يتطلب التعامل مع الأطفال الكثير من الذكاء والصبر والجهد، خاصة لإقناعهم بتنفيذ سلوك معين وتهذيبهم للتعلم. فعادة، يهتم الطفل باللعب، ويشد انتباهه استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل أكبر من الاهتمام بالحفظ والتعلم بالطرق التقليدية. ولا يكون من المفيد اتباع أساليب القمع والعنف عند تعليم الطفل، بل يجب أن تكون طرق التعلم مشوقة ومثيرة لاهتمامه، حتى يرتبط الطفل بها ويتشوق لاكتشاف المزيد من المعلومات، ويتقبل التعلم بشكل طبيعي. لذا، ينصح خبراء التربية والتنمية البشرية بتقديم بعض النصائح المفيدة لتحفيز الطفل على التعلم، وسنتعرف عليها معا في نقاط ملخصة .
أفضل نصائح لتحفيز الطفل على التعلم :
1.اقامة علاقة ودية بين الطفل ووالديه : نظرا لأن الآباء هم أقرب الناس إلى الطفل، فإن ذلك يتطلب إقامة علاقة صحية وودية بين الطفل ووالديه، وخاصة الأم. توفر هذه العلاقة مساحة آمنة للطفل تجعله يعبر عن مشاعره بصداقة ويواجه العالم الخارجي. يجب أن تكون هذه العلاقة بعيدة عن التهديد المستمر والعصبية المفرطة، وتتطلب التعامل الحكيم المناسب للحفاظ على العلاقة الصحية مع الطفل .
2. التعلم عن طريق اللعب : من أنجح الأساليب لتعليم الطفل وتثبيت المعلومات في ذهنه هو اللعب، وقد أصبحت لهذه الطريقة أدوات تعليمية حديثة ومبتكرة، تحفز فضول الطفل وتجعله يتقبلها بشغف، سواء عن طريق استخدام الألوان والرسم أو استخدام الكمبيوتر لتقديم المعلومات وتحفيظ الطفل .
3. التركيز على مواهب الطفل : يمتلك كل طفل الذكاء الكافي لابتكار شيء جديد في مجال ما، ويمكن ملاحظته ومراقبته وتطوير مهاراته في هذا المجال. ومع ذلك، يجب الاهتمام بتطوير مهارات الطفل بشكل جيد، وليس هذا يعني تجاهل باقي المجالات التي لا يبتكر فيها الطفل، ويمكن مساعدته في تجاوز هذا النقص .
4. تقدير نجاح الطفل : التقدير والمكافأة على النجاح لهما تأثير فعال على استمرار الشخص، وليس فقط الطفل، في تحقيق النجاح. والتقدير المعنوي هو شيء مهم وليس بالأمر البسيط، وله أثر في تحفيز الطفل على بذل المزيد من الجهد في التعلم والاهتمام بالتعلم بدافع داخلي قوي .
5. التعرف على شخصية الطفل : يختلف الأطفال في شخصياتهم وطريقة التعامل معهم، وهذا ينعكس أيضا داخل الأسرة وبين الأبناء؛ لأن الأبناء ليس لديهم بالضرورة نفس المواهب والذكاء. لذلك، فإن معرفة الوالدين لشخصية الطفل يمكن أن تساعدهم على اتباع الطريقة الصحيحة في تعليمه .
6. تنظيم أوقات الطفل : يجب إعطاء الطفل حقه في اليوم من التعليم والدراسة واللعب والترفيه والنزه وممارسة الهوايات والحصول على نوم كاف، حيث تعود جميع هذه العوامل على ترتيب الطفل والاعتماد على الذات في الدراسة، كما تشكل حافزا ممتازا للاهتمام بالتعلم دون ملل .
7. التواصل مع المدرسة : : يعتبر الاطلاع المستمر ومتابعة التعلم وكذلك التفاعل مع الآخرين خارج نطاق الأسرة أمرا هاما لتنمية الطفل، ويجعل الآباء ملمين بكل ما يتعلق بالطفل، والمكان الذي يتعلم فيه ويبني شخصيته وعقله. لذا يجب الاهتمام بزيارة المدرسة بشكل منتظم، والحرص على حضور المناسبات المدرسية ومشاركة الطفل فيها، وذلك يساعد في اقتراب الطفل من الآباء ويحفزه على التعلم بحب .
8. استغلال اجازات الطفل في الترفيه : عدم التقيد بالروتين اليومي للدراسة والعمل، والاهتمام بترفيه الطفل وخروجه للتنزه أسبوعيا، يجدد نشاطه ويخلصه من الملل والتعب الذي يصاحبه طوال الأسبوع، مما يمكنه من الاستمرار والتعلم بنشاط .
9. التعامل الهادئ مع الطفل : قد تكون هذه الأمور صعبة في بعض الأحيان، خاصة عند مواجهة نتائج محبطة للطفل في المدرسة، أو تصرفات غير مقبولة منه، ولكن الحل هو الصبر والهدوء في هذه الحالات، حيث يساعد ذلك على بقاء الثقة والصداقة مع الطفل، مما يعزز التعلم الجيد وقبول النقد والنصائح من الطفل .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
كيف تضع خطة للمذاكرة
نصائح لتنمية الذكاء
افضل النصائح للمخترع الناجح
