أهمية المجتمع وانواعه

يتعايش في المجتمع مجموعات من الأفراد الذين يعيشون ويسعون لتحقيق هذا النمط الحياتي بشكل متناغم. ولكن المجتمع لم يكن دائما يمتلك أفكارا كثيرة. في الماضي، كان لدى الفينيقيون والمصريون واليونانيون ثقافات متنوعة حتى القرن التاسع عشر، حيث كان للمجتمع رموزا عالية للفضيلة والأخلاق .

اختلفت أهمية المجتمع في أيامنا الحالية بشكل كبير إلى شيء غير جميل ومزيف. يعد هذا التحول حديثا جدا ومن أهم سماته حب المال بغير حدود. ومن الواضح حاليا أن المثل الأعلى للمجتمع يدور حول الأعمال التجارية. ويتم السعي إلى زيادة التسوق داخل المجتمع وتحقيق المكاسب المادية دون أن يتوقف الأفراد عن التفكير في الهدف الحقيقي لهذه الحياة وكيفية تحقيق سعادتهم أو نشاطهم التجاري.

يمثل المجتمع جزءًا متكاملًا من الحياة ، وهو جزء من البنية التحتية المتنوعة للحياة. ويعد المجتمع واحدًا من البنى التحتية الأكثر تواجدًا وتأثيرًا. ولتحقيق راحة أفراد المجتمع ، يتطلب وجود مأوى وملابس وطعام .

فإذا عمل الإنسان بمفرده لن يكون قادرا على تلبية جميع احتياجاته. على سبيل المثال، لا يمكن لفرد واحد أن يزرع محاصيل لنفسه ولأفراد أسرته، كما ستكون صناعة الملابس أمرا صعبا جدا بالنسبة لهذا الشخص وإنشاء مأوى له بدون مساعدة قد يكون أصعب مهمة في حياته. ولذلك يجب على الإنسان أن يحصل على الدعم والمشاركة من الآخرين حتى يصبح المجتمع بيئة صالحة للحياة .

• التشابه: يعد هذا العنصر أهمية بين أعضاء المجتمع وهو الأساس للتبادل بين الأفراد، حيث يمكن أن يبدأ هذا التبادل بشكل مشترك سواء افتراضيا أو حقيقيا، أو بسبب وجود صلة قرابة بحكم المكان أو أي روابط عائلية أخرى أو بناء على عامل مشترك بين أفراد المجتمع وشعور التشابه، والتشابه هو المعنى الأصيل للمجتمع.
• الوعي المتبادل: التشابه يحدث عندما يتفاعل الأفراد بالمثل، وعندما يفهم الجميع معناه، فسيتمكنون من التمييز بينهم وبين الآخرين الذين ليسوا متشابهين، وجزء من هذا العنصر هو التعبير عن الإعجاب أو عدمه، وهو يساعد في نمو المجتمع ويجعل الشعور بهذا الأمر مقبولا .
• الاختلافات: يمكن أن يكون الاعتماد على التشابه غير كاف دائما، وهذا يعني أنه لا يمكن استخدامه لخلق تنظيم اجتماعي كاف، ولكن هذا لا يقلل من أهمية التنوع والاختلاف. يتكون الكيان الاجتماعي للبشر من العائلة التي تستند إلى الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، أي الرجال والنساء. ويتكون الكيان الاقتصادي للمجتمع من تجزئة العمل وتنوع وظائف وأنشطة الأفراد الاقتصادية. تتألق الثقافة المجتمعية بوجود الاختلافات في الأفكار والآراء.
• الاعتماد المتبادل: معنى المجتمع هو التبادل المتبادل. إنه العنصر الأساسي الثاني في تكوين المجتمع. لا يستطيع الإنسان تلبية احتياجاته في العزلة.
• التعاون: التعاون هو أيضا عنصر الرئيسي أيضا في أي مجتمع. عدم وجود تعاون، لا يمكن أن ينشأ مجتمع. إذا لم يتضافر أعضاء المجتمع معا للأهداف المشتركة، فلن يمكنهم عيش ح”(5318)” “يعد التعاون أيضا عنصرا رئيسيا في أي مجتمع. عدم وجود التعاون يجعل المجتمع غير قابل للتكون. إذا لم يتعاون أفراد المجتمع معا لتحقيق الأهداف المشتركة، فلن يتمكنوا من عيش حياة مريحة ومكتفة. يهدف التعاون إلى النمو الاقتصادي ويبتعد عن التدمير المتبادل. وقد قيل إن التعاون هو العملية الأساسية في الحياة الاجتماعية، فدونها يكون المجتمع مستحيلا. قد يؤدي نقص التعاون إلى انهيار نسيج المجتمع بشكل كامل. وذلك لأن التعاون يعد أحد أساسيات الحياة الاجتماعية للأفراد. وقد قال م. كولي عن التعاون: “التعاون يظهر في الوقت الذي يدرك الأفراد أن لهم مصالح مشتركة”. ويقول كروبوتكين إن معرفة أهمية التعاون لدى كل مجتمع مدهش وأنه صعب العيش بدونه .
• الصراع: هذا الأمر لا يتلاشى أبدا من كل المجتمعات البشرية. إنه ليس مجرد التعاون، بل الصراع أيضا ضروري لتشكيل المجتمع. يجب على الأفراد أن يعيشوا داخل مجتمع صحي. لا يمكننا إنكار حقيقة أن التنافر والتعاون والصراع يساعدون على تأسيس ونمو المجتمع. يقول ماكلفر بأن “التعاون يتمثل في الصراع ويجعل المجتمع مميزا أينما يتم الكشف عنه.

أهمية البحث في النهوض بالمجتمع

البحث هو شيء يحفز الإنسانية على التقدم، إذ يزيد الفضول والاستعداد لمعرفة المستقبل وطرح الأسئلة والعثور على ما يمكن اكتشافه. الاستفادة من التعلم يكون أفضل عندما يتم دمجه بالفضول وحب البحث، وإلا فإن التقدم سيكون أبطأ، وستصبح الحياة مختلفة بصورة كاملة. في الحضارات السابقة، إذا لم يكن للفضول دور فيها، فلم يكونوا قادرين على اكتشاف كل ما اكتشفوه. لم نكن نعلم شيئا عن الفضاء، وقد قاد البحث لعقود من الزمن إلى ما نعرفه اليوم، ولذلك فإن كل مجتمع متحضر يجب أن يمتلك المعرفة والأدوات اللازمة للتقدم.

يوجد اليوم العديدمن الأشخاص الجاهلين أو غير المدركين، وبدون القيام بالبحث لا يمكن أن يتم العثور على طرق لعلاج السرطان مثلاً، أو لمعرفة الطرق الصديقة للبيئة لإضاءة المنازل والمكاتب. وهذا يوضح أهمية البحث للوصول إلى كل ما هو جديد لصالح الفرد والمجتمع .

كم أن هناك الكثير من الأشياء التي لم يتم معرفتها حتى الآن، مثل الأمراض التي ليس لها علاج، واكتشاف أماكن مياه نقية. كل هذا متاح بالبحث. لحسن الحظ، أصبح التعليم اليوم أكثر اهتماما بالعلوم والتكنولوجيا، وحاز البحث على مكانته في عقول الطلاب حاليا .