متى تزدهر حشائش الاستبس

متى تزدهر حشائش الاستبس

 تنمو الأعشاب الاستبس بشكل كبير في فصل الشتاء. الاستبس أو السهوب هي منطقة جافة مكونة من العشب وتحتوي على العديد من النباتات العشبية. توجد السهوب في المناطق المعتدلة بين المناطق المدارية والقطبية. تكون درجات الحرارة في هذه المناطق مرتفعة في الصيف وباردة جدا في الشتاء. عادة ما تكون هذه المناطق في وسط القارات بين الغابات المعتدلة والصحاري. تتساقط الأمطار في هذه المناطق بكميات محدودة .

تلعب الرياح دورا هاما في هذه البيئات المفتوحة للغاية، حيث يختلف هطول الأمطار من موسم لآخر على مدار العام، وهناك تراكم كبير للثلوج في الجزء الشمالي من المنطقة بينما يتضاءل بشكل كبير في الجنوب .

أهمية حشائش الاستبس اقتصاديا

نظرا لأن جميع محاصيل الحبوب هي أعشاب، فإن هذه البيئة مناسبة للزراعة. ولذلك، تم تحويل مناطق شاسعة من الأراضي العشبية المعتدلة إلى مناطق زراعة الحبوب لتلبية احتياجات الإنسان والماشية.

تم تحويل العديد من السهول في العالم إلى أراض زراعية ومراع، وتوفر الأعشاب القصيرة التي تنمو بشكل طبيعي على السهوب رعي الماشية والماعز والخيول والجمال والأغنام، وفي بعض الأحيان يتم رعي السهوب بشكل مفرط، وذلك عندما يكون عدد الحيوانات أكبر من الحد الذي يمكن للأرض دعمه.

تعريف حشائش الإستبس

تعني كلمة “السهوب” بيئة تتكون من مروج معتدلة واسعة ، مع صيف حار جاف وشتاء بارد ممطر ، تقع سهوب نصف الكرة الشمالي داخل القارات ، بين خطي عرض 30 درجة و 50 درجة ،  في نصف الكرة الجنوبي ، تكون هذه المنطقة الأحيائية أقل تواترًا ويمكن العثور عليها في الغالب في أمريكا الجنوبية.

السهوب هي نوع من المناطق التي تتميز بمساحاتها الواسعة والمفتوحة من المراعي. في هذه المنطقة، تكون الأشجار غائبة عموما، باستثناء المناطق المجاورة للبحيرات أو الأنهار. يختلف مناخ السهوب من منطقة إلى أخرى. تشمل المناطق الحيوية في السهوب المناطق الجبلية ذات الأراضي العشبية والأراضي الشجرية والأراضي العشبية المعتدلة والسافانا والمناطق الشجيرية الحيوية.

• المناخ 

مناخ السهوب جاف إلى حد ما ، مع صيف حار وشتاء متجمد ، بالنسبة لمناخها في آسيا ، فإن السهوب الشرقية تختلف اختلافًا كبيرًا عن الغربية ،  في الشرق ، لا تتجاوز الأمطار 60 ملم في السنة ، في حين أن السهوب الغربية يمكن أن تصل إلى 400 ، أما بالنسبة لدرجات الحرارة ، فإن متوسط درجة الحرارة في سهول شرق آسيا هو 25 درجة مئوية في الصيف و -15 درجة مئوية في الشتاء ، بينما في الغرب لا يتجاوز المعدل 20 درجة مئوية في الصيف و 0 درجة مئوية في الشتاء ، لا يرجع قلة الأشجار ليس فقط إلى المناخ ، ولكن أيضًا إلى الرعي المكثف للحيوانات العاشبة وأحيانًا إلى إزالة الإنسان للغابات.

• الغطاء النباتي

تهيمن الحشائش إلى حد كبير على الأراضي العشبية ، ولكن مع الأعشاب السنوية والمعمرة مختلطة بنسب مختلفة في مناطق مختلفة. يرتبط متوسط ​​ارتفاع العشب بهطول الأمطار ، لذلك توجد مناطق مرج حشائش طويلة ومتوسطة وقصيرة عبر منحدر طولي من الشرق إلى الغرب في أمريكا الشمالية. يتغير المظهر بشكل كبير بين الربيع ، عندما تكون الحشائش خضراء وتزهر الأعشاب ، وفي منتصف الصيف ، عندما تسود النباتات البنيّة والبذر والمحتضرة. بعض السهوب ، خاصة في المناطق القاحلة ، تسودها الشجيرات (تم تصنيفها على أنها شجيرة سهوب) وتختلف عن الصحاري في المقام الأول في خطوط العرض العليا ، وانخفاض متوسط ​​درجات الحرارة ، وانخفاض التنوع.

السهوب الغربية ، الأكثر رطوبة ، غنية جدًا بالأنواع ، في المناطق الرطبة التي تكونت بسبب الثلج الذائب ، تنمو الأشجار والشجيرات الصغيرة ، وخاصة أشجار الحور ، والتي تتجمع أحيانًا في غابات صغيرة ،  على العكس من ذلك ، فإن الغطاء النباتي في السهوب الشرقية يكون أكثر فقراً وبدون أشجار ، يتكون الغطاء النباتي في كل مكان بشكل أساسي من نباتات الجرامين ، والأعشاب التي يمكن أن يصل ارتفاعها أحيانًا إلى مترين كما هو الحال في “بحر العشب” الصيني العظيم.

• التنوع النباتي والحيواني

منخفض نوعًا ما في هذه المنطقة ذات المناخ المعتدل والبسيط من الناحية الهيكلية ،  على سبيل المثال ، عادة لا يوجد أكثر من نوعين أو ثلاثة أنواع من الثدييات الرعوية الكبيرة في الأراضي العشبية المعتدلة النموذجية ، مقارنة بعشرات أو أكثر في بعض الأراضي العشبية الاستوائية (السافانا).

تختلف الطيور فقط في المناطق الرطبة والنباتات النهرية الموجودة على طول الأنهار، حيث تحتوي المناطق العشبية في نصف الكرة الجنوبي المتاخمة للغابات الاستوائية والسافانا على تنوع حيواني أكبر من تلك الموجودة في نصف الكرة الشمالي .

أين تنمو حشائش الاستبس

تُعد السهوب، والتي تُسمى أحيانًا الأراضي العشبية أو البراري، واحدة من المناطق الحيوية الرئيسية على الأرض، حيث توجد في أمريكا الشمالية والجنوبية وأجزاء من آسيا وأستراليا، وهي عُرضة لأقسى درجات الحرارة والبرودة والرياح والأمطار وحرائق الغابات .

 تنتشر البراري المعتدلة في جميع قارات العالم، وتُعرف عمومًا باسم السهوب، ولكن لها أسماء أخرى أيضًا، اعتمادًا على اللغة الجغرافية المستخدمة في المنطقة التي توجد فيها. تمتد البراري الأوروبية (بوشتا) من المجر إلى جنوب روسيا، ومن هناك إلى منغوليا (السهوب).

في أمريكا الجنوبية، توجد مناطق صحارى في بيرو وبوليفيا (بونا) والأرجنتين (بامباس). في جنوب إفريقيا وأستراليا، يطلق على الصحارى اسم veldt، بينما يطلق على المروج الواسعة في أمريكا الشمالية ببساطة اسم البراري. هناك أيضا صحارى شبه استوائية في وسط إسبانيا وتركيا ونيبال وتكساس، وتحدث هذه الصحارى بشكل عام نتيجة للغابات المدمرة.

تعد السهوب الأوراسية أكبر الأراضي العشبية المعتدلة في العالم، حيث يمتد من المجر إلى الصين، ويغطي مساحة تقرب من خمس المسافة حول الأرض، وتمتد لحوالي 5000 ميل (8000 كم) من المجر في الغرب عبر أوكرانيا وآسيا الوسطى إلى منشوريا في الشرق .

يقع مرج العشب القصير على الحافة الغربية للسهول العظيمة، ويمتد من تكساس حتى مقاطعة ساسكاتشوان في كندا، وينمو بشكل رئيسي في النظم البيئية الصحراوية،وينبت فيه العشب القصير والحبوب، ويكون هذا النظام البيئي جافًا جدًا لدرجة أنه لا يدعم الغابات.

حشائش السافانا

السافانا الأفريقية هي بيئة فريدة من نوعها على سطح الأرض، حيث تمتد على مساحة تقارب 5 ملايين ميل مربع، وتتميز بالتنوع البيولوجي الغني الذي لا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر على هذا الكوكب، كما تتميز بوفرة الحياة النباتية  .

تتميز منطقة السافانا الأفريقية بمساحاتها المتدرجة من الأراضي العشبية والأشجار الكثيفة والأشجار المنفردة القليلة المنتشرة في الأفق. وتتكيف جميع نباتات السافانا الأفريقية بشكل فريد مع ظروفها غير المضيافة، وغالبًا ما تلجأ إلى استراتيجيات رائعة للبقاء على قيد الحياة.

حسب المنطقة، يتراوح معدل الأمطار السنوي في السافانا بين 20 و50 بوصة، وعلى الرغم من أن هذا يبدو كثيرا، إلا أنه يحدث فقط خلال فترة تمتد من ستة إلى ثمانية أشهر. وفي باقي العام، تكون المراعي جافة تماما، والأسوأ من ذلك، بعض المناطق تتلقى أقل من ست بوصات من الأمطار، مما يجعلها أقل حسنا من الصحارى .