ادبكتب

معلومات عن كتب الشمائل المحمدية

المقصود بكتب الشمائل

كتب الشمائل هي تلك الكتب التي تتناول أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وآدابه وفضائله وعاداته وسلوكه الخاص والعام مع أزواجه وأسرته والصحابة رضوان الله عليهم وهذه المزايا النبوية يمكن العثور عليها موثقة في كتب أهل الحديث مثل البخاري (ت256 هـ)

تم ذكر هذه الشمائل في كتب الأدب والإستئذان في صحيح الإمام البخاري، ويمكن العثور على هذه الشمائل أيضًا في كتاب البر والصلة والآداب وكتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم، بالإضافة إلى سنن الترمذي في أبواب البر والصلة وأبواب الإستئذان.

أصحاب الكتب الستة

الإمام البخاري

ثم بدأ في الانتقال من دولة إسلامية إلى أخرى خلال فترة 16 عامًا، حيث زار الكثير من الأحاديث النبوية لجمع العلم بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمكن من جمع أكثر من 600 ألف حديث، وعاد إلى ألف حديث وناقشها.
وكان من المعروفين بالأمانة والتقوى، واختار من الحديث في كتابه الصححيح متبعًا في بحثه عن أدق منهج علمي في البحث والبحث والتمييز حيث اعتنى بالبحث عن الصحيح من المرضى واختيار الراوي حتى يودع كتابه ولم يضم كل حديث صحيح. واسماه “الجامع الصحيح المسند” من حديث الرسول الكريم، صلوات الله وسلامه عليه.

أرسل الأمير بخارى رسالة إلى البخاري ليخبره برغبته في دعوته لزيارة منزله وتعليم أبنائه، إلا أن الإمام البخاري رفض ذلك، وأرسل رسالة إلى الأمير قائلا `في بيته يتم تعلم العلم`، أي أن من يرغب في العلم يجب أن يأتي إلى منزله، ومن يرغب في مصاحبة العلماء يجب أن يذهب إليهم في المسجد والبيوت، فلم يكن للأمير بخارى إلا أن يطرد البخاري من بخارى، وذهب الإمام البخاري إلى قرية `خرتنك` التي تقع بالقرب من `سمرقند` وكان له أقارب هناك، واستقر فيها حتى وفاته في سنة 256 هـ عن عمر يناهز 62 عاما، رحمه الله برحمته الواسعة.

حينما رغب أمير بخاري أن يذهب الإمام البخاري إلى منزله بهدف تعليم أولاده الحديث رفض البخاري وأرسل له: “في بيته يُؤتى العلم” أي العلم يُذهب إليه ولا يأتي فمن أراد أهل العلم فلينزح إليهم في المسجد، فغضب منه أمير بخاري وأمر بإرساله من بخارى فذهب إلى قرية قريبة من سمرقند واسمها “خرتنك”، وذلك لأنه يمتلك أقارب في هذه القرية، فمكث فيها حتى وفاته في عام 256 هـ عن 62 عاماً.

الإمام مسلم

هو مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين، يعتبر من أئمة حفظ الحديث ومن أهم أعلام المحدثين، ولد في نيسابور يوم وفاة الإمام الشافعي سنة 204هـ، وطلب العلم في نيسابور وحينما كبر رحل إلى العراق والحجاز بحثًا عن الحديث، وسمع من شيوخ كثيرين وروى عن كثير من رجال الحديث.

صحيح مسلم، واحد من الكتب الستة المعتمدة في الحديث، يعد من أشهر مؤلفاته. قد استغرق جمعه قرابة خمس عشرة عاما، وصحيحه يعتبر قويا في الحديث ومرموقا في مكانته. كتاب الطبقات وكتاب الجامع وكتاب الأسماء يعدون بين أبرز الكتب التي ألفها الإمام مسلم. غادرنا في نصر آباد بالقرب من نيسابور في عام 261 هـ، عندما بلغ من العمر 57 عاما.

الإمام أبو داود

هو سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني، وكان أبو داود إمام أهل الحديث في عصره مُؤلف كتاب السنن في الحديث، وهو أحد أشهر الكتب الستة المعتمدة، ولد عام 202، وسافر إلى بغداد لطلب العلم عن الإمام أحمد بن حنبل وكان مرتبطًا به وكان يشبهه، كما سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان والشام ومصر وروى عنه النسائي والترمذي وغيرهما، وكان في أعلى درجات الزهد والعدالة وجمع السنن في كتابه ما يقرب من 5300 حديث.

كما طلب منه الأمير أبو أحمد طلحة أن يلبي ثلاث أمور وهي: أن يذهب إلى البصرة ويقيم بها ليسافر إليه طلاب العلم، والثاني أن يعلم السنة لأولاده، والثالث أن يخصص مجلسًا خاصًا لأولاده لأنّ أبناء الخليفة لا يجلسون مع عامة الناس، فقال له داود: أما الأول نعم، الثاني، والثالث فلا سبيل له  لأن الناس متساوون في العلم، فكان أولاد الموفق العباسي يحضرون ويجلسون وبينهم وبين العامة.
واستقر بالبصرة وبها توفي سنة 275 هـ عن 73 سنة، ويعدُ كتابه “فضائل النبي وخصائصه” من أبرز الكتب التي كُتبت عن شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وله نفس الإسم أيضًا، وهو لحافظ الإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ت 279 هـ، وكتاب “الشمائل” لصحابه الإمام محمد بن المستغفري ت 432 هـ

الإمام الترمذي

هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي، أبو عيسى ويرجع نسبة إلى ترمذوهي إحدى بلاد ما وراء النهر، وهو أحد أئمة الحديث ولد عام 209هـ، وكان من تلاميذ البخاري وشارك معه في بعض مشايخه، كما طلب الحديث فسافر إلى خراسان والعراق والحجاز، واشتهر بالحفظ والأمانة، وكان من أبرز شيوخه الإمام أحمد ابن حنبل وأبو داود السجستاني .

جمع “الجامع” وهو من الكتب الستة في الحديث المصدق عليها حيث جمع فيه شرحين للأحاديث النبوية التي تعود بالنفع على الفقيه فإنه يذكر الحديث وأسانيده والصحابة الذين رووه ويُصَحِّحُ ما صَح عنده ويُضَعف ما ضُعف ويبين من أخذ بالحديث من الفقهاء ومن لم يأخذ.

كتاب فضل النبي والعلل في الحديث هو واحد من تأليفات المحدث الجليل، الذي يعد جامعًا لأهم السنن والأنفع للمحدثين والفقهاء. ويحتوي أيضًا على تقارير موثوقة لروايات صحيحة من الحديث من أهل العلم. وبعد سفره إلى البلاد لجمع هذه التقارير، عاش المحدث الجليل الجزء الأخير من حياته أعمى. وتوفي في العام 279 هـ عن عمر يناهز 70 عامًا.

الإمام النسائي

أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي، ويرجع أصله إلى مدينة ناسا في خراسان، وينسب إليه النسوي، ولد عام 215 هـ، وكان من أبرز علماء الدين وأركان الحديث، وكان إماما لأهل زمانه ومقدمهم وعمدهم، ويعتبر الجرح والتعديل من قبل العلماء، حيث ذكر الحاكم أنه سمع أبا الحسن الدارقطني يقول مرارا: `لأبي عبد الرحمن فضل على كل من يذكر علم الحديث، يجرح الرواة ويغيرهم في وقت ما`.
وكان تقياً ورعاً، كما كان يصوم صيام سيدنا داود عليه السلام، حيث كان يصوم يوم ويفطر يوم وعاش في مصر وانتشرت فيها تصنيفاته، وروى عنه النّاس وبعد ذلك سافر إلى دمشق وتوفي في شهر صفر سنة 303 هـ عن 85 سنة.

الإمام ابن ماجه

هو محمد بن يزيد الربيع القزويني أبو عبدالله وعرف والده يزيد بـ “ماجة” فعرف باسم ابن ماجة وينسب إلى ربيع حيث كان ينتمي إليه من قبل ولاء معروف من الحافظ، وهو كتاب السنن في الحديث، ولد في السنة 209 هـ، وسافر إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر لكتابة الحديث الشريف ونقله عن المحدثين وأهل العلم.

صنّف الإمام ابن ماجه في رحلته كتب ثلاث: في التفسير والتاريخ، يذكر أن هناك سجلا لأحداث قام بتسجيلها الناس من عهد الصحابة حتى وقته، وكذلك كتاب السنن. توفي ابن ماجه في يوم الاثنين 22 رمضان 273 هـ، عن عمر يناهز 64 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى