مراحل تطور الرنج روفر عبر التاريخ

رينج روفر هي سيارة دفع رباعي تتبع فئة السيارات الرياضية، وهي أيضا سيارة كبيرة وفاخرة، وتلبي رغبة عشاق السيارات القوية ذات الدفع الرباعي. وتتميز بقدرتها على التحرك في الطرق غير المعبدة والطرق الوعرة، وتستخدمها الشركات العاملة في المناطق الجبلية أو الصحراوية مثل شركات البترول والتنقيب. وتلائم أيضا هواة السيارات الفاخرة، حيث تم تطوير سيارة رينج روفر لتلبية جميع احتياجات المستخدمين من القوة والمتانة والرفاهية. وقد انطلقت سيارة رينج روفر في مراحل تطور مختلفة منذ أول إنتاج لها وحتى الآن، ويتم استعراض تلك المراحل في هذه المقالة، بالإضافة إلى عرض الصور التي توضح هذا التطور .

شركة رنج روفر Range Rover :
اسم السيارة هو رينج روفر، وهي سيارة بريطانية ذات دفع رباعي. تم تصنيعها من قبل لاندروفر، الشركة التابعة لمجموعة جاجوار لاندروفر المعروفة عالميا والتي تمتلكها شركة تاتا موتورز الهندية

تاريخ السيارة :
في عام 1948، أطلقت شركة لاند روفر أول سيارة رباعية الدفع بواسطة موريس، وأطلق عليها اسم لاند روفر 1. حققت الشركة نجاحا كبيرا حيث تم تصدير هذه السيارة إلى أكثر من 70 دولة حول العالم في سنة واحدة .
ويعد هذا النجاح لاول طراز من هذه الفئة بقيت الشركة في التفكير بتطوير سيارتها وظلت تجرى التجارب على طراز اكبر وكان ذلك في عام 1951 , الى ان توصل المصصم الكبير في عالم السيارات غوردن باشفورد الى تطوير لاندروفر الى سيارة سميت رود روفر ذات دفع ثنائي , ولكن لبعض الصعوبات في التصميم والانتاج واشياء متعلقة بالدعم والتسويق تم اغلق ملف هذ السيارة في عام 1958 , وبقي هذا الملف داخل الادراج حتى عمل المهندسان سبين كينغ , و وغوردن باشفورد ليقوم بتصميم وانتاج طراز جديد من هذه السيارة .

وكانت الخطوة الفعلية الثانية في تاريخ هذه السيارة عام 1967 حينما تم إخراج أول نموذج للسيارة رينج روفر والذي كان يحمل سمات الرينج روفر كلاسيك، مع إضافة اختلافات بسيطة مثل تصميم الأضواء الأمامية وأيضا الشبكة الأمامية، وتم العمل على هذا التصميم ليخرج في التصميم في الصورة النهائية عام 1969 إلى أوائل عام 1970 وأنتج منه عدد 26 سيارة اختبارية، وتم تسجيل هذه الفئة للسير على الطرق وسميت باسم فيلار، وأخذ هذا الاسم من كلمة إيطالية هي فيلاري، ترجمتها تعني حجب أو غطى حيث استخدام هذه الكلمة كحيلة للقيام بتسجيل سيارة رينج روفر الاختبارية وتم تسجيل شركة فيلار في لندن وقامت الشركة بإنتاج ما يقرب من عدد 40 سيارة اختبارية في عام 197 إلى عام 1970 وما زال معظم هذه السيارات التي سميت فيلار محفوظة بالشركة .

وفي بداية العام 1970 ظهر النجم اللامع وهو الرينج روفر Range Rover وتم عرض هذه السيارة في متحف اللوفر في باريس بفرنسا، كنموذج للتصميم الصناعي، وكان هذا النموذج من الرينج روفر هو الأشهر على الإطلاق في طرازات الشركة بالإضافة إلى ديفندر والذي تم بيع حوالي 2 مليون وحدة للجيوش، ووحدات الاستكشاف وشركات التنقيب المختلفة وأيضا المناجم وهوات الرحلات .
ومما يذكر انه في عام 1972 قامت اول رحلة استكشافية للبعثة البريطانية والتي قطعت القارتين الامريكتين الشمالية والجنوبية واللتي قامت بالعبور عبر منطقة دارين غاب الخالية من اي طرق اعتمدت على سيارات رينج روفر المعدلة , وهذه السيارات التي استخدمت في هذه الرحلة ما زالت معروضة فر مركز تراث السيارات في غيدون – ووريكشير .

اجيال الرنج روفر Range Rover:
قامت الشركة المصنعة لهذه السيارة الأيقونية بتقسيم مراحل تطوير السيارة إلى أجيال أو فئات مختلفة، وتم اعتماد هذا التقسيم أيضا من قبل العديد من خبراء عالم السيارات، وسنستعرض ذلك بشكل مبسط كما يلي

– الجيل الاول (1970-1996 ) :
تم تحديد عصر هذا الجيل بين عامي 1970 و 1996، حيث تم إنتاج سيارة رينج روفر بشكل مختلف عن السيارات ذات الدفع الرباعي المعروفة مثل سيارة جيب واغونير. لم يتم تصنيع رينج روفر كسيارة فاخرة، حيث كان لها تصميم داخلي بسيط ومقاعدها مصنوعة من الفانيل، ووحدة القيادة مصنوعة من البلاستيك. تم تصميمها على أساس أنها سيارة للمناطق الوعرة وما شابه ذلك، وأنها ستتعرض للأتربة والأوساخ، حيث يمكن غسل السيارة باستخدام خراطيم المياه دون أن يؤثر ذلك عليها. لذا تم التخلص من السجاد في الأرضية ولم تكن المقاعد مصنوعة من الأقمشة الفاخرة أو الجلد الفاخر، وكانت تفتقر للتفاصيل الخشبية والمزينة مثل مكيف الهواء وغيره .
تم تصميم هذا الجيل على هيئة هيكلين منفصلين , الجسم مفصول علن الهيكل الرئيسي (تماما مثل الاند روفر ديفندر الحديثة ) , وافضل شي تميز به هذا الجيل هو الزنبرك الحلزوني (السوست) وليس الزنبرك الصفائحي (شراح السوست) واستخدم في نظام الفراامل الفارمل القرصية (المكابح القرصية) على العجلات الاربعة وتماستخدم هذا النظام ليناسب قوة السيارة ذات الدفع الرباعي الدائم .

– الجيل الثاني (1994-2002) :
الفرق بين الجيل الأول والثاني لسيارة رينج روفر هو 25 عاما، وأطلق على الجيل الثاني اسم 38A في عام 1995. يتوفر هذا الطراز بمحركات روفر ذات الثمانية اسطوانات، وكانت هناك فكرة باستخدام محركات بي ام دبليو سداسية الاسطوانات وسعة 2.5 لتر والتي تعمل بوقود الديزل ومزودة بمضخة من شركة بوش العالمية. ويعد هذا المحرك هو المحرك الأول الذي يعمل بوقود الديزل ويعمل بنظام الحقن المدعوم باليات الكترونية حديثة في سيارات لاند روفر. جاء هذا المحرك بعد استحواذ بي ام دبليو على مجموعة لاند روفر، وكانت هذه السيارة هي الأخيرة التي تحتوي على محرك روفر ذو الثمانية اسطوانات وصالون من الجلد من إنتاج شركة كونولي التي أغلقت أبوابها عام 2002. وتم تصميم هذا الجيل بتجهيزات فاخرة تقترب بشدة من الرفاهية لترتقي السيارة إلى فئة أعلى من لاند روفر ديسكفري، وذلك لمواكبة المنافسة الكبيرة والمتسارعة في سوق السيارات ذات الاستخدام الرياضي (SUV). وتتوفر في هذا الطراز ميزة الملاحة التليفونية كخيار .

– الجيل الثالث (2002–2012) :
في عام ٢٠٠٢، بدأت شركة القوي في التوجه نحو عالم الرفاهية في صناعة السيارات. قام المصممون بتطوير الجيل الثالث من سياراتهم، وهذا التطوير تم بالتعاون مع شركة بي ام دبليو. وصل هذا التطوير إلى العديد من مكونات السيارة مثل الوحدات الالكترونية ووحدات الطاقة الأساسية ووحدات التحكم، وتم تصميمه بحيث يتوافق مع محركات سيارات بي ام دبليو محركات سيارات بي ام دبليو M38 ذو الثمانية اسطوانات في الموديلات المستقبلية. كما تم التخلي عن نظام الفتيس اليدوي واستخدام الناقل الأوتوماتيكي أو الناقل الآلي. وبسبب هذا التطوير، تم تخلي عن نظام الفئة السابعة واستبداله بالكترونيات بي ام دبليو الفئة الخامسة 39 I، وذلك تماشيا مع تطوير الجيل الثالث من رينج روفر .

الجيل الرابع (يبداء من 2012 ) :
ان المعلومات المتوفر عن هذا الجيل هي قلية وغير محصورة بصورة تفصيلية كبيرة ولكن ما هو عروف عن هذا الجيل ان هذا الطراز تم تصميمه لتون السيارة اخف وزنا عن ماسبق اذ تم الاعتمد في نتاجها بشكل كبير واكثر اتساعا علا استخدام الالمنيوم وبذل ينخفض وزن السيارة من 300 الى 400 كيلو جرام ولا يتجاوز الوزن الكلي اكثر من 2 طن ,
باعتبار شيء مهم في التصميم وهو الشكل الخارجي، تم تجنب إحداث تغييرات كبيرة في الشكل الخارجي للحفاظ على الشكل التقليدي مثل المقدمة الرأسية ونوافذ الجانبية المستقيمة، ويعمل المحرك بقوة 510 حصان ويتم العمل على تطويره بسعة أربع اسطوانات مختلفة .
تم تطوير نظام الفرامل أو المكابح ليعمل بنظام RSC المدعوم بنظام الثبات DSC وهو مانعٌ من تدحرج السيارة عن طريق وحدة استشعار تعمل على تقليل السرعة قبل الحاجة لاستخدام الفرامل، مما يجعل هناكثباتًا أفضل عند استخدام الفرامل بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى نظام ABS .

– نسخة رنج روفر سبورت :
في عام 2004، أصدرت الشركة أول سيارة رينج روفر سبورت (الرياضية)، وتم عرضها في معرض امريكا الشمالية الدولي للسيارات في عام 2005. تعتبر هذه السيارة تطورا عن سيارة رينج ستومر التي أنتجتها الشركة وعرضتها في نفس المعرض في عام 2004. وبالرغم من التسمية التي قامت الشركة بإطلاقها لهذا الطراز، وهي ريمج روفر سبورت، إلا أنها سيارة مختلفة تماما بمواصفات جديدة ومتطورة، مبنية على هيكل دسكفري 3LR. وتم إصدار هذا الطراز في عام 2005 ليكون طرازا لعام 2006 .

بدأ إنتاج هذا الطراز في يوليو 2011، ويرتكز إنتاجه على فئة لاندروفر ال أر أكس LRX. يتشابه الشكلان إلى حد كبير، وتتوفر بثلاثة أبواب وخمسة أبواب، وتتسع لأربعة ركاب، وتحتوي أيضا على باب خلفي منزلق. تتوفر بخيارين لنظام الدفع؛ الدفع الأمامي ونظام الدفع الرباعي. تتوفر بمحرك بنزين بسعة لترين، أو محرك ديزل بسعة 2.2 .

رينج روفر هايبرد :
اشتهر هذا الطراز باسم النموذج الهجين لسيارة رينج روفر، حيث يعمل بتقنية الديزل والكهرباء. تم الكشف عنه في معرض فرانكفورت للسيارات في عام 2013، وتم فتح طلبات الشراء في سبتمبر من نفس العام، وتم تسليمه للبائعين في أوروبا في بداية عام 2014 .

مراحل تطور الرينج روفر بالصور :
في عام 1948، تم تصنيع أول سيارة رينج روفر في العالم .

تم إجراء بعض التعديلات المبسطة على الشكل الخارجي لسيارة رينج روفر عام 1960 .

تم إنتاج سيارة رينج روفر في عام 1970 بتغيير شامل في التصميم الخارجي .

في عام 1995، تم تغيير تصميم سيارة رينج روفر بالكامل لتبدأ جيلًا جديدًا من هذه السيارة العريقة .

تم إنتاج سيارة من شركة رينج روفر في عام 1996 بتصميم وموديل مختلف تمامًا عن السيارات الأخرى، ولكن كان هذا الموديل يعاني من الكثير من العيوب والأعطال .

تميز إنتاج رينج روفر لعام 2003 بالجمال والروعة في عالم السيارات، حيث تم تغيير الشكل بإبداع حقيقي ومراعاة تجنب الأعطال والعيوب السابقة بكل جوانبها، وذلك بالتعاون مع شركة بي إم دبليو .

– انتاج سيارة رينج روفر لعام 2006 جاء بسيارة ذات محرك من رينج روفر وتم تدعيه باضافة السوبر تشارج الى المحرك الختياري , وجاء المحرك هذا من انتاج جاغوار بدلا من شركة بي ام دبليو , وتم ايضا تغير بسيط في الشكل الخارجي , وصاحبه انتاج فئة جديدة وهي الرينج روفر سبورت ذات مقصورة فخمة ورائعة .

– في عام 2010، قامت رينج روفر بإنتاج هذا الطراز ليصبح سيارة أكثر قوة، حيث أصبحت بسعة 5.0 لتر وبقوة 510 حصان، وهو معروف بمحرك سوبر تشارج الموجود خلف الطراز السابق الذي كان بقوة 4.2 لتر وبقوة 39 حصان، وتمت تعديلات بسيطة في التصميم الخارجي وتطوير المقصورة الداخلية .