يعد القصر الملكي في مدريد مقر العائلة الملكية الإسبانية الرسمي في مدينة مدريد، ولكن يتم استخدامه فقط للاحتفالات الرسمية للدولة .
يسكن الملك خوان كارلوس وعائلته في قصر آخر أكثر تواضعًا بالاسيو دي لا زارزويلا على مشارف مدريد، ولا يستخدمون القصر الرسمي .
يعود ملكية القصر للدولة الإسبانية، ويتم إدارتها من قبل التراث الوطني بصفتها وكالة عامة تابعة لوزارة رئاسة الجمهورية.
يقع القصر على شارع بايلين (Calle de Bailén) في الجزء الغربي من وسط مدينة مدريد، إلى الشرق من نهر مانزاناريس، ويمكن الوصول إليه عن طريق محطة مترو الأوبرا .
يتضمن القصر عدة غرف مفتوحة للجمهور بشكل منتظم، باستثناء فترات الأحداث الرسمية .
اسم القصر باللغة الإنجليزية يسمى أحيانًا باسم غير صحيح `بالاسيو دي أورينتي`، ويتم خلطها أحيانًا مع `بلازا دي أورينت`، وهي الساحة التي تقع على الجانب الشرقي من القصر.
يقع هذا القصر في موقع قلعة من القرن التاسع ويعرف باسم “مايرت” ، وقد شيد كموقع بواسطة محمد بن قرطبة وورثت بعد عام 1036 من قبل ملوك الطوائف المغربي المستقل من توليدو .
بعد سقوط مدريد للملك ألفونسو السادس ملك قشتالة في عام 1083 على يد ملوك قشتالة، قام الملك ألفونسو الحادي عشر ملك قشتالة في عام 1329 بتحويل محاكم مدريد للمرة الأولى .
في عام 1561، انتقل فيليب الثاني إلى محكمته في مدريد.
تم بناء الكازار القديمة على هذا الموقع في القرن السادس عشر، وتم حرقها في 24 ديسمبر 1734، وأمر الملك فيليب الخامس ببناء الكازار الجديد على نفس الموقع .
في عام 1764، احتل تشارلز الثالث أول قصر جديد .
كان آخر الحكام الذين عاشوا باستمرار في قصر ألفونسو الثالث عشر هو العاهل السابق، على الرغم من أن الرئيس الحالي للجمهورية الثانية، مانويل أزانو، يسكن هناك أيضًا، مما يجعل العاهل السابق هو آخر رئيس دولة يسكن في هذا القصر .
يوجد في القصر الوطني غرفة بجوار مصلى الملكي، وهي معروفة باسم “مكتب أزانو”، وذلك خلال فترة القصر التي كانت تحمل هذا الاسم .
يحتوي القصر على 135،000 متر مربع (1،450،000 قدم مربعة) من المساحة ويضم 3،418 غرفة.
يعتبر أكبر قصر في أوروبا من حيث المساحة الأرضية.
تتميز المناطق الداخلية في القصور بثروتها من الفن واستخدام أنواع كثيرة من المواد الرفيعة في البناء والزخرفة لغرفها.
وتشمل هذه اللوحات لفنانين : يتضمن مثالًا على ذلك لوحات فنية مثل لوحات كارافاجيو وفيلاسكيز وفرانسيسكو دي غويا، ولوحات الجدران التي كتبها كورادو وخوان دي فلاندس وجيوفاني باتيستا تيبولو وأنطون منجز رافائيل.
هناك مجموعاتأخرى ذات أهمية تاريخية وفنية كبيرة في الحفاظ على المبنى، وتتضمن المتحف الحربي الملكي، والخزف، والساعات، والأثاث، والفضيات.