هل تعلم ” أول جبار في الأرض لعنه الله ” من هو ؟
من هو أول جبار على وجه الأرض لعنه الله
يكثر السؤال عن من هو أول جبار لعنه الله على الأرض وخاصة لأن هناك عدد كبير من الناس الذين لم يؤمنوا بوجود الله سبحانه وتعالي وينكرونه، كما سعوا في الأرض فسادًا مما جعل الله يلعنهم وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أول جبار لعنة الله على الأرض وسوف نتحدث عن حياته وما فعل ليلعنه الله وسبب وفاته والعديد من المعلومات الأخرى.
ويعد النمرود هو أول جبار لعنة الله تعالى واختلف المؤرخين حول الاسم الكامل للنمرود فمنهم من قال النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح يرجع نسبة لسام بن سيدنا نوح عليه السلام، ومنهم من قال بل يمتد نسبة لحام بن نوح ولكن قيل أنه يدعى نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن سام بن نوح.
من هو النمرود بن فالح / كنعان
- النمرود هو أحد ملوك الأرض الذي ذُكِر في القرآن الكريم بكفره وحرمانه من دخول الجنة.
- ادعى الربوبية وارتكب العديد من الجرائم باسم الرب وزعم أنه هو الذي يدير الأمور.
- يقال إن النمرود رأى في منامه أنه سيصعد إلى السماء، وكان هذا الحلم غريبًا بالنسبة للنمرود، مما دفعه لاستدعاء المنجمين لتفسيره، وفسر أحدهم للنمرود أنه سيولد ذكر سيكون سببًا في هلاكه وضياع حكمه، مما دفع النمرود لأمر بقتل الذكر الذي سيولد.
نبذة عن أول جبار في الأرض لعنه الله
حكم النمرود أرض بابل في بلاد العراق لفترة زمنية كبيرة فيقال أنه حكم العراق ما يقرب من 400 عام في زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام وكان حاكم ظالم في قومه كما حاج سيدنا إبراهيم بالإيمان وذكر الله جداله مع نبيه، وذكر الله النمرود في كتابه بالضعف وقلة الحيلة، كما ادّعى الربوبية وكان يسير في الأرض فسادًا فيحكم بالموت على من يشاء ويترك من يشاء وذلك رغبة منه في تحقيق أحد صفات الله سبحانه وتعالي أنه يحيي ويميت.
ولم يكتفي بذلك فقط بل أصبح يدعي قدرته على القيام بالأمور الخارقة التي لم يستطع أحد فعلها غير الله سبحانه وتعالى كما كان ظالما لا يختي أحد فكان يكبر الناس على تعظيمه ويجبرهم على الاعتراف به من دون الله، حيث ذكرت بعد الروايات أنه كان متحكما في كافة أمور الناس حتى طعامهم وكان لا يعطي لأحد طعام إلا إذا سألهم من ربكم ومن يجيب بأن الله سبحانه وتعالى هو ربه كان يعنفه ويمنع الطعام عنه كما فعل مع سيدنا ابراهيم ومن كان يجيبه بأنه هو ربهم كان يعطيهم الطعام ولا يتسبب لهم في أذى.
ولكن سيدنا إبراهيم لم يكتفي بالمناقشة المطولة مع النمرود حول قضايا الطعام والشراب فحسب، وإدعائه لقدرته على إحياء الأموات وإماتتهم. فقد قال الله سبحانه وتعالى له: `تشرق الشمس يوميا من الشرق، فإذا استطعت أن تأتي بها من الغرب فسوف أكون مؤمنا بقدرتك`. ولكن النمرود عجز عن ذلك، لأنه إنسان ضعيف وغير قادر على أي شيء لم يمنحه الله إياه. وبعد فشله في تحقيق ذلك، أمر بحرق سيدنا إبراهيم كعبرة لكل من يجرؤ على مناقشة النمرود فيما يتعدى حدوده. ولكن الله أنقذ نبيه وجعل النار بردا وسلاما عليه.
وفاة أول جبار في الأرض لعنه الله
تعددت حكايات وفاة النمرود في العديد من مصادر التفسير، ولكن يوجد شك في صدق هذه الحكايات، خاصة أن البعض من العلماء أشاروا إلى أنها قد تكون من الإسرائيليات، وكما نعلم أنها لا تحتمل الصدق أو الكذب، وغالبا ما تكون هذه الحكاية صحيحة لأنها نقلت عن ألسنة الناس الذين عاشوا في عهد النمرود، وتم تداولها من قبلهم لتوضيح العبرة والعظة. وأبرز ما ذكر في الحكايات المتداولة عن وفاة النمرود هو أن بعوضة دخلت إلى أنفه ولم يستطع أحد إخراجها، فتواجدت في أنفه لمدة 400 سنة أو 40 يوما.
حيث اختلفت الروايات في هذه الفترة ولكنها ظلت تعذبه بقية حياته حتى توفي وكأن الله يريد أن يضرب مثال لكل من آمن به واتبعه من أجل المال والسلطة فالرجل الذي ادعي الربوبية قضت عليه بعوضه ولم يتمكن من التخلص منها فكيف كان يحيي ويميت، وقيل أن النمرود من أهل النار وذلك لأن الله لعنه لما فعله في حكمه.
العبر المستفادة من قصة أول جبار في الأرض لعنه الله
- يقدم القرآن الكريم العديد من القصص حول الطغاة والظالمين ليوضح للناس جميعًا ما هو جزاء من يتجاوز حقوق الله ويعتقد أنه أقوى من خالقه.
- يتطلب الإيمان بالله من المؤمن أن يثق بقدرة الله العلي القدير ويتجنب اتباع الطواغيت حتى لا يقع في الهلاك كما يحدث للظالمين، وبدلاً من ذلك يجب عليه الصبر على الأذى والثقة بالله.
- يجب على الإنسان أن يدرك أنه مهما بلغ من قوة ومكانة عالية، فإنه سيظل عبدًا ضعيفًا وفقيرًا إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز له أن يتجاهل أوامر الله.
- توضح قصة نمرود أن نهاية كل ظالم ومتكبر هي الهلاك، سواء بلغت قوته ما بلغت، فسوف يرسل الله له ما لا يخطر بباله ليهلكه به.
- لا يفرق الموت بين الأغنياء والفقراء، ولا السادة والعبيد، فالموت هو نهاية مؤكدة لجميع الخلق، ولذلك يجب علينا العمل على تحسين نهايتنا وأن يتقبلنا الله برحمته، ولا يجب أن نتمسك بالدنيا الفانية.
جبابرة وطغاة في الأرض
لم تقتصر قصص الطغاة الملعونين من قبل الله على النمرود فحسب، بل كان هناك أشخاص آخرون وأبرزهم الآتي
نبوخذ نصر
- ولد في القرن السابع الميلادي، وقد حطم بابل في العراق. يُذكر أنه كان حاكمًا ظالمًا وجبارًا، وكان سببًا في تدمير الكثير من المدن وموت الآلاف من الناس. وأبرز المدن التي دمرها هي مدينة نينوى، وكان أهلها يخافون منه بشدة، مما دفعهم إلى تقديم الهدايا النفسية له.
- بعد ذلك، ذهب إلى البيت المقدس وقتل أبناء داود الذين كانوا يحكمون المقدس في ذلك الوقت، لأنهم رفضوا الصلح. واستخدم نبوخذ نصر كافة أساليب العذاب معهم وقتل النساء والشيوخ والأطفال واستولى على أموالهم.
فرعون
- استغل فرعون قوته وقام بظلم الناس وفساد الأرض، وجبر الناس على الطاعة والعبادة، وكان يخشى على ملكيته ومكانته، لذلك أمر بقتل جميع الذكور، ولكنه خشى من الانقراض وأمر بقتل الذكور لمدة عام وتركهم لمدة عام.
- وُلد سيدنا موسى في العام الذي أمر فيه بقتل الذكور، وأمر الله أمه بوضعه في صندوق وإلقائه في الماء، ووصل هذا الصندوق إلى فرعون الذي أخذه ورباه في بيته، لكن عندما كبر موسى عليه السلام، بدأت النزاعات والخلافات بينه وبين فرعون بسبب عبادة الله الواحد الأحد.
- فرعون لم يقتنع بدين موسى، وأمر بقتل وتعذيب وصلب كل الناس الذين يتبعون دين موسى عليه السلام. ومع ذلك، نصر الله سيدنا موسى وأخرجه وجميع من كان معه من مصر بأمان تام، ودمر الله فرعون وجنوده غرقًا. لعن الله فرعون ووعد بأن يكون عبرة لكل جاهل ومتكبر لدين الله.