اسلامياتشخصيات اسلامية

ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺃﺧﺎﻩ ﻫﺎﺑﻴﻞ ؟ ” ماهي الاداة المستعملة

ما هي الأداة التي استخدمها قابيل بقتل هابيل

كانت الأداة التي قتل بها قايين هابيل هي الصخرة التي ضربه بها وجذبه بها من رأسه، حيث جاء قابيل إلى هابيل وهو نائم في الجبل ثُم رفع الصخرة وضربه بها حتى مات، وروى ذلك لابن الجوزاء في المنتظم، كما جاء في تاريخ الإمام الطبري، كما بيّن ابن كثير في تفسيره قائلًا :”قال السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن عبد الله، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى :”فطوعت له نفسه قتل أخيه”، أي فطلبه ليقتله، ثُم فراغ الغلام منه في رؤوس الجبال، فجاءه في يوم من الأيام وهو يرعى غنمًا له، وهو نائم فرفع صخرة، فشدخ بها رأسه، فمات وقال الله سبحانه وتعالى :”فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ”، ومما ذُكر عن ابن جريج في مسألة قتل قابيل لأخيه هابيل قال: “ قطع قايين رأس هابيل بين حجرين: قتله وهو نائم فكسره وقتله، وقيل تمثل له إبليس وأخذ طيرًا، فوضع رأسه على حجر، ثم شدخ رأسه بحجر آخر، وقابيل ينظر إليه، فعلمه القتل، فرضخ قابيل رأس هابيل بين حجرين.
كما جاء أنّه قتل وهو مستسلم، وقيل: اغتاله وهو في النوم، فشدخ رأسه فقتله”، ونُقل ذلك عن جماعة من المفسرين كالثعلبي، وابن عطية، والبغوي، وابن عادل، وذكر ابن الجوزي في كتابه زاد المصير أن القتل كان على ثلاث آراء وتتمثل فيما رواه أبو صالح عن ابن عباس أنّ قابيل رماه بالحجارة حتَّى قتله، وما رواه مجاهد عن ابن عباس، والسدي عن أشياخه أنّ قابيل ضربه بصخرة على رأسه أثناء نومه فقتله.

يقال إن قابيل ضرب هابيل بين حجرين وقتله، ويقال أيضا إن قابيل قتل هابيل بالخنق والعض، مشابها لطريقة قتل الحيوانات فرائسها. وقال ابن جريج: لم يكن يعرف كيف يقتله، فظهر إليه إبليس وأعطاه طائرا ووضع رأس الطائر على حجر، ثم ضربه بحجر آخر، مما دفع قابيل لتقليد إبليس وفعل مثله بـ هابيل. وهناك قول آخر غير معروف حيث ذكره ابن كثير وبعض أهل العلم، وهو أن قابيل قتل هابيل بالخنق والعض، تشابها لطريقة قتل الأسود والأسود.

اذكر الأداة التي استعان بها قابيل لقتل هابيل

يتفق معظم المؤرخين وأهل العلم على أن الأداة التي استخدمت في قتل قابيل لهابيل هي الحجر، ويعود ذلك إلى ما ورد في كتب الرواية لقصة قابيل من مصادر مثل الثعلبي والبغوي وابن عطية وابن عادل، وهذا ما ذكره ابن عباس والسعدي وابن جريح.

قصة قابيل وهابيل كما وردت في القرآن الكريم

تتميز قصة قابيل وهابيل بأنها من أشهر القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، إذ تحكي القصة عن موت قابيل لأخيه هابيل، وهي أول حادثة لقتل الأخ لأخيه في تاريخ البشرية، ووردت في سورة المائدة في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: “اتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، قال لأقتلنك، قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، إني أخاف الله رب العالمين، إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار، وذلك جزاء الظالمين، فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله، فأصبح من الخاسرين، وبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه، فقال: “يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي، فأصبح من النادمين.

سر تخصيص الغراب دون غيره في قصة ابني آدم

ويرجع سر ذكر الغراب دون غيره من الطيور والحيوانات في تفسير التحرير والتنوير إلى تخصيصه لهذا العمل، وذلك إما لأن الغربان تتمتع بحيلة الدفن أو لأن الله تعالى اختاره بسبب لونه الأسود الذي يعتبر رمزا للأسى والحزن. وربما هذا هو السبب الأساسي وراء تشاؤم العرب بالغراب، حيث يقال “غراب البين”. ويتضح السر من ذكر الغراب دون غيره في قصة قتل قابيل لهابيل.

كما أنّ من طبيعة الغراب دائمًا أنّه يبحث في الأرض عن سُبل الحياة من خلال منقاره ورجله وأحيانًأ يقوم بدفن الأماكن التي نبش بها، فالحكمة من ذكر الغراب أن المسلم ينبغي عليه أن يتعلم من كل ما حوله حتى لو كان أقل منه مكانه، لأن الحكمة مفقودة لدى صاحبها، وإن وجدها المؤمن فهو أحق الناس بها، كما أرسل الله سبحانه وتعالى الغراب لابن سيدنا آدم”قابيل” وذلك بهدف تعليمه من خلال مشاهدته لما فعله الغراب من دفن الموتى، والدفن يُعد فريض كفاية على جميع الناس، فيجب دفن الإنسان الميت ولو كان غير مسلم، وقال الله سبحانه وتعالى في ذلك: “ألَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا* أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا” وقال سبحانه جل وعلاه: “ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ”.

قابيل هل هو في الجنة أم في النار

هناك اختلاف بين علماء التفسير حول مصير قابيل وقتله لأخيه، وما إن كان في الجنة أم في النار. وتختلف الآراء بين أنه كان عاصيا وليس كافرا. إذا افترضنا أنه كان كافرا، فإنه سيكون أحد السكان الأبديين في جهنم. وإذا افترضنا أنه ليس كافرا، فلن يكون ساكنا دائما في النار، لكن لا يمكن التأكيد على أنه سيدخل الجنة بدون عقاب، أو أنه سيكون ضمن أهل النار أولا ثم ينتقل إلى الجنة. إليكم بعض التساؤلات التي يثارها علماء التفسير حول مصير قابيل

  • ما ورد في تفسير القرطبي عن عبد الله بن عمرو وغالبية الناس قالوا:على الرغم من أنّ هابيل كان أقوى من قابيل لكنه تحرج أن يقتل قابيل، ويرى ابن عطية:أنّ هذا هو الظاهر والأدق، ومن هنا يتبين أنّ قابيل آثم لا كافر، لأنّه إذا كان كافراً فلن يكون هناك سبب للعار هنا، وإنما وجه التحرج في هذا أن المتحرج يأبى أن يقاتل موحدا ، ويرضى بأن يظلم ليجازى في الآخرة وفي هذا الصدد عثمان رضي الله عنه.
  • وقدمت برهانا على ذلك بأنه نقل كلام هابيل لأخيه قابيل في قول الله تعالى: `فتكون من أصحاب النار`، ليدل على أن قابيل كافر، لأن لفظ أصحاب الجحيم لا يستخدم إلا لوصف الكفار كما هو مذكور في القرآن. وهذا يتضح فيما ذكرته عن آراء جمهور العلماء في تفسير الآية ومعنى `من أصحاب النار`، أي: كم مدة مكوثه فيها. وفي تفسير الثعلبي، يوجد اختلاف بين العلماء حول ما إذا كان قابيل كافرا أم مجرما وعاصيا، والرأي الأكثر قوة هو أنه من المجرمين. 

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى