المعجزة العمياء هلين كلير
هيلين كلير، الكاتبة الأمريكية، التي أُطلق عليها لقب “المعجزة العمياء” كانت فعلًا عمياء وصماء وبكماء، وعلى الرغم من الألم والحياة المأساوية، تفوقت على جميع أقرانها الذين كانوا يسمعون ويرىون ويتحدثون .
تطورت هلين نفسها بنفسها كانت تتمتع بقدرات خارقة و مواهب متعددة جعلت كل العلماء ينتبهون إليها و يجعلوها مجالًا لبحث و الدراسة بسبب حالتها الفريدة فكانت تميز الألوان عن طريق اللمس و تتعرف على الأشخاص عن طريق حاسة الشم أو الذذبات التي تحدثها أقدامهم فكانت فتاة غير عادية تتمتع بالذكاء الخارق .
كانت تشاهد اللوحات الفنية باللمس وتعبر عن إحساسها من خلال الإشارات. كانت تقول: `بعد أن تعلمت الكلام، كنت أشعر بالألوان وأستطيع التمييز بينها باللمس، لأن لكل لون من الألوان إشعاعا خاصا به ودرجة حرارة خاصة به`
ولدت عام 1880 في مدينة توسكومبيا الأمريكية إصيبت بمعرض و صفع الاطباء بمعرض التهاب السحابا مع حمى قرمزية أفقدتها السمع و البصر ترتب هذه الطفلة في إحدى المؤسسات الخاصة بتربية و تأهيل أصحاب العاهات الحسية تدربت على النطق بطريقة برايل عن طريق لمسها لفم مدرستها تعرفت على حركات الشفاة أثناء نطق الحرف مع الوقت وبالتدريج تكلمت حصلت على الشهادة الجامعية بل عدد من الشهادات الجامعية .
للكاتبة العديد من المؤلفات، حيث وصل عددها إلى 18 كتابا، ومن بين أشهر مؤلفاتها قصة حياتي العجيبة في العالم الذي أعيش فيه وأغنية الجدار البصري. تمت ترجمة مؤلفاتها إلى أكثر من خمسين لغة حول العالم، وكتبت عنها العديد من الكتب والدراسات. توفيت في عام 1968 عن عمر يناهز ثمانية وثمانين عاما. كانت تحب معلمتها جدا، فكتبت العديد من الكتب التي تحكي قصتها وتأثير تلك السيدة في حياتها، وكيف كانت تقرأ لها الروايات والقصص من الأدب العالمي. إنها التي شكلت وعيها وفقا لوصفها لها في كتابها معلمة هيلين كلير.
جابت هيلين العالم ولها العديد من المواقف السياسية، وتحولت إلى محامية لأصحاب الإعاقة. كانت تنادي بحقوق المرأة في المجتمع وحق التعليم، وأسست منظمة هيلين كلير الدولية للأبحاث المتعلقة بالسمع والبصر والتغذية .