منوعات

الفرق بين تبييض الأموال وغسيل الأموال

اوجه الاختلاف بين تبيض الاموال وغسيل الاموال

تختلف عملية تبييض الأموال عن غسيل الأموال، ولكنهما يشكلان وجهين لعملة واحدة. ففي كل عصر، تتطور المصطلحات المستخدمة للتعبير عنهما، ولكن المضمون يبقى واحدا. فكليهما عمليات خطيرة تخفي وراءها الأموال غير المشروعة، وتنشأ عادة نتيجة الفساد الاقتصادي الذي انتشر في جميع أنحاء العالم بسبب انفتاح الاقتصاد على الغرب. وقد ازداد انتشار الأموال الحرام بشكل كبير في جميع أنحاء العالم بسبب إقبال العديد من الأشخاص على هذه العمليات، التي تشمل تجارة الأسلحة والمخدرات وغيرها من العمليات الشبيهة التي توفر كميات هائلة من الأموال، ويتم وضع هذه الأموال في البنوك التي تتستر على هذه العمليات.

الفرق بين تبييض الأموال وغسل الأموال غير موجود، حيث يتم استخدام مصطلح غسل الأموال لوصف عملية إخفاء أموال حصل عليها الأفراد بطرق غير قانونية، ولكن باستخدام طرق مختلفة لتجنب الكشف عنها. يتم غسل الأموال لأن هذه الأموال عندما يتم إيداعها في البنوك، تثير شكوكا فيما يتعلق بمصدرها، مثل تجارة المخدرات. وبالتالي، يتم استخدام عملية غسل الأموال لإخفاء مصدر هذه الأموال، والتي يطلق عليها فيما بعد مصطلح تبييض الأموال.

ما هي مراحل تبيض و غسيل الاموال

يتم عملية غسيل الأموال أو تبييضها على مراحل مختلفة لإخفاء مصدر تلك الأموال، وهذه المراحل تتضمن عمليات تمويه بنوك لتحويل تلك الأموال إلى شرعية وقانونية، على الرغم من أنها قد فقدت هذه الصفة في الواقع. وتشمل هذه المراحل الأساسية:

التوظيف والإيداع

تعتبر هذه المرحلة فترة حرجة، حيث يتم اكتشاف عمليات الفساد في هذه المرحلة بشكل أكبر من المراحل التالية. يقوم الشخص الحريص على تنظيف أمواله بتقسيم المبالغ الكبيرة التي حصل عليها ووضعها في حساب مصرفي على شكل مبالغ صغيرة، وليس دفعة واحدة، بهدف تفادي الشكوك حول تلك الأموال والاحتفاظ بها في البنوك داخل الدولة أو خارجها.

التجميع

يبدأ الفرد في التفكير بطريقة مبتكرة لزيادة فرص الحفاظ على أمواله من ضربات الحكومة القاسية، ويقوم بإنشاء شركات وهمية ليكون لديها وجود شرعي وقانوني للأموال التي يود إخفاؤها في البنك، وذلك للقضاء على أي شكوك حول هذه الأموال.

الدمج

تعتبر العملية الأخيرة لتبيض وغسيل المال، حيث يقنن الفرد جزء من الأموال الخاصة به غير المشروعة عن طريق تبعيتها للشركة الوهمية، ويقوم بمزج باقي أمواله الأخرى وهنا يحدث الدمج فتضاف الأموال التي اكتسبت صفة الشرعية مع الأموال غير القانونية، وذلك لرغبة الفرد في التصرف بتلك الأموال بصورة طبيعية كما لو أنها حلال في الأصل.

 ماهي أضرار عمليات غسيل الأموال

تتأثر الدولة والمواطنون العاديون بالفساد الذي ينتشر في الاقتصاد، فهو الذي يجعل المجتمع يزدهر ويتقدم وفي نفس الوقت يؤدي إلى الانهيار ويجعل البلد ضمن فئة الدول النامية التي تعاني من مشاكل الفقر وغيرها، ويؤدي الفساد إلى اختلاط أموال الرشوة وغسيل الأموال، ويوجد أمثلة عديدة على عمليات غسيل الأموال غير القانونية، وهذه هي أبرز الأضرار

  • توجد فارق كبير ومبالغ فيه بين الطبقات الاجتماعية في المجتمع.
  • يعود انتشار معدل الجرائم والانحطاط وفساد الأخلاق إلى وجود بيئة تنتشر فيها المخدرات والإرهاب والسلاح وغيرها.
  • انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في المجتمع.
  • حدوث عطل وعدم توازن في توزيع الدخل القومي على الأفراد.
  • يتسبب عدم تنفيذ المشروعات أو عدم جمع الضرائب على تلك الأموال في حرمان الدولة من الفوائد التي تحصل عليها.
  • انتشار البطالة في المجتمع.
  • يتمتع أصحاب الأنشطة غير المشروعة بمستوى عالٍ من الرفاهية والخدمات الفاخرة، مما يحرم الأفراد الآخرين من الاستفادة من هذه المزايا.
  • الفرق بين تبييض الأموال وغسل الأموال غير ملحوظ، ولكن الملحوظ هو أن هذه العمليات تدمر العملة الرئيسية للدولة التي تحتضن الجرائم، نتيجة لتحويلها لعملات ذات قيمة أعلى.
  • يعود انتشار الفقر المدقع في المجتمع إلى عدم استغلال الدولة لتنفيذ مشاريع توفر فرص عمل للأفراد وتحسن من مستوى دخلهم.
  • الفشل في تحقيق نمو اقتصادي كبير وتحول المجتمع إلى مجتمع صناعي متقدم.

أسباب ارتكاب جرائم غسيل أو تبيض الأموال

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأفراد إلى ارتكاب جرائم غير مشروعة مثل غسيل الأموال وتبييض الأموال، ولقد جعل ذلك الكثير من الناس يتساءلون عن الفرق بينهما، وتبين أنه لا يوجد فرق فعلي بينهما، فهما نفس العملية الإجرامية، وتعتبر هذه أبرز الأسباب

  • يتمعدم وجود رقابة داخلية للفرد بما يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء، ويمكن للضمير الصالح للفرد أن يكون رفيقه في اتخاذ القرارات الصحيحة والتحفيز على فعل الخير والصواب.
  • تتمثل سهولة تنفيذ تلك العمليات في وجود العديد من الحيل والطرق الخداعية التي يستخدمها الأفراد.
  • عدم الامتثال للعادات والتقاليد وعدم تطبيق الشريعة التي هي الطريق للنجاح.
  • يتم تشجيع الأفراد بشكل مستمر على العمل في الأنشطة غير الشرعية، مثل تجارة المخدرات والسلاح والتهريب، ولكن يمكن للفرد أن يحقق من هذه الأنشطة أرباحًا كبيرة بسهولة.
  • الانفتاح الاقتصادي والعولمة أتاحت فرصا للاستثمار في دول العالم دون فرض أي رقابة.
  • ينتشر انتشارًا واسعًا في كثير من دول العالم الأشخاص الذين يدعمون الفساد.
  • تلجأ الدول النامية والثالثة إلى قبول عمليات غسيل الأموال بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية لديهم، حيث تساعدهم على النهوض بأوضاعهم الاقتصادية.
  • يستغل الأفراد فرصة القوانين المختلفة للبلدان، مما يسهل عليهم القيام بهذه الأعمال.
  • يرغب الفرد في عدم دفع الضرائب التي تفرضها الدولة على الأموال التي يمتلكها، وهذا يفتح الباب لزيادة عمليات غسيل الأموال.

ما هي مصادر غسيل الأموال

هناك العديد من المصادر التي يستخدمها الأفراد لغسيل الأموال، ولا يوجد فرق بين تبييض الأموال وغسيلها، وهما يعتبران مخالفة للقانون ويتم استخدام نفس المصطلح في كلتا الحالتين، وهذه هي أهم المصادر

  • يتم تنفيذ عمليات غسيل الأموال في حالة ارتكاب جرائم بيئية عن طريق استهداف جهل الدول الفقيرة، حيث تتخلص الدول المتقدمة من مخلفاتها الضارة والنووية بدفنها في تلك الدول، وكذلك تتخلص من أجهزتها الملوثة وغير الدقيقة بيعها لها.
  • تتضمن تقنين وتحليل بيوت الدعارة التي تستهدف الاتجار بالنساء وتحويلهن إلى سلعة تباع وتشترى، وهذا يتيح للجناة فرصة لجني أموال طائلة يتم تصريفها عن طريق غسيل الأموال.
  • تنتشر تجارة المخدرات بين فئات واسعة من الناس الذين يحصلون على أموال هائلة من خلال بيعها، وبالتالي تُعتبر وسيلة أساسية لعمليات غسيل الأموال.
  • تعتبر عدم المهنية وعدم الاهتمام بالمسؤوليات المتعلقة بالمناصب الهامة في الدولة، مصدرًا أساسيًا لعمليات غسيل الأموال، حيث يتخلى الأشخاص عن مبادئهم ويوافقون على قبول الهدايا والرشاوى التي تتضمن مبالغ هائلة، من أجل تقديم خدمات غير مشروعة للأفراد، مثل تزويدهم بالمخدرات أو الأسلحة.

كيفية مكافحة عمليات تبيض وغسيل الأموال

لا يوجد فرق أساسي بين تبييض الأموال وغسيل الأموال، حيث إنهما مصطلحان يشيران إلى نفس المفهوم، ومن الضروري العمل على القضاء عليهما في أي مجتمع من أجل تجنب المشاكل التي تؤثر في اقتصاد الشعب وتدميره، وذلك يمكن تحقيقه من خلال اتباع الطرق التالية:

  • يتم السيطرة على عمليات غسيل الأموال عن طريق تنفيذ القوانين التي تنص على معاقبة الأشخاص القائمين على تلك العمليات، ليكونوا عبرة للآخرين.
  • تحمل البنوك مسؤولية كبيرة في الحد من جرائم غسل الأموال، ويتم ذلك من خلال التحقق من هوية العميل، والاحتفاظ بجميع البيانات الخاصة به، والإبلاغ عن أي شخص يشتبه فيه بغسل الأموال، حتى يتم التأكد من مصدر الأموال النقدية.
  • يتوجب على الأفراد التعامل بحكمة مع مبدأ السرية في الأموال المصرفية، لكي لا يعتمدوا بالكامل على عدم تسريب أي معلومات وبالتالي تقليل فرص قيامهم بعمليات غسيل الأموال.
  • يتم التأكيد على ضرورة تسليم المجرمين في جميع أنحاء العالم، من خلال تعزيز التواصل بين البنوك وتوفير الفرصة للكشف عن معلومات العملاء، ومن هنا فإن هدفنا يتمثل في القضاء على تلك العمليات وجعلها غير قانونية في جميع أنحاء العالم. هناك العديد من الدول التي تزيد فيها جرائم غسل الأموال، وتصنف الدول حسب درجة خطورة جرائم غسل الأموال .

: الاختلاف بين تبييض الأموال وغسل الأموال ليس معتادا في مصطلحات الاقتصاد، حيث يتسببان في العديد من الكوارث التي تهدد الأمن الداخلي للدولة وتعرض استقرارها للخطر، فهذه العمليات تجعل المجتمع فاسدا، حيث يتنافس أفراده بسبب الفروق الكبيرة في الطبقات والمستويات المعيشية، ويوجد طبقة تنتشر فيها الكسب غير الشرعي ويتم التعامل معه بحرية عن طريق غسل الأموال، في حين ينتشر الفقر في جانب آخر، لذا يجب مكافحة غسل الأموال وتشديد العقوبات عليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى