اسباب و علاج الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار
ما هو الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار :
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم الكثير من السوائل هذا يمكن أن يحدث عندما تقل مياه الشرب أو تفقد كميات كبيرة من السوائل عن طريق الإسهال، التقيؤ، والتعرق، أوعدم شرب ما يكفي من السوائل فيمكن أن يسبب تقلصات العضلات و قد يحدث إغماء كما انه بحلول الوقت يصبح الجسم في حالة جفاف شديد
يمكن للجفاف أن يحدث في أي شخص بغض النظر عن العمر، ولكنه يشكل خطرًا أكبر على الأطفال الرضع والأطفال الصغار وكبار السن.
اسباب الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار :
– الإسهال , القيء : يمكن أن يؤدي الإسهال الحاد المفاجئ إلى فقدان الماء والأملاح المعدنية بسرعة، وإذا ترافق الإسهال مع القيء، فإن هذا يزيد من خطر فقدان الماء والأملاح المعدنية. وغالبًا ما يتعرض الأطفال والرضع لهذا النوع من الجفاف .
– ارتفاع درجة الحرارة: غالبًا ما يزداد الجفاف كلما ارتفعت درجة الحرارة، وإذا حدث إسهال أو قيء، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان المزيد من السوائل.
– العرق الشديد : فقدان العرق يؤدي إلى فقدان الماء بشكل أكبر. وعند ممارسة جهد شديد وعدم تعويض السوائل المفقودة، يمكن أن يحدث الجفاف.
أيضا، يزيد الطقس الحار والرطوبة من العرق وبالتالي يزيد من فقدان السوائل. ومن الممكن أن يحدث الجفاف في فصل الشتاء إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة. المراهقون الرياضيون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، بسبب أن أوزانهم عادة أقل من أوزان البالغين وليس لديهم الخبرة الكافية للاعتراف بالأعراض الخطيرة للجفاف.
– زيادة التبول : السبب الأكثر شيوعا لزيادة التبول هو السكر غير المشخص وغير المضبوط، وهو مرض ينجم عن طريقة استخدام الجسم للسكر، وهذا النوع من السكر يسبب زيادة في العطش وعدد مرات التبول. النوع الآخر من السكر هو السكر الكاذب
يسبب زيادة في العطش والتبول في هذه الحالة بسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على قدرة الكلى على الحفاظ على الماء. ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية مثل أدوية إدرار البول ومضادات الهيستامين وأدوية الضغط وبعض الأدوية النفسية والكحول إلى الجفاف لأنها تزيد من التبول والعرق بشكل أكبر من الطبيعي .
يجب تجنب عدم شرب كمية كافية من الماء في الأيام الحارة أو عند ممارسة الجهد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف .
يمكن لأي شخص أن يتعرض للجفاف، ولكن الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف .
متابعة السوائل المفقودة خلال الطقس الحار، الأمراض، عند القيام بمجهود، وشرب كمية كافية من السوائل لتعويض السوائل المفقودة .
اعراض الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار :
– العطش : عندما يشعر الطفل بالعطش بشكلٍ متزايد، فإن ذلك يدل على دخوله مرحلة الجفاف.
– بكاء الطفل بدون دموع
– انخفاض اليافوخ : يعتبر اليافوخ هو الجزء اللين من رأس الطفل وكلما انخفض أكثر
يشير المستوى المحيط به إلى شدة الجفاف، ويحدث هذا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا
– غور العيون : كلما كانت عيون الطفل أكثر غمق، كلما كان ذلك دليلاً على دخوله مرحلة الجفاف.
– جفاف الأغشية المخاطية : مثل اللسان و الشفاه
– فقدان الجلد لمرونته : يمكن اختبار مرونة الجلد بشد جلد البطن أو الرقبة بين إصبعين، وإذا تأخرعودته للاستواء فهذا يدل على جفاف الجلد.
التبول بأقل عدد من المرات من الطبيعي.
– فقدان الطفل بالتسعة، فقدان الشهية وفقدان الوزن.
– تغير حاله الوعي : تشمل العلامات الخطيرة تهيج الطفل أو تشنجه أو فقدانه الوعي.
– ارتفاع درجة الحرارة.
– سرعة ضربات القلب.
مضاعفات لدى الرضع والأطفال الصغار :
– إصابة الحرارة : إذا لم تعوض الكمية الكافية من الماء عن طريق الشرب عند القيام بمجهود عنيف وحدوث زيادة في التعرق بشدة، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة بضربة حرارة. وتتراوح شدتها بين تشنج الحرارة المتوسطة واستنفاد الحرارة وصولا إلى ضربة حرارة مميتة .
– تورم الدماغ : أحيانا، عند تعويض السوائل المفقودة بعد الجفاف، يؤدي ذلك إلى إرهاق الجسم في إعادة الماء مرة أخرى إلى الخلايا، وهذا يؤدي إلى انتفاخ وانفجار الخلايا. وقد يكون ذلك خطيرا إذا حدث في خلايا المخ .
– التشنجات : تساعد الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والصوديوم على نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا. إذا كانت الأملاح المعدنية غير متوازنة، يتسبب ذلك في اختلال الإشارات الكهربائية وحدوث انقباضات غير إرادية، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى فقدان الوعي .
– صدمة انخفاض ضغط الدم : تعتبر أحد أخطر المضاعفات المميتة، وتحدث عندما ينخفض ضغط الدم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم
– الفشل الكلوي : تعتبر من المضاعفات المميتة للجفاف، عندما لا تستطيع الكلى أن تخرج السوائل الزائدة والمواد الضارة من الجسم .
– الغيبوبة والموت : إذا لم يتم علاج الجفاف بالطريقة المناسبة، فإن الجفاف الشديد قد يؤدي إلى الموت .
علاج الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار :
– استخدام محلول الارواء عن طريق الفم : إلا في حالة النصيحة الطبية بغير ذلك، يمكن استخدام محلول الارواء عن طريق الفم مثل بيدالت للرضع والأطفال الذين يعانون من الإسهال أو القيء. يحتوي هذا المحلول على الماء والملح وبعض المكونات المساعدة لتعويض الماء والأملاح. وهو أسهل للهضم. منتجات محلول الارواء متوفرة في معظم الصيدليات ومصانع الأدوية، وكل منها تحمل علامتها التجارية الخاصة. إعطاء السوائل في وقت مبكر من المرض أفضل بكثير من الانتظار حتى تصبح الحالة طارئة
– في الحالات الطارئة عندما يكون المحلول غير متوفر , يمكن صناعة محلول الارواء عن طريق الفم بنفسك , عن طريق خلط نصف ملعقة شاي ملح , و6 ملاعق شاي سكر ولتر ماء صحي آمن , لابد من التأكد من قياس المقادير لان المقادير الغير دقيقة يمكن أن تجعل المحلول غير فعال أو ضار , من الممكن طلب المساعدة من احد لقياس دقة المقادير .
يجب التأكد من تقديم كمية كافية من المحلول الطبي للطفل، ومن الممكن أن يقترح الطبيب كمية محددة من المحلول استنادا إلى عمر الطفل ودرجة الجفاف. يجب إعطاء السائل ببطء حتى يصبح بول الطفل واضحا. عندما يعاني الطفل من القيء، يجب إعطاء المحلول بكميات صغيرة في فترات متقطعة، أو يمكن محاولة إعطاء المحلول بواسطة ملعقة، أو تقديم المحلول كل 5 دقائق إذا لم يتمكن الطفل من الاحتفاظ بالسوائل. يمكن الانتظار لمدة 30 إلى 60 دقيقة ومحاولة الإعطاء مرة أخرى. درجة حرارة الغرفة هي الأفضل لتخزين المحلول .
– الرضاعة الطبيعية : استمري في الرضاعة الطبيعية، حتى إذا كان الطفل مريضا، ولكن يجب أيضا إعطاء الطفل محلول الارواء عن طريق الفم بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية. إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية، يوصى أيضا بتغيير الحليب إلى حليب خال من اللاكتوز لتحسين حالة الإسهال. يعتبر اللاكتوز صعبا في الهضم خلال الإسهال وقد يزيد من شدة الإسهال. من الأفضل عدم محاولة تخفيف الحليب أكثر مما يوصى به أثناء الرضاعة. قد ينصح الطبيب أيضا باستخدام محلول الارواء عن طريق الفم لمدة 12-24 ساعة .
الابتعاد عن بعض انواع الطعام والشراب : أفضل سائل للأطفال هو محلول الارواء عن طريق الفم – الماء لوحده لا يوفر الأملاح المعدنية اللازمة بالرغم من أن مشروبات الطاقة توفر الأملاح المعدنية وتعوض فقدان السوائل عن طريق العرق فقط وليست فعاله في الإسهال والقيء . يمنع إعطاء الطفل الحليب , الصودا , الكافين , عصير الفواكه , أو الجلي لأنها لا تعالج الجفاف ومن الممكن أن تزيد الأعراض سوءا
دراسات و ابحاث عن الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار :
– تثبت الدراسات الحديثة أن نسبة انتشار حساسية الجلد لدى الأطفال (إكزيما الأطفال) في ازدياد على الرغم من العناية المقدمة في هذا الشأن، وأن أكبر نسبة من المرض تتركز بشكل كبير جدا في أول عام من حياة الطفل.
كان الاعتقاد السابق هو أن حساسية الجلد عند الأطفال لها علاقة مباشرة بالحياة المدنية الحديثة، وأن نسبة هذا المرض تزداد في المدن الكبيرة.
عرضت هذه المسألة على الدكتور موفق محمد سعيد طيب، الاستشاري في أمراض المناعة والحساسية، والأستاذ المساعد في كلية الطب برابغ في جامعة الملك عبد العزيز. وأوضح أن آخر دراسة عالمية حديثة تمت في بريطانيا “دراسة آيزاك” والتي أظهرت عدم وجود علاقة بين المدنية وإصابة الأطفال بالإكزيما أو نوعية حياتهم. كما شرح أن إكزيما الأطفال (التهاب الجلد المزمن المصحوب بحكة شديدة واحمرار وتقشر وتجمع سوائل في الجلد المتحول في الحالات المزمنة لطبقات سميكة) هو عبارة عن حساسية الجلد في الأطفال.
أظهرت الدراسات أنه في حال إصابة الطفل بالإسهال المائي، يجب إعطاؤه كميات وفيرة من السوائل للشرب، ومن بين هذه السوائل عصيدة الحبوب والشاي العشبي “الزهورات” والحساء “الشوربا” والماء. وينبغي الاستمرار في الرضاعة من الثدي قبل إعطاء أي شيء آخر. وبمجرد أن يتمكن الطفل المريض من تناول الطعام، يجب تقديم وجبات متكررة من الأطعمة التي يحبها. يمكن الحصول على محلول خاص لتعويض السوائل والأملاح من الصيدلية، ويمكن صنع هذا المحلول بسهولة في المنزل. ويجب مراجعة الطبيب على الفور إذا ظهرت على الطفل علامات الجفاف الشديد.