الحمل الكاذب

ماهو الحمل الكاذب ؟
الحمل الكاذب هو حالة يعتقد فيها المرأة غير الحامل أنها حامل، على الرغم من عدم وجود دلائل جسدية على الحمل، وتشير الأعراض إلى وجود حمل فعلي.

ماهو سبب الحمل الكاذب؟
هذه الحالة لم يتم تفسيرها بشكل كامل، ولكن الخبراء يعتقدون أنها تعتمد على عوامل نفسية وعاطفية شديدة.
يعتقد علماء النفس أن المرأة التي تعاني من الحمل الكاذب، تشعر برغبة قوية لتصبح حاملة وتجربة الحمل، وتشعر أيضًا بالرغبة في الشعور بأعراض الحمل الكاذب أثناء فترة حمل أقاربها وأصدقائها.
وأيضا ربطت الدراسات بين الحمل الزائف والغدة النخامية (التي تنتج الهرمونات خلال الحمل)، حيث تفرز الغدة كمية غير طبيعية من الهرمونات في هذه المرحلة. عادة، يحدث هذا الاضطراب الهرموني نتيجة التوتر والقلق، الذي يؤدي بدوره إلى التغيرات النفسية والعاطفية التي تدفع المرأة للاعتقاد بهذا الأمر الخاطئ.

هل للحمل الكاذب اعراض ؟
نعم، أعراض الحمل الكاذب تشبه أعراض الحمل العادي وتشمل
– توقف الحيض.
– آلام الصباح.
– اتساع البطن.
– توسع الثدي

من بين النساء، من هي الأكثر عرضة للحمل الكاذب؟
تشمل النساء اللاتي يعانين من مشكلات الخصوبة ويحاولن الحمل لسنوات عديدة واللاتي يبلغن من العمر أواخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينات.
النساء اللاتي لا يتمتعن بالاستقرار العاطفي، ينجذبن بشدة وراء الحمل بسبب انجرافهن العاطفي.
النساء اللاتي يعانين من إجهاض أو فقدان طفلهن.

دراسات الحمل الكاذب:
الحمل الكاذب حالة نفسية لا ارادية
تلقينا تقريرا نشر في إحدى الصحف المهتمة بالتحليل النفسي والجسدي في مقالة للدكتور بيجو باسيل، أخصائي في الطب النفسي بجامعة دركسيل، يذكر فيها أن امرأة توجهت للولادة بعد أن شعرت بألم المخاض لحمل كاذب في نفس الوقت الذي ذهبت فيه زوجة ابنها للولادة الحقيقية بعد أن شعرت بالغيرة منها. بدأت المرأة بالشعور بألم المخاض بعد أن كانت تعتقد بأنها حامل، وقالت إنها وزوجة ابنها يشعران بنفس الألم، حتى أطلقت الزفرة الأخيرة للولادة، تشبه تلك التي شعرت بها عند ولادة أولادها. يخمن الدكتور باسيل أن حالة المرأة نشأت من شعورها العميق ورغبتها في المشاركة مع زوجة ابنها في ولادة حفيدها الأول. وبسبب عدم تقديرها للأمر بقدره الحقيقي، لم تكن بعدها تهتم بزيادة نشاطها في الحياة. رغبت في المساهمة في هذا العالم من خلال إنجاب طفل حقيقي، كما ذكر الطبيب

كيف يحدث حالة الوهم النفسي أثناء الحمل الكاذب؟
ولا تزال النظريات الدائرة حول أصول الحمل الزائف اللاواعي كما يذكر الدراسات البيولوجية، قد تعود في جزء منها إلى الاختلال الهرموني، وبسبب قلة عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هرمونية، لم تجر دراسات واسعة للكشف عن جوانب من حالات الحمل الزائف التي تعاني منها بعض النساء. ومع ذلك، تشير الدراسات التي أجريت في جامعة ميشيغان وجامعات أخرى إلى أن العديد من المرضى يعانون من زيادة في هرمونات مثل الاستروجين والبرولاكتين وهو مركب قد يسبب علامات جسدية مثل انتفاخ البطن وإفراز الحليب، بالإضافة إلى العوامل النفسية التي يسعى الفرد من خلالها إلى امتلاك طفل والترابط به. ويمكن أن يكون ذلك أحد الأسباب المحتملة المتعلقة بالحمل الزائف الناجم عن ضعف القدرة العقلية وعقدة القدرة على استعادة القابلية الجسدية للحمل، بالإضافة إلى الاقتناع النفسي والعاطفي بمواصلة إفراز الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الجانب الجسدي والنفسي للمرأة. ووفقا للبايولوجية الاختصاصية في جامعة بوسطن، الدكتورة ماري إيرسكاين، التي درست تأثير الجهاز العصبي في نظام التكاثر، تعتقد أن الانفعالات العاطفية تساعد في ترسيخ فكرة عقدة استعادة الإنسان للتناسل والتكاثر. وتقول إن الإجهاد والضغط يمكن أن يؤثر فعليا في تنظيم دورة المبيض لدى المرأة.

الحمل الكاذب لدى الحيوانات
تزايد الحمل الكاذب لدى الكلاب أكثر من البشر. فعدم انتظام الهرمونات المسؤولة عن التوالد يسبب زيادة نسبية في البرولاكتين بشكل خاص. وعلى العكس من الإنسان، يتأخر طور دورة المبيض لدى الكلاب، حيث يحتاج المبيض إلى إنتاج اللوتيوم بكميات كبيرة للمساعدة في إنتاج البروجيستيرون. وبالتالي، لا يحدث الحمل لدى الكلاب حتى يستنفد اللوتيوم ببطء خلال فترة تتجاوز السبعين يوما. والنتيجة الطبيعية لارتفاع مستويات البرولاكتين هي زيادة إفراز غدد الحليب وانتفاخ البطن وشعور الأمومة. ويقول الدكتور كريس كاوبل، الطبيب المتخصص في متابعة حالات الحمل الكاذب للكلاب في جامعة غليندل بكاليفورنيا: “لدينا كلاب تهتم بحماية حيوانات صغيرة أخرى، وغالبا ما تعاملها كأولادها حقيقة، حيث تطعمها وتقدم لها الرعاية والحماية. لا شك أن الهرمونات لها تأثير مذهل في إثارة غريزة الأمومة لدى هذه الحيوانات. والطريقة السريعة لعلاج هذه الحالة لدى الكلاب هي إعطاء جرعات من الهرمونات مثل جرعة التستوستيرون، التي تخفض سريعا مستويات البرولاكتين وتوقف الأعراض المصاحبة لهذه الحالة الغريزية.