تشادويك بوسمان
من هو تشادويك بوسمان
توفي تشادويك بوسمان عن عمر يناهز 43 عاما بسبب السرطان الذي أصابه، وقد لعب دورا بطوليا في فيلم يغلب عليه الأبطال السود، وهذا الأمر نادر في هوليوود، بالإضافة إلى براعته في تقديم أدوار الأبطال الخارقين. يحكي الفيلم قصة شخص ذكي يدعى تشالا وهو ملك دولة أفريقية خيالية تدعى واكاندا، الذي يؤدي دور النمر الأسود ويواجه التحديات لتغيير واقع وطنه. ولد بوسمان في أندرسون، ساوث كارولينا، وكان ابنا لليروي الذي عمل في شركة زراعية وكذلك كان منجدا، ووالدته كارولين كانت تعمل ممرضة
تلقى تعليمه في مدرسة TL HANNA الثانوية، حيث اكتشف اهتمامه الأول بالفنون وأظهر اهتماما كبيرا بها عندما كتب مسرحية بعنوان `إطلاق نار على زميل`. وفي جامعة هوارد، قام بأداء دور تاريخي، وفي واشنطن العاصمة، درس الثانوية وشارك في دورة مسرح صيفية في كلية باليو بأكسفورد. قدم أحد معلميه في هوارد فرصة عمل لتغطية تكاليف وقته.
عند وفاته التي صدمت العالم الفني وأثرت على الجميع من محبين وجماهير وفنانين، أعلنت عائلته في بيان أن بوسمان تم تشخيص إصابته بسرطان القولون قبل أربع سنوات من وفاته، وهذا الخبر صدم الكبار والصغار بفقدانه.
وصفت عائلة تشادويك بوسمان بأنه مقاتل حقيقي، وأنه ثابر خلال كل ما مر به من مرضه، بما في ذلك العلاج والألم وجرعات العلاج الكيميائي وغيرها من الصعوبات والمحن، وقدم للجمهور العديد من الأفلام التي أصبح الجمهور يحبها كثيرًا.
– قام بإخراج العديد من الأفلام، بما في ذلك “من مارشال إلى Da 5 Bloods” و “August Wilson’s Ma Rainey’s Black Bottom” وغيرها الكثير، في الوقت الذي كان يخضع فيه لعدد لا يحصى من العمليات الجراحية والعلاج الكيميائي، وقدم أعظم أعماله في حياته المهنية كـ T’Challa في فيلم Black Panther.
لم يتحدث بوسمان علنًا عن إصابته بمرض السرطان، واكتفى بإخبار المقربين منه، ولم يعلن ذلك بصراحة في حياته.
ذكر فيورافانتي أنه كان يعيش مع زوجته وأحد والديه ولم يكن لديه أطفال، وكان يعاني مرضًا بينهم، ولد بوسمان في ساوث كارولينا وتخرج من جامعة هوارد، وكان له دور صغير في التلفزيون قبل أن يصبح نجمًا في عام 2013.
لفت تمثيل النجم البيسبولي الرائع لروبنسون في فيلم “42” أمام هاريسون فورد انتباه هوليوود وجعله نجمًا، حيث أدى الدور ببراعة، وكان يتميز في جميع أدواره بالتفاعل الكبير مع الشخصية وتفاصيلها.
كان تشادويك بوسمان دائما يسعى لتقديم أفضل ما لديه كرجل وممثل ومخرج وكاتب، حيث يحاول من خلال عمله التفاعل مع الآخرين وتحفيزهم والإلهام، وتقديم صورة واقعية عندما تتطلب أدواره ذلك، وذلك بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بشعوب لها ثقافة وجذور مثل إفريقيا. وقد نجح في جعل الناس يشعرون بالرضا حول أدواره، وذلك منذ إصدار فيلم Black Panther عام 2018 وحتى آخر أعماله قبل وفاته، حيث حصل على جوائز بعد وفاته
أفلام تشادويك بوسمان
قدم تشادويك العديد من الأفلام الناجحة منذ بداية عام 2013، وكان أداؤه متميزًا، وتركت أغلب أفلامه بصمة لدى الكبار والصغار، خاصة تلك التي لعب فيها أدوارًا أسطورية وخارقة. ومن بين الأفلام التي شارك فيها تشادويك بوسمان، نستعرض ما يلي.
فيلم Ma Rainey’s Black Bottom
تدور قصة هذا الفيلم حول Ma Rainey’s Black Bottom ” احتفال بثلاثة فنانين سود حقيقيين لهم سيرة ذاتية، وليسوا محض خيال، وهم مغنية البلوز ، التي يشار إليها غالبًا باسم “أم البلوز” ، والتي يعطي اسمها وأغنيتها للفيلم عنوانه، هناك المؤلف ، أوغست ويلسون ، الذي استوحى من الفيلم القصة الحقيقة والعصر الذي اشتهر فيه ، وصاغ مسرحيته عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون صاغ تفاصيلها من الحياة.
وهناك تشادويك بوسمان، الذي رحل عن عالمنا في وقت مبكر جدا، واختار هذا الدور الصعب أثناء معاناته من مرض السرطان، ولا يستحق بوسمان أقل من 100٪ تقديرا لأدواره التي تتطلب الكثير من المتطلبات. عمله هنا كعازف بوق ليس استثناء، ومن غير المبالغة أن نقول أن أدائه الأخير قد يكون الأفضل بين كل ما قدمه وأداه في حياته.
فيلم 42
هذا الفيلم يتحدث عن الكثير من أحداث فترة في زمن الولايات المتحدة الأمريكية، إذ انتشرت الإهانة من الاستخدام المسرف المفترض للكلمات العنصرية القميئة في والوصفات العنصرية للون والعرق، مما أدى لشعور حقيقي لمن شاهد الفيلم حتى أنه من المنطقي أن تغضب من مشهد في “42” حيث يخرج بن تشابمان مدير فيلادلفيا فيليز من المقصورة أثناء اللعب ويقذف ألقاب عنصرية قاسية.
نجح تشادويك بوسمان في تجسيد رد الفعل ببراعة، حيث يمكن رؤية الألم والغضب على وجه روبنسون وهو يحاول التركيز على مضربه، ومعرفة ما إذا كان يراقب تشابمان بعينه، ويعد هذا الفيلم أول فيلم يجسد لاعبًا أسود في بطولات البيسبول الكبرى.
يتضح في الفيلم حجم العنصرية وسوء المعاملة التي تعاني منها السود في فترة من الزمن، حتى في المجال الرياضي وحتى داخل الفرق. ويبدو أن هذه العنصرية لا تستهدف السود فقط، بل تمتد أيضا إلى اليهود حيث يتم التشبيه بهم برموز النازية لإزعاجهم. يتناول الفيلم هذه القضية بشكل كبير ويصنف كفيلم اجتماعي وثقافي.
فيلم Black Panther
يعد فيلم “بلاك بانثر” من أشهر وأنجح أفلام تشادويك بوسمان على مستوى التمثيل والأرباح، حيث حقق أرقامًا كبيرة محليًا وعالميًا، وهي الأكبر في تاريخ السينما.
تدور أحداث الفيلم عن قصة بلاد أفريقية، وملك هذه البلاد الأفريقية، والذي يؤول له حكم هذه البلاد أو المملكة، ويصبح واجبه أمام ضميره ونفسه وشعبه، أن يدافع عن ملك بلاده ويحميها من التقسيم، والضياع بسبب تدخل اﻷعداء في شؤونها لا فرق بين أعداء الداخل والخارج، يصنف الفيلم باعتبار البطل الخيالي الأسطوري.
فيلم Message from the King
يتميز الفيلم بقصة قوية ومميزة، حيث يطرح أسئلة مهمة، مثل ما إذا كان الوصول إلى الحقيقة يكفي بالذكاء فقط أم أن استخدام العنف ضروري؟ ويتميز الفيلم ببطولة تشادويك بوسمان الذي يجسد دور أخ من أفريقيا، تنقطع الرسائل بينه وبين أخته المقيمة في لوس أنجلوس.
يسافر الشخص إلى هناك لمعرفة مصير أخته، ويتتبع آخر مدينة عاشت فيها، حتى يكتشف أسرارًا وخفايا مرعبة عن تعاطي المخدرات والانحرافات وأشياء أخرى، حتى يصل أخيرًا إلى فكرة نهائية وهي أن أخته ماتت، ويقرر الشخص بعد ذلك الانتقام من الذين قتلوها، ويلقب الفيلم باعتباره فيلمًا من أفلام الإثارة والأكشن.