منوعات

من هو  ؟ ” مندوب قريش في صلح الحديبية

مندوب قريش في صلح الحديبية

صلح الحديبية هو عقد واتفاق تم بين قريش والمسلمين، ومعنى هذه المعاهدة هو وجود مصالحة بين الطرفين والحفاظ على هدنة بينهما لمدة عشر سنوات، وتم عقد هذا الصلح في شهر ذي القعدة من السنة السادسة من الهجرة، وذلك بعدما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان للتفاوض مع قريش، ووافقت قريش فيما بعد على الصلح وأرسلت سهيل بن عمرو مندوبًا عنها لعقد صلح الحديبية مع المسلمين.

اذا قام إجابة السؤال الذي يقول ، من هو مندوب قريش في صلح الحديبية هي ؛ سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري ، ويكنى باسم ، أبي يزيد ، وهو واحد من أشراف قريش وافصحهم ، وقد دخل الاسلام يوم الفتح ، وامتعض ارتداد بعض المسلمين ضعاف النفوس عن الاسلام يوم مات الرسول صلى الله عليه وسلم.

وسهيل بن عمرو كان من أشد مقاتلي المشركين ومن أشراف مكة وأفصحهم لسانًا، لذلك اختارته قريش ليكون مندوبًا عنها لعقد صلح الحديبية مع المسلمين، وأسرع المسلمون في غزوة بدر كافرًا، وطلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينزع ثنيته حتى لا يقوم عليه خاطبًا مرة أخرى، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض وتنبأ بأنه سيكون له موقفًا يسر عمر بن الخطاب فيما بعد.

وعندما فتحت مكة سأل النبي صلى الله عليه وسلم المشركين عن ظنهم فيما سيفعله بهم، فرد سهيل بن عمرو قائلًا: “أخٍ كريم وابن أخ كريم”، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أطلق سراحهم جميعا ودخل سهيل بن عمرو الإسلام .

وكان الموقف الذي تنبأ به النبي لسهيل بن عمرو بأنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ارتدت مكة وارتد عدد كبير من المسلمين عن الإسلام، فقام سهيل بن عمرو عليهم خاطبًا ليقول لا تكونوا آخر من دخل الإسلام وأول من أرتد عنه، وأقسم أن الدين الإسلامي سينتشر من مشارق الأرض الى مغاربها، وبالفعل ثبتت قريش على الإسلام.

وبذلك أصبح المشرك اللدود مؤمنا تابًا لم تتوقف عيناه عن البكاء خوفا من الله، وأصبح أحد قادة قريش وقادة جيوشها مقاتلاً صلباً في سبيل الإسلام، المجاهد الذي تعهد بالبقاء في الإسلام والجهاد حتى يدركه الموت، داعيًا الله أن يغفر الله ما تقدم من ذنبه.

صلح الحديبية

كان السبب وراء تخطيط المسلمين للسفر إلى مكة هو الشوق لزيارة بيت الله الحرام، فبعد أن نالوا النصر وأظهروا قوتهم للناس، شعروا بالحنين لرؤية منازلهم. وزاد هذا الشوق بعدما رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رؤية تشير إلى أنهم سيدخلون البيت الحرام محلقين رؤوسهم. لذا، اجتمع المسلمون واتفقوا على الذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة ولا غير ذلك. ثم اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مع العرب والمهاجرين وأخبرهم بنيته وأنه لا يرغب في القتال مع القريش.

فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الأعراب والأنصار والمهاجرين، وبلغ عددهم قرابة ألف وخمسمائة، وأعلن النبي نميلة بن عبدالله الليثي خليفة له في المدينة المنورة في غيابه، وقام باتخاذ بعض الإجراءات التي تظهر للناس قصده، وهو العمرة وليس الحرب، فلبس ملابس الإحرام هو والصحابة، وأخذوا معهم سبعين بعيرًا من الهدي.

عندما وصل رسول الله ورفقاؤه إلى عسفان، التقوا بشر بن سفيان الكعبي الذي أخبرهم بأن قريش قد اجتمعوا لمواجهتهم ومنعهم من دخول مكة بالقوة. وغضب النبي محمد لأنه أراد الدخول بسلام دون قتال، ولكنه أصر على الاستمرار في طريقه.

سعى النبي إلى اتخاذ طريق مختلف عما توقعه المشركون للقتال، وسار الرسول ومن معه حتى توقفت ناقته وأبى أن تستمر في السير، فعلم أن هذا كان بأمر من الله تعالى. ونزل المسلمون في هذا المكان، وحرصوا على احترام حرمة بيت الله الحرام. أرسل النبي خراش بن أمية الخزاعي إلى قريش ليخبرهم أن الرسول جاء للحج وليس للحرب. ولكنهم رفضوا ذلك وقتلوا البعير، وحاولوا قتله، ولكن الأحباش منعوهم.

أرسلت مكة خمسة عشر فارسًا لمحاربة المسلمين في المنطقة التي نزلوا بها، إلا أن قائد جيش المسلمين قام بأسرهم وإرسالهم إلى النبي، الذي أطلق سراحهم. علمت مكة من ذلك أن النبي لا يريد القتال، فأرسلت سهيل بن عمرو كمندوبٍ عنها لعقد صلح الحديبية مع المسلمين.

شروط صلح الحديبية

صاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بنود معاهدة الحديبية بين المسلمين وقريش ووافق عليها، ولكن رفضها بعض المسلمين الذين رأوا فيها انتهاكًا لحقوقهم، وتضمنت شروط المعاهدة ما يلي:

  • تم الاتفاق على وقف القتال بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات، ولم يكن هناك حرب أو سرقة أو خيانة بينهما.
  • إذا جاء شخص من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه أمره لا يُعرف عنه، فيجب إرجاعه إليه، وإذا جاء شخص من المسلمين إلى قريش، فلا يُردُّونه تحت أي ظرف من الظروف.
  • لكل قبيلة حرية الالتحاق بالمعاهدة، فمن يريد الانضمام لعهد المسلمين فله ذلك، ومن يريد الانضمام لعهد قريش فله ذلك، ولذلك دخلت قبيلة خزاعة في العهد مع المسلمين، ودخلت قبيلة بنو بكر في العهد مع قريش.
  • يمكن للمسلمين العودة إلى ديارهم هذا العام دون أداء العمرة، شريطة أن يدخلوها العام المقبل وأن لا يحملوا أسلحة غير السيف الذي يوجد في غمده.

نقض صلح الحديبية

انتهكت قريش معاهدة السلام مع المسلمين بعدما توصلت إلى اتفاق مع بني بكر لقتال بني خزاعة الذين كانوا معادين لهم منذ فترة طويلة، حيث استغل بنو بكر انشغال المسلمين بدعوتهم وهاجموا بئر بني خزاعة في الليل وقتلوا 23 شخصًا

رغبت قريش في تصحيح ما حدث بينهم بعد الانتهاء من الهدنة، ولذلك أرسلوا أبو سفيان إلى رسول الله لتجديد الصلح بينهم، وطلب من رسول الله تمديد الصلح وتمديد فترة العقد، ولكن رسول الله رفض ذلك.

التقى أبو سفيان بن الحرث بعمر بن الخطاب وطلب منه أن يتحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويطلب منه تجديد صلح الحديبية. ولكن عمر بن الخطاب وأبو بكر وعثمان بن عفان رفضوا ذلك. ثم دخل أبو سفيان على فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب منها أن تتحدث مع رسول الله عن الصلح، لكنها رفضت بحجة أنها امرأة وليس لها دور في ذلك. وطلب منها أن تطلب من أبنائها أن يتحدثوا مع رسول الله، لكنها رفضت أيضا وقالت إنهم صغار ولا دور لهم في ذلك.

عاد أبو سفيان إلى قريش دون تجديد صلح الحديبية، وقام النبي صلى الله عليه وسلم بخطط للسيطرة على مكة سرًا حتى لا يعرف أحد من المشركين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى