منوعات

قصة يوسف الرفاعي الحقيقية

يوسف الرفاعي

هو شخصية يبحث عنها المتابعون لمعرفة الحقيقة والمعلومات، خاصة بعد ظهورها في مسلسل الاختيار وتجسيدها بواسطة الفنان أحمد مكي في الجزء الثاني من السلسلة. ولذلك، تم إعداد هذه المقالة لتسليط الضوء على الحقائق الحقيقية لشخصية يوسف الرفاعي، وتوفير المعلومات الهامة حولها للمشاهدين في مصر والدول العربية الأخرى، حيث يحظى المسلسل بشعبية واسعة.

حقيقة يوسف الرفاعي

تعود قصة يوسف الرفاعي الحقيقية إلى ضابط مصري هرب من الشرطة وانضم إلى جماعات إرهابية وشارك معهم في بعض عمليات التفجير التي استهدفت الشرطة المصرية. كانت هذه العمليات منظمة وتم الكشف عن بعضها في التقارير الإخبارية، وتم التأكيد أن الأحداث التي يتم توثيقها في المسلسل حقيقية، ولكن تم تغيير أسماء الشخصيات كما تم التنويه في بداية مسلسل الاختيار.

يجسد الفنان المصري البارز أحمد مكي شخصية يوسف الرفاعي في الجزء الثاني من المسلسل الذي يعرض حاليا خلال شهر رمضان المبارك لعام 2021، ويتم بث هذا العمل على العديد من القنوات الفضائية المعروفة. استجاب الجمهور المصري والعربي بشكل فعال لهذه الشخصية، في حين تعرضت لانتقادات من قبل جماعات إرهابية قبل أن تحدث تحولات في هذه الشخصية كما ظهر في الأيام الأخيرة.

شخصية يوسف الرفاعي في مسلسل الاختيار

انتشرت مؤخرا شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول شخصية الضابط يوسف الرفاعي الذي يؤديه أحمد مكي في مسلسل الاختيار الثاني، حيث زعم البعض أن يوسف الرفاعي سينتقل من الشرطة المصرية وينضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولكن بعد الحلقات الأولى من المسلسل، لم نجد دليلا على صحة هذه الشائعة، لذلك حاولنا إيجاد أسباب تؤكد صعوبة انضمام الضابط يوسف الرفاعي إلى المتطرفين.

عدم ذكر الاسم الحقيقي لشخصية الضابط التي يلعبها أحمد مكي، حيث أن شخصية يوسف الرفاعي التي يؤديها أحمد مكي شخصية واقعية لضابط حقيقي تجسيد لحياته وطبيعة عمله، لكن المؤلف لم يذكر اسمه الحقيقي وأطلق عليه اسم يوسف الرفاعي، ولم يذكر المسلسل الاسم الحقيقي، حفاظًا على سلامة الضابط الذي لا يزال على قيد الحياة.

ذُكِرَ في المسلسل اسم المقدم محمد مبروك لأنه تعرض للتعذيب، وكذلك تم ذكر أسماء الخونة الحقيقية مثل الرائد البكاتوشي وحنفي جمال وخيرة السبكي. ولم يتم ذكر اسم الضابط الحقيقي لشخصية المقدم زكريا يونس التي يؤديها كريم عبدالعزيز لنفس السبب.

محاولة ربط الجمهور عاطفيًا بشخصية يوسف الرفاعي

منذ اليوم الأول من العرض، تسعى شركة الإنتاج بجهود إيجابية للترويج لشخصية يوسف الرفاعي على منصاتها، وهذا يعني أنها تحاول توثيق الارتباط العاطفي للجمهور بشخصية الضابط يوسف الرفاعي، ويؤكد مبدعو العمل على حب هذا الضابط لعمله وإيمانه القوي بما يقوم به، وكذلك على عدم موافقته على سياسة الإخوان المسلمين، وهذا هو السبب وراء صعوبة الانضمام إليهم.

وجود يوسف الرفاعي على البوستر الدعائي للمسلسل

تظهر شخصية يوسف الرفاعي التي يؤديها أحمد مكي في ملصق المسلسل إلى جانب شخصية زكريا التي يؤديها كريم عبد العزيز، وهذا يعني أن هناك شخصيتين على نفس الخط الدفاع ويقومون بنفس المهمة، وهي الدفاع عن أرض مصر ضد الهجمات الإرهابية التي يشنها الإخوان المسلمون وحلفاؤهم من الفصائل الأخرى. تم تصوير شخصية يوسف على الملصق بزي ماري وهو يحمل سلاحه، مما يشير إلى أنه يدافع عن الوطن، وراء ظهر ضابط الأمن القومي زكريا يون.

في المقابل للجزء الأول، ظهر أمير كرارة بمفرده على البوستر لأنه كان يلعب دور الضابط أحمد المنسي، ولم يتم وضع أحمد العوضي على البوستر لأنه كان يلعب دور الضابط الإرهابي هشام العشماوي.

هشام العشماوي

تناول الجزء السابق من مسلسل الاختيار حكاية حياة هشام العشماوي ورحلته التحولية من ضابط في الجيش المصري إلى إرهابي ونهاية حياته بالإعدام. وكان متهما بتنظيم سلسلة من الهجمات المسلحة على منشآت أمنية وحكومية مصرية، بما في ذلك كمين الفرافرة عام 2014، واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015 ومحاولة اغتيال وزير سابق داخلي محمد ابراهيم مصطفى في نوفمبر 2019. وحكم عليه بالإعدام في قضية الفرافرة من قبل محكمة عسكرية مصرية، وأعدم في 4 مارس 2020 بناء على هذا الحكم.

التحق عشماوي بالجيش عام 1996 حتى أصبح ضابطا في وحدات الصاعقة منذ بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وبحسب زوجته أظهر عشماوي علامات متزايدة على التطرف، ثم تفاقم الوضع بعد وفاة والده عام 2010، قبل أن يتقاعد عام 2011 للعلاج الطبي أسباب وتسليمه كارنيه رائد بالمعاش.

انضم هشام عشماوي إلى جماعة “أنصار بيت المقدس” في عام 2012 وانفصل عنها في عام 2015 للانضمام بدلا من ذلك إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، حيث أسس عشماوي منظمته الخاصة التي تدعى “المرابطون”، وكان مقرها في ليبيا وظل مواليا لتنظيم القاعدة. وبعد ذلك، أصبح هشام عشماوي أحد الإرهابيين المطلوبين في مصر حتى اعتقل في 8 أكتوبر 2018 من قبل الجيش الوطني الليبي خلال معركة درنة، وتم تسليمه إلى السلطات المصرية في 28 مايو 2019.

هشام العشماوى وميوله الدينية

ظهرت علامات التشدد الديني في شخصية عشماوي في عام 2000، عندما دخل في جدال مرير مع الجيش حول حقيقة أنه أخطأ في قراءة بعض آيات القرآن خلال إحدى خطبه، إلى جانب سلوكيات أخرى دفع المخابرات العسكرية إلى فرض المراقبة عليه في حين قام هشام بتوزيع الكتب السلفية على زملائه العسكريين، حيث كان عشماوي يحث زملائه المجندين بصلاة الفجر وحثهم على عصيان الأوامر دون إقناعهم بها، من ناحية أخرى قالت نسرين إن زوجها عشماوي تغير بعد وفاة والده عام 2010 ووصف الحادث بأنه نقطة تحول مهمة عندما أصيب بالاكتئاب وبدأ بجمع وقراءة كل أعمال ابن تيمية.

تم استجواب عشماوي لأول مرة في عام 2006 عندما تعرض صديق مقرب للتعذيب وقتل في زنزانة عسكرية، كما أثر هذا الحدث على نفسية هشام، مما أدى إلى قطع العلاقات مع معظم زملائه في الجيش وجهاز أمن الدولة، واتهم عشماوي خلال التحقيق بالترويج لأفكار متطرفة وتحريض الجهات الحكومية، حوكم عام 2007 قبل نقله إلى منصب إداري بقوات الدفاع الشعبي بالجيش المصري، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المواعيد الدقيقة والظروف التي ترك فيها عشماوي الجيش لا تزال مثيرة للجدل.

بدون شك، في إحدى جلسات المحكمة العسكرية في عام 2011، صدر قرار بإقالة عشماوي رسميا من الجيش، ومع ذلك لم يتم طرده بعد ذلك الحين. قام بتقديم طلب للحصول على التقاعد الطبي، وفعليا حصل على بطاقة تقاعد رائدة في بداية فبراير 2019. في نوفمبر 2019، قررت محكمة جنايات القاهرة تحويل وثائق 37 متهما إلى المفتي لأخذ رأي قانوني بشأن إعدامهم، ومن بينهم عشماوي في قضية تعرف باسم أنصار بيت المقدس. بعد ذلك، في قضية الفرافرة، صدر حكم من المحكمة العسكرية المصرية بإعدام عشماوي، وفي 4 مارس 2020، أعلن مسؤول في الجيش المصري عن تنفيذ حكم الإعدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى