هل تعلم ؟ ” النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه
من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه
الأنبياء وقصصهم وأسماؤهم والعديد من الأسئلة حولهم هي محور اهتمام الكثير من المسلمين، حيث أن نبي الله الذي أحبه الجميع هو موسى عليه السلام، الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه “ألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني”. وفي تفسير الآية الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل على سيدنا موسى عليه السلام محبة منه، لأن الله سبحانه وتعالى أحبه كثيرا وجعل كل من يرونه يحبه، حيث أحبه فرعون وأتخذه ولدا له، وأحبه أهله وحاشيته، وفعل ذلك لكي ينشأ عندهم ويتربى في رعايته وحفظه.
نبي الله موسى عليه السلام
هو نبيّ الله موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، بعث الله سيدنا موسى عليه السلام لهداية الناس ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والإيمان بالله وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، كما أن سيدنا موسى كان من أكثر الأنبياء الذي تم ذكرهم في القرآن الكريم.
حيث ذكرت قصة حياة سيدنا موسى كاملة في عدد كبير من سور القرآن الكريم، ولقب سيدنا موسى عليه السلام بلقب كليم الله وذلك لـ تكليمه لله سبحانه وتعالى وهو على جبل الطور، ولد سيدنا موسى عليه السلام في مصر في عهد الفرعون قابوس وبعث نبياً في عهد الفرعون وليد (الأخ الأصغر للفرعون قابوس) وكان ملك ظالم حيث كان يقدم على قتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل لأنه كان يخاف من تحقق النبؤة التي شاهدها في منامه.
حيث رأى أن هناك نار مقبلة من القدس تحرق أهل مصر ماعدا بني إسرائيل وكان ذلك قبل مولد سيدنا موسى عليه السلام فطلب فرعون من الكهنة حينها تفسير ذلك المنام فقاموا بإخباره أنه قد يخرج رجل من بني إسرائيل وعلى يده ستكون النهاية لحكم فرعون، وقام فرعون بإصدار أمر بقتل وذبح جميع المواليد الذكور الذين يولدون.
وحفظ الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى من الموت بأن أوحى لأمه بأن تطلقه في النهر، وأكد على ذلك بقوله تعالى: “وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم، ولا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين. فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا، إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين.
بعد رمي الطفل في النهر وصل إلى مكان قريب من قصر فرعون، وعثرت عليه امرأة فرعون (التي كانت عاقرًا)، وعندما رأت الطفل، ألهمها الله بمحبتها للطفل، وبعد إصرار شديد منها، وافق فرعون على أن تعتني بها.
بحثت امرأة فرعون عن مرضعة لسيدنا موسى عليه السلام، لأنه كان يرفض الرضاعة من أي شخص حتى وصل به الأمر إلى والدته التي قامت بتولي رضاعته.
في يوم من الأيام، كان سيدنا موسى عليه السلام يتجول في شوارع المدينة، فرأى رجلا يهوديا يتشاجر مع رجل آخر من قوم فرعون. طلب اليهودي مساعدة من موسى، فنصره وتقاتل مع الرجل الآخر وقتله دون قصد. بعدها ندم موسى على فعلته وبدأ يختبئ من جنود فرعون. ثم جاء الرجل الذي دافع عنه في الأمس ليحذره من جنود فرعون وأخبره أنهم يبحثون عنه ليقتلوه.
فهرب موسى من مصر إلى مدين، وحين وصلها مكث فيها لفترة حيث التقى بسيدنا شعيب هناك فقام بتزويجه من ابنته وقام بالعمل لدية لمدة عشر سنوات وبعد انتهاء تلك الفترة التي اتفقوا عليها خرج ليعود إلي أهله في مصر وفي طريق عودته عندما مر على جبل الطور رأى ناراً وطلب من أهله انتظاره لحين تفقده لأمر هذه النار.
عندما وصل إلى الوادي، دعاه الله وأخبره أنه نبي الله وأمره بتحرير اليهود من ظلم فرعون وجنوده. طلب موسى من الله أن يمنحه أخاً مؤيداً، فأجاب الله طلبه وأعطاه أخاه هارون الذي كان أفصح منه لساناً. ولذلك يلقب موسى بلقب “كليم الله.
ذهب سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام إلى فرعون، وتحدى سيدنا موسى فرعون ببعض المعجزات التي أعطاها الله، ولكن فرعون رفض واتهم سيدنا موسى وهارون بأنهم سحرة يستخدمون السحر ويضللون الناس.
أمر الله سيدنا موسى عليه السلام بمغادرة مصر مع قومه، وتقدم موسى معهم حتى وصلوا إلى البحر، وفي هذا المكان قام موسى بمعجزة شق البحر إلى نصفين بعصاه، ومر الجميع من خلال الشق وعبروا النهر، في حين غرق فرعون وجنوده في البحر.
معجزات سيدنا موسى عليه السلام
منح الله النبي موسى -عليه السلام- تسع معجزات خاصة به دون غيره، وذكر ذلك في سورة الإسراء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ ..}.
- الحجر
حيث يقول الله تعالى في سورة البقرة: فيما يتعلق بقصة موسى، فقد طلب من الله أن يسقي شعبه، فقال الله له: اضرب بعصاك الحجر، فانفجرت منها اثنتا عشرة ينبوعًا، وعرف الناس مصدر مشروبهم، وأمرهم الله بأن يأكلوا ويشربوا من رزقهم ولا يفسدوا الأرض.
- شق البحر
قال الله تعالى في سورة الشعراء: تلقى موسى وحيًا بأن يضرب البحر بعصاه، فانشق البحر وتحول إلى فرق كبيرة متشابهة في الحجم.
- العصا
قول الله تعالى في سورة الأعراف: {فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ}.
- السنين ونقص الثمرات
قوله تعالى في سورة الأعراف: لقد أخذنا آل فرعون بالسنين والنقص من الثمار لعلهم يتذكرون
- الطوفان
ذكر الله تعالى في قوله تعالى في سورة الأعراف (آية: في الآية 133 من سورة الأعراف، ورد ذكر الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم كآيات مفصلة، ولكن الكافرين استكبروا وكانوا قومًا مجرمين.
- الجراد و القمل
قوله تعالى في سورة الأعراف: تم إرسال الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم عليهم كآيات مفصلة، فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين، كما ورد في الآية.
- الضفادع
يقول الله تعالى في سورة الأعراف: تم إرسال الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم عليهم كآيات مفصلة، فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين، كما ورد في الآية.
- الدم
يقول الله تعالى في سورة الأعراف: تم إرسال الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم عليهم كآيات مفصلة، فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين، كما ورد في الآية.
- اليد البيضاء
يقول الله تعالى في سورة النمل: `وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء، في تسع آيات إلىٰ فرعون وقومه ۚ إنهم كانوا قوما فاسقين.
مواضع ذكر قصة سيدنا موسى في القرآن الكريم
ذُكرت قصة سيدنا موسى في أكثر من عشرين سورة في القرآن الكريم، ومنها سور البقرة والأعراف وطه والشعراء والقصص، وذُكرت أيضًا في سور أخرى مثل الروم والدخان والنازعات وغيرها، بالإضافة إلى سورة إبراهيم والإسراء والنمل.
يذكر اسم الله الحكيم (العزيز، الحميد) 136 مرة، وذلك وفقاً لقول العلماء في كتبهم، وقد ذكر اسمه في 16 مقطعاً من الآيات وعدد كبير من سور القرآن الكرييرم.