كيفية كبح الشعور بالوحدة
الشعور بالوحدة
أحيانًا يشعر الفرد بالوحدة ويرفض التحدث إلى الآخرين أو الاجتماع في الأماكن العامة، وهذا يجعل الوحدة تتحول إلى شعور سلبي يتزايد يومًا بعد يوم، مما يؤدي إلى تدهور صحته العقلية وقدرته على إقامة علاقات طبيعية، لذا يجب على الفرد أن يعيش حياة سعيدة ومريحة.
الوحدة هي شعور مزعج يعيشه الإنسان حين يشعر بالعزلة والفراغ، وهذا الشعور بالوحدة لا ينشأ فقط بسبب العزلة الاجتماعية أو عدم وجود أشخاص أو أصدقاء حوله، بل يمكن للأشخاص أن يشعروا بالوحدة حتى في المنازل المزدحمة بالأصدقاء والعائلة، ويحدث التخلص من الوحدة عندما يشعر الشخص أنه لا يحتاج أحدا، وعندما يشعر بالغربة عن الآخرين في هذا العالم وعدم وجود أي شخص يشاركه اهتماماته وخبراته.
كيف تتغلب على الوحدة
الوعي هو الخطوة الأولى نحو أي تغيير، فيمكن التغلب على الوحدة لكن ذلك يعتمد على الشخص نفسه اكتشف سبب شعورك بالوحدة قم بإجراء تحليل جاد وواقعي لما تتوقعه من الآخرين ومن نفسك. اتخذ خطوة ولا تتردد في الخروج من نفسك، وسوف تفاجأ عندما تجد أنك في عداد المفقودين ، لذلك اليك ما يأتي في مساعدتك لكبح شعور الوحدة لديك :
- يجب عدم الإسراع في الحكم على الناس، وعدم الحكم عليهم استنادًا إلى حادثة واحدة. يجب السعي لإيجاد تشابهات مع الآخرين وتقبل اختلافاتهم. وإذا كان الخجل يسبب لك مشاكل، فيمكنك التسجيل في دورة تدريبية لتعزيز الثقة بالنفس ومواجهة هذه التحديات.
- ينبغي تطوير المهارات الاجتماعية وتعلم كيفية الثقة بالنفس وإدخال البهجة على وجوه الآخرين بالابتسامة، ويمكن البدء في محادثات قصيرة حول فصل دراسي أو موضوع يتعلق بالدراسة أو أي موضوع آخر.
- عندما ترى شخصًا تحبه في الحرم الجامعي، يجب أن تتصل بهم وستفاجأ بمدى استجابتهم إليك بشكل جيد، ولا تنتظر أن يأتوا إليك ويتخذوا الخطوة الأولى، وعندما تجد نفسك بمفردك، استخدم وقتك بحكمة وأكمل المهمة، وحاول تحويل انتباهك إلى شيء آخر غير الوحدة.
- إذا كنت تواجه صعوبة في التواصل مع الآخرين، فيمكنك الاشتراك في دورة تدريبية أو الانضمام إلى نادٍ للكتاب أو الذهاب إلى صالة ألعاب رياضية أو الانضمام إلى مجموعة طلابية أو ممارسة هواية جديدة تشمل المشاركة الجماعية.
- يمكنك المشاركة في العمل التطوعي الذي سيمنحك الفرصة لمقابلة أشخاص جدد، فالعمل التطوعي يعزز الثقة بالنفس، كما يمكنك طلب المشورة، فهذه طريقة شائعة وفعالة للتعامل مع الوحدة، وسيساعدك ذلكعلى فهم جذور المشكلة وتغيير الأفكار والمشاعر السلبية، واستكشاف طرق للتواصل مع الآخرين.
- اعلم أن الوحدة مجرد شعور وليست حقيقة عندما تشعر بالوحدة، فذلك لأن شيئًا ما أثار ذاكرة هذا الشعور، وليس لأنك في الواقع بمفردك الدماغ مهيأ للانتباه للألم والخطر، بما في ذلك مشاعر الخوف والألم النفسي، وبالتالي فإن الشعور بالوحدة يعمل على تنبيه الدماغ، ولكن بعد ذلك يحاول الدماغ فهم هذا الشعور.
- عندما تشعر بالوحدة، يجب عليك تجنب الشعور بالتفكير في افتراضات مأساوية مثل أن العالم سيء وأن الجميع يريد إيذائك. هذه الأفكار السلبية تنشأ من الشعور بالوحدة وغالبًا ما تكون استمرارًا لما عانيناه في طفولتنا عندما كنا نشعر بالحزن.
- التركيز على احتياجات ومشاعر الآخرين وتجاهل الأفكار والمشاعر السلبية، والبحث عن أصدقاء جدد يفكرون بنفس الطريقة، واندماجك مع المجموعات التي تفكر وتشعر بنفس الطريقة يساعد على توحيد قواهم والتغلب على المشكلة.
- حاول إثبات نفسك في الاجتماع عن طريق التحدث مع الآخرين وإبداء رأيك وشخصيتك بثقة وعفوية، حتى تجذب انتباه الآخرين وتشجعهم على التواصل معك والمشاركة في الحوار.
كيف تقي نفسك من الوحدة
- ينبغي أخذ وقت كافٍ لممارسة الرياضة، حيث يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية ويخفف الشعور بالوحدة والاكتئاب.
- يحفز المشي في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس لمدة 10 دقائق في اليوم، إنتاج الجسم لهرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج.
- تقليل الشعور بالوحدة والتوتر والاكتئاب وزيادة السعادة عند الاستمتاع بالمناظر وفقًا لبعض الدراسات.
- يمكن للمشاركة في الأنشطة الجماعية والتطوع في الخدمات المجتمعية تحسين احترامك لذاتك وتعزيز تفاعلك مع الآخرين.
- استرخ وقض وقتك في القيام بما تحب، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون.
أنواع الوحدة
الوحدة العاطفية
هذا هو ما يعانيه الإنسان نتيجة نقصه في الحياة العاطفية الحميمة مع شخص آخر في الحياة، وهذا النوع يشمل عدة حالات مثل الأشخاص الذين انفصلوا عن أزواجهم بسبب الوفاة أو انقطاع العلاقات، ويحدث العزلة العاطفية أيضا نتيجة فقدان أحد الأحباء، مثل الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت، وجميع أفراد الأسرة الذين شاركوا حياته واهتماماته، وفجأة يصبحون وحيدين دون دعم.
الوحدة الاجتماعية
الوحدة الشديدة هي الشعور الذي يعاني منه الفرد عندما يشعر بعدم وجود علاقات اجتماعية كافية، وعدم وجود أي شخص يدعمه في حياته، سواء من أصدقائه أو جيرانه أو معارفه. ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة للعيش في مدينة بعيدة عن مدينته، أو نتيجة تغيير مكان الإقامة.
أسباب الشعور بالوحدة
- يشعر الشخص بالوحدة نتيجة الشيخوخة، وكذلك غياب أو قلق أفراد الأسرة مع كبار السن، وهذا يخلق فيه شعوراً بأنه أصبح وحيداً وأنه في هذا الكون لا ينتظره سوى الموت.
- غالبًا ما يحدث الشعور بالوحدة بسبب المزاج ونوعية الشخصية للفرد، مثل الضعف الشخصي وعدم القدرة على إقامة علاقات إنسانية وثيقة مع الآخرين، على سبيل المثال.
- يعيش الشخص الذي يقيم خارج بلده في بيئة غير مألوفة، حيث يصعب عليه إقامة علاقات جديدة في هذا البلد الأجنبي، ويعود ذلك إلى التشغيل والاختلافات في العلاقات والتقاليد وطرق التفكير.
- يؤدي إدمان الذكور على وسائل التواصل الاجتماعي والانخراط في علاقات وهمية إلى منعهم من تكوين علاقات واقعية ومفيدة مع الأشخاص المحيطين بهم.
- تشير الأبحاث العلمية إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في خلق الشعور بالوحدة لدى الأفراد.
انعكاسات الوحدة السلبية على حياة الانسان
- يؤدي العيش بمفردك إلى احتمالية الإصابة بالأمراض والاضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
- تزداد فرص الإصابة بأضطرابات النوم والأرق ليلاً بسبب الشعور بالوحدة.
- الشخص الذي يشعر بالوحدة هو أكثر عرضة للأحلام والكوابيس المزعجة من الآخرين.
- الوحدة تسبب الخمول والكسل، وهذا يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
- يشعر الإنسان بالوحدة عند الشعور بالجوع والرغبة في تناول المزيد من الطعام، وهذا يؤدي إلى مشكلة السمنة.
الأثار النفسية التي تسببها الوحدة
- غالبًا ما يشعر الأشخاص الوحيدون بالإزعاج من قلة مشاركتهم، ويشعرون بعدم تلقي الدعم الإيجابي من أي شخص في هذا العالم.
- يشعر الشخص الوحيد دائما برغبة قوية في البكاء أو النوم لساعات طويلة.
- يشعر بالرفض من الآخرين ولا يحترم نفسه.
- يجب تجنب الاقتصار على دائرة الروتين اليومي وتغييرها بانتظام لتفادي المشاكل النفسية الخطيرة.
- لديه نظرة سلبية تجاه نفسه ولا يتوقف عن انتقاد أفعاله.
- يتخلى الشخص الذي يشعر بالوحدة عن استخدام الشبكات الاجتماعية ويرفض التواصل مع أي شخص آخر.
- من المحتمل أن يعاني شخص واحد من العديد من الأمراض العقلية المزمنة مثل الاكتئاب والقلق والفصام.
- يشعر الفرد الوحيد بالفشل وعدم استحقاقه لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.