ما هو الحيوان الذي يسمى البهنس ؟ “

ما هو الحيوان الذي يسمى البهنس

يُطلق على أحد الحيوانات التي تتخذ من الغابة مسكنًا لها اسم “البهنس”، وهو حيوان يتميز بخصائص الأنواع المفترسة ويعتبر من أكثر الحيوانات سيطرةً في الغابة، و”بهنس” هي الكلمة المستخدمة لوصف الطريقة التي يمشي بها هذا الحيوان المفترس.

والحيوان المسمى `البهنس` هو الأسد، وهذا الاسم يعني خطى الأسد والطريقة التي يمشي بها في الغابة؛ لأنه من المعروف أن الأسد هو ملك حيوانات الغابة بلا منازع. يتبع الأسد عائلة الثدييات المفترسة ويعيش في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي شرق إفريقيا وجنوب إفريقيا ومناطق السافانا. يعيش الأسود عادة في مجموعات تكون فيها الإناث `اللبؤات` وتلعب دور الصياد أكثر من الذكور نظرا لخفة وزن الإناث مقارنة بالذكور، مما يؤثر على سرعة الجري أثناء مطاردة الفريسة. يبلغ عمر الأسد في الأسر حوالي خمسة عشر عاما وقد يتجاوز ذلك، ويبلغ وزن الأسد حوالي 190 كجم، بينما تزن اللبؤة حوالي 130 كجم.

معنى اسم البهنس في قاموس المعجم الوسيط

يعني اسم البهنس في المعجم الوسيط “الأسد” وجمع بهنس بهانس، والبهنسي يعني المتبختر، ويقال أن الأسد يبهنس في مشيته ويتبهنس أي يتبختر، حيث خص بعضهم به الأسد وعم بعضهم، وبهنس هو الاسم وجمعه بهانس، بعض الأمثلة على كلمة بهنس وجمل ورد بها كلمة بهنس، حيث قال ابن الرومي في بيت من الشعر: خنث الدلال إذا تبهنس أوثقت .. حركاته وإذا تكلم أطربا.

فصيلة البهنس

البهنس أو الأسد هو حيوان من فصيلة القطط وينتمي إلى جنس النمر، وهو ثاني أكبر السنوريات على مستوى العالم بعد النمر، ويمكن أن يصل وزن الذكور إلى 250 كيلوجراما أو 550 رطلا، وتصنف البهانس على أنها من الحيوانات المهددة بالانقراض بنسبة قليلة، وذلك بسبب تراجع أعدادها بنسبة 30 إلى 50٪ في إفريقيا خلال العقدين الماضيين.

يمكن التفريق بسهولة بين الذكور والإناث، حيث يمتلك الذكر لبدة وهي الشعر حول العنق، بينما الأنثى لا تمتلك أي لبدة، ويطلق على الأسد العديد من الأسماء، ومن بين هذه الأسماء الشهيرة اسم “بهنس” الذي يعبر عن صفة مشي الأسد، أي أنه يمشي متبخترا، ومن بين الأسماء الشهيرة للبهنس أبو لبدة وضرغام وليث وبهنس، وهو من الحيوانات التي تأخذ راحة كبيرة ويعتبر حيوانا كسولا لأنه يستريح من 14 إلى 20 ساعة في اليوم، ولكن يمكن أنيكون نشطا في أي وقت من اليوم.

ما هو الاسد الافريقي

نالت الأسود الأفريقية الإعجاب على مر التاريخ، لكونها رمز للشجاعة والقوة، فهذه الحيوانات الأيقونية لديها أجسام قوية في عائلة السنوريات، وهي الثانية في الحجم بعد النمور – وفرو الأسد البالغ أصفر-ذهبي ، ولديهم بعض البقع الخفيفة التي تختفي مع تقدم العمر، فقط الأسود الذكور عادة ما تتباهى بالشعر الطويل المثير للإعجاب الذي يحيط حول رؤوسهم.

فخر البهنس والمسؤول عن الصيد

الأسود هي النوع الوحيد من السنوريات التي تعيش في مجموعات، وتتميز بالكبرياء والفخر. تتكون المجموعات من عائلة واحدة تضم عادة ما بين اثنين وحتى 40 فردا من الأسود، بما في ذلك ثلاثة أو أربعة ذكور وحوالي اثنتا عشرة أو أكثر من الإناث، وصغارهم. عادة ما تبقى الأشبال الإناث مع المجموعة، وعندما يكبر الذكور الصغار، يغادرون في النهاية ويسعون لتشكيل مجموعاتهم الخاصة من خلال الاستيلاء على مجموعة يقودها ذكر آخر. يدافع الذكور عن أراضيهم ويعلمون المنطقة بالبول ويهاجمون بشراسة للتحذير من المتسللين ويطاردون الحيوانات التي تخترق أراضيهم.

أما الإناث من الأسود فهم الصيادين والزعماء الأساسيين للفخر، وغالبًا ما يعملون معًا في اصطياد الفريسة سواء من الحمير الوحشية أو الحيوانات البرية وغيرها من الحيوانات الكبيرة في الأراضي العشبية المفتوحة، ولأن العديد من هذه الحيوانات أسرع من الأسود ، لذا كان العمل الجماعي يؤتي ثماره، وتقوم أنثى الأسود أيضًا بتربية أشبالها بشكل جماعي، كما أن الإناث من الأسود الشابة لا تساعد في الصيد حتى يبلغ عمرها حوالي سنة، الأسود سوف تصطاد وحدها إذا كانت الفرصة تقدم نفسها.

ما الذي يجعل اللبؤات صيادين أفضل من الذكور

تقوم اللبؤات بالفعل بمعظم عمليات الصيد، من ناحية أخرى تتمتع الأسود الذكور بالسمعة المعروفة، فالأسود هم “حماة” الكبرياء “تتكون المجموعة في الغالب من لبؤات من مختلف الأعمار، والمراهقين والشباب من أبناء الملك الأسد”، لذلك بالنسبة لبقية القصة دعنا نطرح بعض الحقائق الإضافية التي قد تعرفها أو لا تعرفها، اللبؤات سريعة، وأسرع كثيراً من الأسود؛ بمعدل أسرع يصل إلى حوالي 30%، لذلك هناك ميزة للإناث تساعدهن في الصيد

هناك نوعان من الصيد التي تقوم بها جميع الأسود، الذكور والإناث. إذا تم صيد فريسة قتلت من قبل الضباع والكلاب البرية وتمت سرقتها، يمكن القول إن هناك ثلاثة أنواع من الصيد. ولكن بغض النظر عن هذه السرقة، هناك تقنيتان مختلفتان بشكل واضح. الأول هو المطاردة وهي الطريقة الأكثر شيوعا لصيد الفريسة، وتشبه تقنية الفهود باستثناء حزمة الطائرات النفاثة التي تستخدمها الفهود.

وتظل الأسدة مختبئة لأطول فترة ممكنة، فتنكمش على بطنها عند الضرورة، وتظل مختبئة في العشب الذي غالبا ما يكون لون فروها نفسه، من أجل الاقتراب قدر المستطاع من الفريسة، وعندما تلاحظ هي وزميلاتها من الإناث أن الفريسة اقتربت، تنظر مباشرة للفريسة، لتحدث سباقا في السرعة بين الأسدات والفريسة، وبالتأكيد، ستحصل إحدى الأسدات على بعض الخدوش وتتعامل أو تواجه الفريسة إذا لزم الأمر، وينضم البقية لإبقاء الفريسة أسفلها حتى يتم سحق الحلق وينتهي اللعب، تستخدم نفس الطريقة الخفية حتى عندما تصطاد الأسدة بمفردها، وهذا ما قد يحدث في بعض المناطق.

في هذا السيناريو، يمكن أن تكون الفريسة أي شيء من الحيوانات البرية مثل الحمير الوحشية والجاموس الصغير المفقود والظباء والغزلان ذات الحوافر المختلفة. تعد الفريسة ذات الحجم المتوسط هي الأكثر شيوعا وتشكل غالبية نظام غذاء الأسود. أما الصيد الآخر، فهو أكثر ظهورا ويتعلق بالفخر. في هذه الحالات، نتحدث عن الزرافات وربما حتى الفرس النهري والفيلة في مناطق محددة من أفريقيا. في هذه المناطق، تحتاج إلى أسلحة كبيرة، مثل الأسود الكبيرة والثقيلة. نعم، إنهم يتدخلون أيضا، والذكور ليس لديهم مشكلة في المشاركة.

في هذا النوع من الصيد، لا يكون هناك التسلل الخفي في جميع أنحاء العشب، فكل شيء في الأمام، وهذا النوع من الصيد الكامل للفخر يشبه بشكل أكثر الطريقة الأقوى التي يمكنك استخدامها لصيد قطيع من الذئاب، إنها طريقة منظمة وتبدأ باتخاذ جميع الأسود مواقف على الجناحين، وتتحركون بطريقة منسقة لمحاولة فصل الهدف عن المجموعة التي ينتمي إليها، إذا تمت الأمور بشكل جيد، ففي هذه الحالة يأتي دور الأسد، حيث ينظر الهدف والأسد إلى بعضهما البعض بعين واحدة ويعلمون تماما أن هناك شيئا ما سيحدث، وعندما يتعلق الأمر بالقوة الهائلة والشجاعة، التي لا تفتقر إليها الفريسة ولا المفترس ولا الصياد، وإذا حصلت الفريسة على مساعدة من بقية قطيعها غالبا ما تنجح، إلا إذا كان الوضع مختلفا … فالأسود واللبؤات هم من يتصدرون، لكن الروح الحربية والعدوانية وحجم ووزن الأسد هي التي تجعل الفرق هنا، إذ تكون أكبر بما يكفي لعدم اقتراب اللبؤات من تلقاء أنفسهن، ولذلك لا يمكننا أن نقول حقا أن الأسد يحارب فقط الأسود الأخرى، بالتأكيد يستطيعون العمل معا في الصيد.