كيفية برمجة العقول
هل تم برمجة عقلك لتتصرف بطريقة مختلفة عن فطرتك؟ هل نتعرض جميعًا لتصرفات غير طبيعية؟ هل نتحرك كالجزء الصغير في القطيع؟ هل نتبنى أفكارًا ومعتقدات دون تفسيرات منطقية أو الاهتمام بالعواقب والمستقبل لتلك الأفكار؟
يتناول هذا الفيلم الوثائقي الشيق والممتع تأثير وسائل الإعلام على إدراك الأفراد وقدرتهم على التحكم في المواضيع. هل يمكن لهذه التقنيات أن تؤدي دورًا في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه ثقافتنا؟
قرر الباحث الإجابة على كل هذه التساؤلات ليجد الإجابة و كانت بداية سؤالة لعالم ويلسون براين كن الذي ألف العديد من الكتب عن العقل الباطن اللاوعي ، و قال أن بعض إشارات العقل اللاوعي ظهرت في بعض كتابات أرسطو ، ثم انتقل لحديث أن الكثير من الناس لديهم الدوافع و المشاعر التي لا يدركون وجودها ، يناول نظرية فرويد في تفسير الأحلام أن الناس عندما ينامون الحاجز بين الوعي واللاوعي يبعد و أن الناس يعشون في اللاوعي .
يسترد أن بعض العلماء أخذوا النظرية و إعتمدوا فيها على أراء تسوقية لتحفيز الجمهور فيصبح إقناع معظم الناس لذا فأفضل طريقة لبيع كانت دخول العقل الباطن ، فعند الدعاية لسيارة أو منتج أي شيء كان لا يتم ذلك عن طريق الدعاية لمنتج فحسب بل مرحلة إقتحام لعقل اللاوعى لملايين المشاهدين .
يقول البعض إن معظم الأمريكيين عرفوا بعمليات الإعلانات اللاواعية عام 1930 عندما قام الباحث جيمس فيكري بعرض لقطة تحمل عبارة “إشرب كوكاكولا وأكل فشار” خلال عرض أحد الأفلام، وأدى ذلك إلى زيادة استهلاك كوكاكولا وتناول الفشار بعد هذا الإعلان ..
لاشك أن التحكم في القوى اللاإدراكية و العقل الباطن لإنسان أمر في غاية السوء ، فكيف لإنسان أن يتحرك عكس الفكرة التي خلقه الله عليها و لكن هناك أساليب تجعل بالفعل الإنسان يفعل كل ما يريد أصحاب المصالح ،الحقيقة الصادمة سيصعق الناس حين يعرفون الحقائق الخفية و الاجندات التي تدعم هذه الحقائق
يقول نعوم تشومسيكي إن الهدف من الإعلان ليس جعل الأشخاص يختارون بشكل واعٍ، بل هو خداعهم باستخدام الصور، حتى يصبحوا جهلة ويختارون بشكل غير واعٍ، وهذا ما ينفق عليه رجال الأعمال سنوياً، حيث يسعون فقط لتحقيق الاستخفاف والسيطرة ..
هل هناك رسائل لا إدراكية توجد في طيات الرسائل الإعلامية بالفعل توجد رسائل لا إدراكية في باطن ليست الرسائل الإعلامية فقط بل و التسوقية الإعلانية الإجتماعية و هذا هو ما تجاوب عليه هذه المجموعة الوثائقية ،لم لم يكن لدينا أي نوع من التحليل و النقد لنحلل كل ما يلقن لنا فماذا يحدث