ما تأثير ؟ ” الألعاب العنيفة على المراهقين
تأثير الألعاب الإلكترونية على المراهق
تسببت الأحداث العنيفة الشديدة في جميع أنحاء العالم في تأثير كبير على المراهقين وكان لها أيضا تأثيرا على ألعاب الفيديو العنيفة، مما أدى إلى زيادة العنف في ألعاب المراهقين. وأظهرت الأبحاث أن ألعاب الفيديو العنيفة تزيد من ظهور السلوك العدواني والعلاقات العدوانية والإدراك العنيف والاستيقاظ الفسيولوجي.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الألعاب الإلكترونية العنيفة دورًا في ظهور تغيرات التنمية خلال مرحلة المراهقة إذا لم يتم معالجتها بشكل سريع. والهدف من هذه الدراسات هو توعية الآباء بأهمية الاهتمام بالتغيرات التنموية التي تحدث خلال مرحلة المراهقة.
على الرغم من وجود أسباب نظرية كثيرة تشير إلى أن بعض الشباب يتأثرون بشكل أكبر بألعاب الفيديو العنيفة من غيرهم، إلا أن الأبحاث الحديثة لم تثبت هذا بعد. وبالتالي، لا يوجد سبب ثابت للاعتقاد بأن الأطفال الصغار يتأثرون بشكل أكبر من المراهقين أو الشباب الأكبر سنا، أو أن الذكور تتأثر أكثر من الإناث. وهناك بعض الأدلة على أن الأفراد الأكثر عدوانية هم الأكثر تأثرا من الأفراد الأقل عدوانية، ولكن هذه الأمور لا تكون دائمة .
اما الاشخاص غير العدوانيين قد يحدث لهم التأثر استمرار حتى بالتعرض القصير للعنف . من الجائز أن تكتشف الأبحاث بعض الباحثين تأثيرات ألعاب الفيديو العنيفة للمراهقين او غيرهم ، والابحاث السابقة التي تمت حول العنف التلفزيوني قد وجدت مثل تلك التأثيرات وهي ستعد اسباب أساسية ايضاً لالعاب العنف .
يتم دوماً توجيه الاتهام ان حدوث اغلب الآثار السيئة لألعاب الفيديو العنفية كنتاج لاحتوائها على عنف كثير . كما اشارت دراسة علمية أن الأطفال والمراهقين الذين يقوموا بلعب ألعاب الفيديو العنيفة هم أكثر تعرض لارتفاع أفكار او المشاعر او السلوكيات العنيفة والعدوانية ، كما يزداد تأثير العنف في ألعاب الفيديو سوءًا كنتيجة للطريقة التفاعلية لهذه الألعاب.
الكثير من الألعاب قد تعطي مكافات عنيفة للاعبين لكونهم أكثر عنف اثناء اللعب. مما يؤدي إلى تكرار العنف بشكل مستمر . ومن مؤثرات هذه الالعاب هو سيطرة العنف على تفكير الشاب من خلال مشاهد القتل او الركل او الطعن او إطلاق نار . هذه الالعاب وتكرار لعبها بمثابة أدوات فعالة لتغير السلوك لعنف اكثر .
تدفع العديد من ألعاب العنف المراهقين للانعزال الاجتماعي، وتقلل من نشاطاتهم وتجعلهم يتجاهلون الواجبات المنزلية والهوايات الإيجابية مثل القراءة والرياضة والعلاقات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء. وتعلم بعض ألعاب الفيديو الأطفال أخلاقيات وقيما غير صحيحة، مثل السلوك العنيف الذي يدفع الفرد لأعمال الانتقام والعدوان.
إيجابيات الألعاب الإلكترونية
- التنسيق بين استخدام اليد والعين والحركة الدقيقة: قد تساعد الألعاب الإلكترونية في تطوير مهارات الجسم، حيث يقوم اللاعب بحركة يديه وعينيه في نفس الوقت. خلال اللعب، يجب على اللاعب تتبع موقع الأعداء والأماكن التي يذهبون إليها وأسلحتهم والمكان الذي سيستخدمون فيه البندقية وما إذا كانت الرماية ستقتل العدو وما إلى ذلك. يجب مراعاة كل هذه الأمور، وبعد ذلك يجب على اللاعب تنظيم أفكاره في عقله والاستجابة بناء على حركات العدو وكيفية التحكم في أدوات اللعب. خلال هذه العملية، يقضي وقتا طويلا في تنسيق اليد والعين والقدرة البصرية والمكانية لتحقيق الفوز .
- التخطيط وإدارة الموارد واللوجستيات: يتعلم اللاعب كيفية إدارة موارده في اللعبة عندما تكون محدودة، وكيفية استخدام هذه الموارد بأفضل الطرق، وهذا يشبه الواقع والحياة اليومية.
- تفكير سريع وإجراء تحليل سريع واتخاذ قرار: في بعض الأحيان، يقوم اللاعب بالتفكير والتحليل السريع في كل ثانية تقريبا من اللعبة، مما يعتبر تمرينا للعقل. ووفقا للباحثين في جامعة روتشستر، فإن الألعاب التي تركز على الأحداث العنيفة مثل الحروب والقتل والحركة، يمكن أن تكون وسيلة لتدريب على المواقف في الحياة الحقيقية. تشير الدراسة إلى أن لعب هذه الألعاب الإلكترونية الحركية يحفز العقل على اتخاذ قرارات سريعة. ووفقا للدراسة العلمية، يمكن أن تكون هذه الألعاب وسيلة لتدريب الجنود والجراحين.
- تطوير مهارات القراءة والرياضيات: يجب على اللاعبين المراهقين قراءة تعليمات اللعبة بعناية والتعرف على قصص الألعاب وجميع المعلومات المتاحة في كتيبات اللعبة أو الدلائل. بالإضافة إلى ذلك، يتعين عليهم اكتساب مهارات في الرياضيات للنجاح في ألعاب تتطلب تحليل كميات مثل الرسوم المتحركة.
نصائح لآباء المراهقين حول الالعاب الالكترونية
- قراءة تقييمات هذه الالعاب: في البداية، ينبغي على الآباء قراءة تصنيفات الألعاب التي تصدرها شركات صناعة الألعاب بعناية، ومعرفة التصنيفات التي تندرج تحتها هذه الألعاب. تزود تلك التصنيفات الآباء بمعلومات مفصلة تساعدهم على فهم مغزى كل تصنيف، ولماذا تندرج هذه الألعاب تحت هذا التصنيف. قد تحتوي هذه الألعاب على أسلحة نارية، مما يجعلها تصنف كألعاب عنيفة وعدائية، وتختلف عن الألعاب الأخرى التي قد تحتوي على عنف خيالي أو إشارات قليلة على العنف، مما يجعل تصنيفها مختلفا .
- تقييد وصول الشباب للالعاب: يهدف تقييد الوصول إلى بعض الألعاب إلى تقليل الآثار العنيفة التي تنتج عنها. وتشير الأبحاث إلى أن المراهقين لا يمنعهم أي شيء من اللعب بالألعاب العنيفة دون علم أسرهم، ولذلك فإن تقييد الوصول يعد الخيار الأفضل حتى يلعبون فقط بالألعاب المتاحة. وقد وجد بعض المراهقين المشاركين في الدراسة أنهم يتلقون ألعابا مخصصة للكبار كهدايا في أعياد ميلادهم أو في الأعياد، وذلك كنوع من التشجيع من الأسرة. يمكن للوالدين مساعدة المراهقين على عدم اللعب بتلك الألعاب من خلال تطبيق نظام المكافأة والهدايا، الذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على نفسية المراهق ويساعده على كسب ثقة الأسرة وثقة بنفسه.
- التواصل من العائلات الأخرى: بالإضافة إلى معرفة التقييمات الخاصة بالألعاب، يوصى أيضا بشدة بالتواصل مع الآباء الآخرين والاستفسار عن المراجعات الموجودة على الإنترنت، من خلال مثل هذه المواقع، على سبيل المثال Common Sense Media. وفي حالة العثور على لعبة جيدة، يمكن أن يفيد الآباء الآخرون من خلال نصائحهم لأولادهم.
أضرار الألعاب الإلكترونية
قد تتسبب اللعب المفرطة والإدمان على الألعاب الإلكترونية في العديد من الأضرار الصحية، بما في ذلك تأثيرها السلبي على العقل والأعضاء الجسدية والأداء الوظيفي وغير ذلك. ومن المهم أن ندرك أن الألعاب الإلكترونية ليست عنيفة بطبيعتها، وأن معظم الآثار السلبية للعب هذه الألعاب تظهر فقط مع الإدمان. وفيما يلي عشرة آثار سلبية للألعاب الإلكترونية
- إدمان احساس هرمون الدوبامين
- انخفاض في الدافع للحياة
- الكسيثيميا او ما يعرف بالقمع العاطفي
- الإصابة بالتعب المزمن وظهور مخاطر صحية أخرى
- سوء الصحة نفسية
- التأثير السلبي على العلاقات
- العزلة الاجتماعية
- التعرض لبيئات الألعاب السامة
- ضعف الأداء الدراسي أو الوظيفي
- الهروب والتعلق بالحياة.
ينبغي على الآباء أخذ عدة أمور في الاعتبار عندما يسمحون لأبنائهم باللعب بالألعاب الإلكترونية، مثل المكان والوقت المناسبين. إذ أن المراهقين الذين يلعبون في غرف معينة في المنزل بإشراف وثقة الآباء لفترات محددة من الوقت، عادة ما يلعبون بكميات أقل مما يقلل من التأثيرات السلبية .