الام والطفلصحة الاطفال

ما هو مرض التوحد عالي الأداء

التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي

هو الذي لا يحتوي على تشخيص طبي رسمي ، ويشير إلى الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ، حيث يمكنهم الكتابة والقراءة وربما الكلام وإدارة حياتهم اليومية بدون الحاجة إلى مساعدة كبيرة .

يتمثل التوحد في اضطراب نمو العصب والصعوبة في التفاعل والتواصل الاجتماعي، ويمكن أن تكون أعراضه متفاوتة بين الشديدة والخفيفة، وعادة ما يشير ذلك إلى اضطراب طيف التوحد .

يطلق حاليا اسم اضطراب طيف التوحد على حالات متعددة من اضطراب التوحد، والتوحد عالي الأداء يستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد بشكل معتدل .

سمات التوحد عالي الأداء

هناك عدد من الصفات التي تظهر على المصاب به، وتشمل انحراف اللغة والحساسية العاطفية والتمسك بمواقف وأفكار محددة وغير ذلك بناء على طبيعته .

  • شذوذ لغوي

قد يواجه الطفل المصاب بهذا الاضطراب أداء ضعيفا وتحدثا محدودا مع الآخرين، حيث يمكن أن يتكلم في وقت مبكر بشكل غير معتاد ويشعر بالملل من التواصل مع الآخرين أو يتجنبه تماما .

ويمكن أن يتضمن العرض الخفيف عدم التركيز أو الانقطاع المتكرر، وهي موضوعات شاذة ولا تعتبر أعراضًا عصبية .

  • حساسية عاطفية

رد فعله العاطفي يكون شديدا أكثر من الآخرين، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يثيره نفاد كمية الحليب في الصباح أو انقطاع القيادة، وبالتالي، قد ينشغل ولا يتمكن من التركيز .

  • تثبيته على فكر معين ومواضيع أيضا

قد يتبع شخص معين نهجًا محددًا بشكل متكرر، مثل التحدث بشكل متكرر حول نفس الموضوع، والاستماع إلى أغنية محددة، وقراءة موضوع معين، وتظهر لديه سلبية في التفاعل مع الآخرين .

يستخدم بعض مصابي التوحد عالية الأداء علم الأحياء والكتابة والرياضيات كنموذج للحياة الناجحة .

  • مشاكل في علاج أحاسيسه الجسدية

يمكن أن يشعر شخص ما بأذواق وضوضاء وروائح أو أحاسيس معينة لا يمكنه تحملها، وهذا يؤدي إلى ضيقه وعدم راحته في المكان العام بسبب الملابس غير المريحة وظهور علامات الضيق والإزعاج عليه .

  • صعوبات اجتماعية

يعاني المصابون بالتوحد من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين أو العمل الجماعي، وقد لا يلعبون مع أقرانهم، ويعود ذلك إلى عدم تعلمهم السلوك المناسب للتفاعل مع الآخرين .

  • التنمية للعادات التقييدية أو المتكررة

تشير العادة المتكررة إلى احتمالية وجود مرض التوحد عالي الأداء، وقد تظهر تلك العادة في الحركة مثل ربط وفك الحذاء بشكل متكرر حتى يشعر بالرضا، ويمكن أن تتعارض تلك العادة مع العادات الاجتماعية المعتادة .

  • متفاني في الروتين

لديهم بعض العادات الروتينية التي قد تظهر عليهم، مثل قراءة مدة محددة قبل النوم، أو تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول الطعام لعدد معين من الدقائق .

  • يركز على ذاته

عندما لا يطور الشخص علاقاته الاجتماعية وينطوي على نفسه ويحب الحديث عن نفسه، فلا يشارك الآخرين في أفكاره مما يزيد من صعوبة المحادثة، سواء كان في منزله أو في الأسرة .

من الأمثلة على ذلك تناول شخص مشروبًا دون أن يسأل الآخرين إذا كانوا يحتاجون إليه، أو أخذ حصة زائدة من الطعام مقارنة بالآخرين .

  • نمط الحركة غير العادي

قد يحدث تحرك غير عادي مثل المشي على أطراف أصابع القدم دون الاعتماد على باقي القدم، أو يظهر سلوكغير اعتيادي في التعامل مع الكرة وقد يكون قد بلل أحذيته وجواربه بشدة .

  • عدم الحب في التغير

هو يكره التغير بشكل مبالغ فيه، فقد يتناول نفس الطعام في وجبة الإفطار بدون أن يشعر بالملل من ذلك، ويكون ذلك في نفس المكان وبنفس الطبق. وتغيير الروتين قد يسبب له الاستياء والضيق، وسيظهر عليه ضيق شديد عندما يرى شخصا آخر يستخدم الطبق المميز الذي يعتبره له .

الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد

لا يتم تشخيص المصابين بالتوحد على أنهما منفصلان كما كان في السابق، لذا فالشخص الذي يشخص بالتوحد قد يكون قد تلقى في السابق تشخيصا آخر .

على الرغم من أن الفرد الذي تم تشخيصه بالمرض كان يعاني من متلازمة أسبرجر قبل تغيير المعايير في عام 2013، إلا أنه لا يزال ينظر إليه على أنه مريض أسبرجر .

قد يعتبر العديد من الناس أسبرجر جزءا من هويتهم، وعلى الرغم من أنها قد تسبب لهم بعض المشاكل، فإنها قد تمر بسرعة نظرا لأنها تمثل نمطا عصبيا، وقد تكون العلامات المرافقة لها مشابهة لتلك المرافقة للتوحد .

بالنسبة للعلاج المتاح لمرضى التوحد، لا يوجد اتفاق بين الجميع حول الحاجة للعلاج الطبي، حيث يعتبره البعض إعاقة تحتاج للعلاج الطبي، ويتم تغطية الرعاية الصحية اللازمة وأسلوب التوظيف العادل وفقًا لهذا الرأي .

يحتاج الشخص الذي يعاني من مرض أسبرجر إلى العلاج السلوكي المعرفي (cbT) قد يشمل العلاج النفسي .

تشمل العلاجات لاضطرابات الوسواس القهري والقلق الأدوية الخاصة بهما، بالإضافة إلى المكملات الغذائية والعلاجات لتحسين النطق واللغة، ويمكن استخدام العلاج التكميلي مثل المعالجة بالتدليك .

أنواع التوحد

هناك عدة مستويات مرتبطة بالتوحد وقد تم توثيقها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وتساعد هذه المستويات الأطباء في تشخيص هذا المرض .

تم إصدار إحدى النسخ منه في عام 2013م، ويمكن تقسيمأنواعه وفقًا لشدتها على النحو التالي.

  • النوع الأول

ويكون مستوى الشخص المصاب بمتلازمة أسبرجر والتوحد عالي الأداء أخف وقد تكون الأعراض التي يعاني منها بسيطة، ولا تظهر في العلاقات الاجتماعية والعمل والمدرسة. وهذا يشير إلى أن الأغلبية تستخدم مصطلحات متلازمة أسبرجر والتوحد عالي الأداء .

  •  النوع الثاني

في هذا السياق، يحتاج المريض إلى تقديم الدعم له، مثل معالجة مشكلات النطق وتدريبه على مجموعة من المهارات الاجتماعية .

  •  نوع ثالث

يعرف اضطراب التوحد الطيفي ASD بأنه أحد أخطر أنواع الاضطرابات على الإطلاق، حيث قد يحتاج الشخص الذي يعاني منه إلى مستويات كبيرة من الدعم، وقد يتطلب أيضا وجود مساعد مخصص له وعلاج مكثف في حالات أخرى من الأمراض .

بما أنه لا يوجد أداة محددة أو اختبار لتحديد نوع ودرجة التوحد، فإن الطبيب المعالج يحتاج إلى وقت لمتابعة ومراقبة الشخص المريض، وذلك بالنسبة للقدرات العاطفية والاجتماعية والتطور العاطفي واللفظي والقدرات على الاتصال غير اللفظي .

يمكن أن يتابع المعالج قدرة هذا الشخص على بناء العلاقات التي قد تكون محرجة له، وقدرته على تنميتها وتطويرها، ويمكن تشخيص هذا المرض في وقت مبكر، وقد يستغرق لبعض الأطفال ما يصل إلى 18 شهرًا .

قد يستمر التوحد لفترة طويلة عند البالغين، ويمكن أن يؤدي التشخيص المتأخر إلى صعوبات في العلاج، لذا عند الاشتباه بأن طفلك يعاني من التوحد، يجب القيام بالفحوصات اللازمة في أقرب وقت ممكن .

يجب زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، لأنه قد يحدد المستوى العلاجي الذي يحتاجه المصاب وفقًا لنوع ودرجة المرض التي يعانيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى