الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة دومًا
نظرًا لأن ظاهرة الاحتباس الحراري تهدد بذوبان الأنهار الجليدية في القطب الشمالي، ومع ارتفاع أسعار النفط بشكل جنوني، فإن الطلب على الكهرباء يزداد، والحل المستقبل يتمثل في وجود مصدر للطاقة رخيص ومربح ولا يلوث البيئة .
على مدى عقود، كانت الطاقة الشمسية هي طاقة المستقبل، ولكن الآن يؤكد البعض أن المستقبل هو الآن، حيث تتسابق الدول من أمريكا إلى أستراليا لبناء أكبر محطات لتوليد الطاقة الشمسية، لتصبح هذه الطاقة هي مستقبل القرن الواحد والعشرين .
الطاقة الشمسية هي الضوء والحرارة التي تنبعث من الشمس، ويستخدم الإنسان تلك الطاقة بواسطة مجموعة من التقنيات، سواء كان بالاستخدام المباشر للطاقة الحرارية من الشمس أو باستخدام الآلات الميكانيكية لتوليد الكهرباء .
تعتبر الشمس مصدرًا نظيفًا ومتجددًا لتوليد الكهرباء من خلال الظواهر الكهروضوئية باستخدام ألواح الخلايا الضوئية، وتستخدم بعض التصميمات المعمارية في الأساس لاستغلال الطاقة الشمسية .
وعلى الرغم من ذلك، تلتقط هذه الألواح جزءا صغيرا من طاقة الشمس وتكلفة استخدامها مرتفعة للاستخدام العام، حيث لا تنتج الطاقة الشمسية المركزة الكهرباء مباشرة، بل تقوم بتركيز أشعة الشمس لتوليد الحرارة. قام العلماء بتطوير مرايا لتركيز أشعة الشمس، وتتكون من أنبوب طويل ممتلئ بالزيت الاصطناعي يسمى أنبوب الاستقبال. ينتقل السائل عبر صفوف المرايا ويجمع المزيد من الحرارة حتى تصل درجات الحرارة إلى 400 درجة مئوية، ثم يمر الأنبوب الساخن عبر مبادل حراري حيث يتم تحويل الماء إلى بخار، وفي النهاية يستخدم البخار التربينات لتوليد الكهرباء .
تعتمد هذه التقنية على تركيز الطاقة الحرارية، حيث تستخدم الأنابيب لالتقاط الإشعاع الشمسي المركب وتحويله إلى درجات حرارة عالية، ومن ثم تسخن المياه وتتحول إلى بخار لتوليد الطاقة.
يتغير العالم بسرعة كبيرة ومتسارعة، حيث تصبح الأشياء التي نستخدمها اليوم بلا فائدة في المستقبل، ولذلك يسعى الإنسان لتطوير نفسه بشتى الطرق، ويتخذ إجراءات مبتكرة ويبدع في سبيل تحسين حياته وتطوير ذاته .