غرائب بحر النجوم في المالديف
جزر المالديف
تقع جزر المالديف في جمهورية المالديف في المحيط الهندي جنوب غرب سيريلانكا والهند، وتعد دولة مستقلة تضم عددًا هائلًا من الجزر المرجانية الصغيرة
جزر المالديف تتألف من مجموعة من الجزر المنخفضة التي نشأت عن الجبال البركانية القديمة، وتتضمن حاجز مرجاني يحمي الجزر من الآثار الناتجة عن الرياح الموسمية، وتضم الجزر العديد من الشواطئ الرملية والبحيرات الجميلة، بالإضافة إلى كثرة أشجار جوز الهند المتنامية هناك.
سكان جزر المالديف ينتمون إلى العرق المالديفي، وذلك بسبب الشعوب والثقافات المختلفة التي سكنت هذه الجزر على مر التاريخ، ويتحدث السكان بالعديد من اللغات مثل الهندية والإنجليزية والعربية، وذلك بسبب وجود عدد كبير من المسلمين في جزر المالديف، ويعيش معظم السكان في قرى صغيرة على الجزر المرجانية.
تطور اقتصاد المالديف بشكل كبير خلال القرن الماضي، بفضل اعتمادهم بشكل كبير على السياحة وصيد الأسماك وتطوير الجزر، مما ساعد على نمو الاقتصاد بشكل سريع. كما يعتمدون على الاقتصاد التقليدي مثل الزراعة والتجارة وغيرها من المصادر الرئيسية للناتج المحلي.
ما هو بحر النجوم
تعد جزر المالديف من أجمل الأماكن على سطح الأرض بسبب عدة مناظر طبيعية خلابة تتميز بها، وهي محط جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، حيث تتميز جزر المالديف بمياهها الصافية وجوها الساحر ونظافة طبيعتها، بالإضافة إلى تفردها بعدة ظواهر طبيعية نادرة
ومن أهم هذه الظواهر هي الشاطئ المضيء أو شاطئ النجوم كما يطلق عليه، حيث يجتمع نقاء المياه مع طبيعة الشاطئ فيصبح مضيء وكأنك تقف على سجادة زرقاء شديدة الجمال وتحدث هذه الظاهرة مرة واحدة خلال فصل الصيف، حيث يمثل بحر النجوم أحد الظواهر الطبيعية النادرة والتي تنفرد بها المالديف عن كافة بلاد العالم عندما يتحول لون رماله إلى اللون الأزرق.
بحر النجوم هو جزء من شاطئ جزيرة فادهو في جزر المالديف. تقع جزيرة فادهو ضمن جزر را المشهورة سياحيا بسبب ظاهرة البحر المضيء. تعتبر فادهو واحدة من أصغر الجزر في المالديف، حيث يعيش فيها حوالي 500 شخص فقط. وقد اشتهرت بالظواهر الغريبة والفريدة من نوعها، مما جعلها وجهة مرغوبة ومثيرة للاهتمام للجميع.
الوصول إلى جزيرة فادوه ليس صعبا بل يمكن الوصول إليها بسهولة، حيث أنها مرتبطة بعدد كبير من جزر المالديف وتبعد فقط ٨ كم عن العاصمة مالية. يمكنك استئجار قارب للوصول إلى الجزيرة في رحلة ممتعة وشيقة لا تستغرق أكثر من ١٥ دقيقة، وسوف تشعر كأنك في حلم بسبب المياه النقية والمناظر الخلابة التي تحيط بك.
رغم صغر مساحتها، فإنها جزيرة رائعة للغاية، مما جعلها واحدة من الجزر الأهم ضمن خريطة الجزر السياحية في جزر المالديف، وذلك بعدما كانت جزيرة مغمورة لا يعرف عنها أحد، ولكنها الآن واحدة من أكثر الأماكن السياحية التي يزورها السائحون في الوقت الحالي.
السبب العلميّ وراء بحر النجوم
يتساءل الجميع عن سر لمعان وإضاءة هذا الشاطئ وعن سبب تميزه عن باقي الشواطئ الأخرى على الرغم من تواجدهما في نفس المكان ونفس المناخ، لذلك حرصنا على تقديم السبب العلمي الذي توصل إليه العلماء حول هذا الشاطئ
- فحص العلماء هذا الشاطئ ودرسوا تركيب رماله وتربته، واكتشفوا وجود كائنات دقيقة تسمى العوالق النباتية بالإضافة إلى العديد من الميكروبات المائية المعروفة باسم الدينوفلاجيات. وأكد العلماء أن هذه الكائنات لديها قدرة كبيرة على إنتاج ضوء أزرق جميل.
- يبدأ التوهج في الشاطئ عندما تسبح الدينوفلاجيليات في مياه المحيط مع حركة المياه الضعيفة، مما يعمل على توليد طاقة كهربائية.
- ثم نشاهد عددًا من التفاعلات الكيميائية المعقدة التي تنتجها حركة المياه، وتمتزج هذه التفاعلات مع الأكسجين مما ينتج عنها لونًا أزرقًا مشرقًا يشعرك وكأنك في عالم خيالي.
- لذلك، لا يمكننا القول بأن الدينوفلاجيات هي المسؤولة عن إضاءة الشاطئ وحدها، بل هي مجرد جزء من هذا المنظر الخيالي مع وجود عدد كبير من الحيوانات البحرية والمواد الكيميائية الأخرى في الشاطئ. ولكن يجب علينا أن نعلم أن كل هذا من صنع الله تعالى، حيث ميز هذه الجزر بجمالها الرائع الذي يدهش الناظرين.
متى تحدث هذه الظاهرة الطبيعيّة النادرة
لجمال هذه الظاهرة، يقصد الكثيرومن السياح جزر المالديف في فصل الصيف كل عام للاستمتاع برؤيتها والتأمل بها، ولكن ينصح بتحديد موعد الزيارة بناءً على موعد حدوث الظاهرة
وذلك لأنها تعتمد على المناخ والعديد من العوامل الأخرى فإذا لم يتوفر أحد هذه العوامل لا يضئ الشاطئ حيث أكد السكان المحليين أن هذه الظاهرة تخلف التوقعات في الكثير من الأحيان، ولكنها في الأغلب تحدث في أواخر فصل الصيف ويظهر هذا الحدث الرائع في أكثر من ١٢٠٠ جزيرة من جزر المالديف.