السياحةالعالم

عمائر إسلامية إمتازت بقبابها

تمثل العمارة الإسلامية نموذجًا فريدًا من الجمال الحسي، حيث يتميز كل مبنى إسلامي بطابعه الخاص ومميزاته الفريدة، وتعتبر القبة رمزية للمسجد وتضفي عليه طابعًا خاصًا.

مسجد قبة الصخرة : إنها إحدى المعالم الأثرية البارزة التي تحمل رموزا حضارية، وتعتبر جزءا من المسجد الأقصى المبارك. يعتبر هذا المبنى الإسلامي القديم أقدم بناء ما زال يحتفظ بشكله وزخرفته، وقد تم بناؤه في العصر الأموي على يد عبد الملك بن مروان. تم الانتهاء من بنائه في عام 72 هجري (692 ميلادي)، وهو يتكون من بناء مثمن الأضلاع يحتوي على أربعة أبواب. يحتوي الداخل على تماثيل وأعمدة أسطوانية، وفي وسطه يوجد “الصخرة المشرفة” التي صعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء منها في رحلة الإسراء والمعراج. تتميز القبة بطلائها بألواح من الذهب من الخارج، وارتفاعها 35 مترا، وعلى قمتها هلال يصل ارتفاعه إلى 5 مترات، وقطرها حوالي 20 مترا. تتميز بتصميم هندسي يصل إلى مستوى الكمال والروعة، وكانت مزخرفة بالفسيفساء على جميع سطوحها الداخلية والخارجية، وما زالت تبهر الناظرين بها .

تحت الصخرة يوجد مغارة ويوجد نزول يشبه المربع من الجهة الجنوبية للصخرة، حيث يبلغ طول كل ضلع حوالي 4 أمتار، ويتميز سقف المغارة بوجود ثغرة فيه، ويوجد قنطرة مقصورة بالرخام على عمودين بالقرب من الباب.

ضريح تاج محل :  في الهند، يعتبر هذا المبنى معلما بارزا للجمال والفخامة والبهاء، إذ تميز بتصميم وزخرفة معمارية ممتازة، وهو يعد أحد أرقى أمثلة العمارة المغولية التي تجمع بين الأساليب المعمارية الفارسية والتركية والهندية والعثمانية. تم بناؤه بين عامي 1632 و1648 ميلادية، ويقع على الضفة اليسرى من نهر جمنا، ويتكون من ضريح يضم حديقة فخمة تحتوي على حوض ماء يعكس صورة المبنى، ويتميز بالمرمر الناصع البياض. يتكون المبنى من مسطح مربع طول ضلعه حوالي 50 مترا، وهو مفتوح من الزوايا، ويحتوي على عقدان فارسيان ضخمان في كل شطف، وفي كل من جانبي المدخل عقدان يتماشيان مع عقدي الأركان، وتفصل بين العقود أعمدة رشيقة ترتفع إلى ما وراء سطح الضريح. يتوسط المبنى قبة بصلية ضخمة، وتحتها يتواجد قبرا من المرمر يحويان جثتي الزوجين شاه جهان وممتاز محل، وتوجد أربع قباب تحملها ثمانية عقود مفصصة ترتكز على دعائم، وفي الداخل يوجد سطح مقسوم إلى قبة نصف كروية هي القبة الداخلية. إنه مزيج رائع من الفخامة والدقة والجمال في العناصر الزخرفية .

مسجد بايزيد :  شيد مسجد بايزيد في إسطنبول بين عامي 1501 و1506 ميلادية على يد المهندس خير الدين، ويعد ذلك طرا لتطور العمارة العثمانية

مسجد السليمية : يعتبر هذا التطور لقمة العمارة العثمانية، حيث يتميز بتعدد القباب، وتم بناؤه في إدرنة من تصميم المعماري سنان .

مجمع السليمانية : كان لسلطان سليمان القانوني أحد القصور في إسطنبول التي تطل على خليج القرن الذهبي الذي يؤدي إلى مضيق البسفور، وهو وحدة مستقلة لها فناء يحتوي على قبة رئيسية بأبواب زجاجية. ارتفاع القبة الرئيسية 53 مترا وقطرها 26.5 مترا، وتعتبر واحدة من أعلى القباب ارتفاعا. ترتكز القبة على أربعة أعمدة ضخمة، وتمت إضافة نصف قبة من كلا الجانبين لتوسيع المدخل والقبلة بارتفاع 40 مترا. تم توسيع هاتين المنطقتين بزوايا منحنية إضافية .

تعد هذه المباني من أكثر المباني الإسلامية جمالا وروعة، وأكثر الأماكن السياحية التي يتوافد عليها الناس من شرق العالم وغربه لرؤية عظمة العمارة الإسلامية

قبة الصخرة
قبة الصخرة من الداخل
ضريح تاج محل
الضريح المدفون فيه جهاه جهان وزجتة
ضريح تاج محل من الداخل
داخل تاج محل
مسجد السليمية
مسجد السليمية من الداخل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى