تويوتا تتبنى تطوير صناعة المحركات
تتسابق تكنولوجيا صناعة المحركات بسرعة مذهلة لتواكب ابتكارات أنواع الوقود الجديدة ، لزيادة كفاءة أداء السيارة ، ورفع الكفاءة الحرارية ، وذلك مع اختلاف أنواع المحركات باختلاف الوقود المستخدم مثل البنزين ، والديزل ، وأيضاً عدد الاسطوانات المتباين من أربعة ، ستة ، ثمانية ، و16 اسطوانة ، وذلك لأن مالكي السيارات يبحثون دائماً على اقتناء سيارة قوية وذات كفاءة مرتفعة ، ولكن ذات استهلاك منخفض للوقود وهذه هي المعادلة الصعبة .
وفي مقدمة شركات السيارات التي تنافست في انتاج سيارات تغطي كل تلك الجوانب المطلوبة ، الشركة اليابانية تويوتا ، التي كان لها السبق لانتاج سيارات تناسب الأسواق العالمية المختلفة الأذواق ، والكبيرة المتميزة ، وكان لها السبق والريادة في تطوير تكنولوجيا المحركات لتحتفظ بمكانتها في المقدمة دائماً في سوق السيارات العالمي .
ومن أكثر وأشهر المحركات في صناعة السيارات محركات البنزين والديزل، لدورها الهام في الحفاظ على البيئة من التلوث، لأن المحركات مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الملوثة والضارة بالغلاف الجوي، والمؤثرة في المناخ في السنوات الأخيرة، لذا تتبنى تويوتا أحدث التقنيات التي تعمل على تقليل انبعاثات أدخنة ثاني أكسيد الكربون من المحركات بنسب تكاد تصل للصفر في بعض الأحياء .
ومن الخطوات الهامة التي قامت بها شركة تويوتا لتطوير صناعة المحركات للعمل على زيادة كفائتها وتقليل الأثر السلبي لها على البيئة والانسان ، حيث عملت على دراسة هيكلة محرك الاحتراق الداخلي وتحديد الطرق التي تساعد على حرق كمية أقل من الوقود وتنتج أعلى كفاءة ممكنة ، وتبعث أقل نسبة من ثاني أكسيد الكربون في الجو لتقلل الأثر السلبي له على البيئة ، كما تعمل على خفض معدل انبعاث الغازات الأخرى الضارة ، مما أفرز إلى انتاج مولد التكنولوجيات الذكية المتكاملة التي تستخدم أحدث التقنيات في المحركات لتحسين استخدام الوقود والقيادة الآمنة .
استخدمت هذه التقنية الحديثة في كثير من سيارات تويوتا مثل تويوتا فورتشنر المجمعة في مصر ، بانتاج لشركة ايجيبت ، وقد كان لها صدى كبير وحسن في الأسواق المصرية للسيارات ، مما أدى لتحقيق مبيعات ضخمة ، ورضى كبير من جانب العملاء ، لما تميز به محركها من قوة كبيرة ، وانخفاض بمستوى استهلاك الوقود ، مع عدم الاضرار بالبيئة ، كما أدت القوة المثالية لتويوتا فورتشنر لتربعها على قمة فئة SUV ، بحصة سوقية تعدت 21% ، مع توقعات لزيادة نسبة المبيعات في السنوات القادمة .
وعملت تويوتا أيضاً على احراز تقدم كبير لتطوير المحركات التي تستخدم الطاقة البديلة ، حيث اتاحت الجمع بين مصدري طاقة في نظام واحد ، وذلك لاستخدام امكانيات الأداء على حد سواء ، واطلقت تويوتا على هذه التقنية اسم التكنولوجيا الهجينة ، وهي أولى الخطوات لصناعة سيارة تويوتا صديقة للبيئة .
وقد قامت بالفعل تويوتا بادخال هذه التكنولوجيا في عديد من السيارات الهجينة التي انتجتها ، مثل سيارة بريوس سي ، التي كانت نقطة تحول في تطوير هذه التكنولوجيا ، مما أحدث ثورة في صناعة السيارات الهجينة ، وأعطى الأمل لتكون خطوة في طريق استخدام الطاقة التقليدية في المستقبل القريب .