هل تؤثر العادة على حجم القضيب
يمكن أن يكون حجم القضيب مشكلة مهمة بالنسبة لبعض الأشخاص، حيث يمكن أن يؤثر القضيب الصغير على ثقتهم بأنفسهم ويسبب القلق لديهم. وتعتبر إحدى الخرافات الشائعة حول الاستمناء هي أنه يؤدي إلى زيادة أو نقص في حجم القضيب.
تمكن هذه الخرافات من زيادة القلق لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الحجم الذي يتعلق بالقضيب، وهناك العديد من الخرافات الأخرى التي تقول أن العادة السرية يمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية على الصحة.
هل تزيد أو تنقص العادة من حجم القضيب
لا يوجد دليل علمي على أن ممارسة العادة السرية لها تأثير دائم على حجم القضيب. على الرغم من أن ممارستها يمكن أن تؤدي إلى انتصاب يزيد من حجم القضيب مؤقتا، إلا أن القضيب يعود إلى حجمه الأصلي بعد القذف. يتأثر حجم القضيب بالعوامل الجينية ويزداد حجمه في مرحلة البلوغ وأحيانا يستمر بالنمو لعدة سنوات بعد ذلك. لمعظم الأشخاص، يتوقف نمو القضيب في سن الثامنة عشرة والتاسعة عشرة.
التستوستيرون هو هرمون أساسي للوظائف الجنسية والتطور. خلال مرحلة البلوغ، تزداد مستويات التستوستيرون ويمكن أن يساهم في نمو القضيب. مستويات التستوستيرون يمكن أن تتنوع خلال الاستمناء. لكن هذه التغيرات تكون قليلة للغاية وليس لها تأثير طويل الأمد. مستويات التستوستيرون تعود للمرحلة الطبيعية بعد القذف. وبما أن حجم القضيب والاستمناء لهما علاقة بمستويات التستوستيرون، يمكن أن يساعد ذلك في فهم الخرافة الشائعة بأن الاستمناء يؤثر على حجم القضيب.
هل تؤثر العادة على نمو الشخص
لا، بشكل عام، العادة السرية لا تؤثر على نمو الشخص بأي طريقة. هناك العديد من الخرافات المنتشرة حول العادة، مثل التداخل مع النمو وتسبب الاضطرابات العقلية والعمى والعقم، ولكن جميع هذه الأفكار غير صحيحة. يتعامل العديد من الأشخاص مع العادة السرية على أنها شيء مخز جدا لا يجب الحديث عنه، وبالتالي قد يؤمنون بمعتقدات غير صحيحة وغير مدعومة علميا.
في حال وجود أي استفسارات حول علامات العادة السرية، يجب استشارة الطبيب أو أي شخص يثق به في العائلة.
العوامل التي تؤثر على حجم القضيب
- الجينات
الجينات هي الأسباب التي تحدد مظهر وسلوك الشخص. يرث الأشخاص نسختين من كل جين، واحدة من الأب والأخرى من الأم. وتشكل الجينات الكروموسومات المتعددة. يمكن للصبغة Y تحديد تطور القضيب والخصيتين، ولكنها لا تحدد بالضرورة حجم القضيب أو محيطه. قد تعتمد هذه الخصائص على الكروموسوم X. يمكن للتغيرات الجينية أن تؤثر على حجم القضيب بالإضافة إلى العديد من الصفات الجسدية الأخرى. وعلى الرغم من أن هذا نادر، إلا أنه هناك بعض الاضطرابات الجينية التي تؤثر على حجم القضيب مثل متلازمة كالمان وكلاينفلت.
- الهرمونات
الهرمونات الجنسية الذكرية، أو الأندروجينات تؤثر على حجم القضيب والخصيتين. خلال فترة البلوغ ، تنتج الغدة النخامية المزيد من الهرمون اللوتيني (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH). يعزز LH إنتاج هرمون التستوستيرون في خلايا لايديغ في الخصيتين ، ويعمل FSH على تعزيز إنتاج الحيوانات المنوية.
يمكن أن تؤدي اختلافات مستويات هرمون التستوستيرون خلال فترة الحمل إلى حدوث تشوهات في القضيب، على سبيل المثال، قد لا تنتج الأم كمية كافية من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG)، الذي يحفز نمو هرمون التستوستيرون في الجنين.
- العوامل البيئية
قد تؤثر الملوثات البيئية مثل مبيدات الحشرات والمواد البلاستيكية والمواد الكيميائية بشكل سلبي على حجم القضيب، إذ قد تعمل كعوامل معطلة للغدد الصماء وتؤثر على التعبير الجيني والهرموني.
- التغذية
يمكن أن يؤثر سوء التغذية في فترة الرحم وخلال الحياة على الهرمونات المسؤولة عن النمو والتطور، مما يؤدي إلى فقدان الشهية والقهم، وتأخير فترة النمو والتطور الطبيعية.
- العوامل التي لا تؤثر على حجم القضيب
توجد العديد من الخرافات المتعلقة بالعوامل التي تؤثر على حجم القضيب، ويمكن أن يسبب الاستماع إليها القلق والتوتر لدى الأشخاص. لذلك، من المفيد التعرف على العوامل التي لا تؤثر على حجم القضيب أو شكله، والتي لا يوجد لها أي أساس علمي
- الطول
- ممارسة العادة السرية
هل يمكن زيادة حجم القضيب
الإجابة ببساطة هي لا، فالتغييرات في النظام الغذائي أو استخدام بعض الأدوية أو ممارسة التمارين لن يؤدي إلى زيادة أو نقص في حجم القضيب. ورغم أن بعض الشركات تبيع مستحضرات مثل اللوشن والمراهم وغيرها لزيادة حجم القضيب، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فعالية هذه المنتجات. وقد أجريت دراسة في عام 2019 على أكثر من 1000 رجل لفحص نحو 21 طريقة مختلفة لزيادة حجم القضيب، بما في ذلك الخيارات الجراحية وغير الجراحية، وتوصلت الدراسة إلى وجود أدلة قليلة عالية الجودة تثبت فعالية هذه الأسالي.
يمكن لجراحة القضيب زيادة طوله أو محيطه، وهذا يشمل عادة أخذ الدهون أو الأنسجة من أجزاء مختلفة من الجسم وزراعتها في القضيب. تختلف نتائج هذه الجراحات ولكنها قد تسبب مضاعفات مثل العجز الجنسي.
يتعلق الأمر بصحة القضيب بتدفق دموي صحي، فعند الانتصاب يتدفق الدم إلى القضيب، لذلك يمكن أن يكون أي شيء يعمل على تحسين تدفق الدم مفيدًا للقضيب. هناك بعض النصائح التي لا تساعد على زيادة حجم القضيب، ولكنها يمكن أن تؤدي لانتصاب صحي أكثر
- تناول الأطعمة الغنية بالفولات
- تحصيل الكافيين من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي
- تناول مكملات فيتامين د
- التقليل من التدخين
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- التقليل والحد من الإجهاد والقلق
يمكن اتباع بعض الحيل لجعل القضيب يبدو بحجم أكبر، وهذه هي
- خسارة الوزن
- حلاقة شعر العانة
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
قد تؤدي بعض العوامل الأخرى إلى تقليل حجم القضيب، مثل التعرض للبرودة، ولكن هذه العوامل مؤقتة فقط.
خرافات أخرى حول العادة
ترتبط العديد من الخرافات الشائعة الأخرى حول العادة السرية بمستويات التستوستيرون. على سبيل المثال، يشير أحد المفاهيم الخاطئة إلى أن الاستمناء يقلل من النمو في مناطق أخرى خلال فترة البلوغ. مصدر هذه الخرافة هو أن العادة السرية تؤثر بشكل مؤقت على مستويات التستوستيرون، وهو يلعب دورا رئيسيا في النمو في الجسم. الخرافة الأخرى الشائعة هي أن العادة السرية مرتبطة بظهور حب الشباب. لا تزال أسباب ظهور حب الشباب غير واضحة، إلا أنها ترتبط بالتغيرات الهرمونية في فترة البلوغ.
– تتعلق الخرافات الأخرى حول العادة السرية بعدد النطاف أو العقم والعجز الجنسي في مرحلة لاحقة من الحياة، ولكن لا يوجد أي أدلة علمية تدعم هذه المزاعم. والتفسيرات الطبية الممكنة للعقم هي أنه قد ينجم عن اضطرابات في النطاف يمكن أن تكون مرتبطة ب:
- الجينات
- بعض الأمراض المزمنة، مثل فشل الكلية
- التدخين
- استعمال بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.
أظهرت الأبحاث أن ممارسة العادة السرية لا تشكل أي خطر صحي خطير، وبالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن حجم القضيب، فمن الأفضل استشارة طبيب متخصص بشأن هذا الموضوع.