الافضلمنوعات

افضل معارك المسلمين على مر التاريخ

يذكر التاريخ لقرون طويلة مضت انتصارات العرب المسلمين التي كتبت حروفها من نور ، حيث كان المسلمين في أوج أمجادهم ، واستطاعوا بأعدادهم القليلة وعتادهم المتواضع ، وايمانهم بالله تحقيق النصر ، وقد كان المسلمين في تلك العصور يحاربون تحت قيادة موحدة ، والتحرك كجسد واحد لكسر شوكة الكفار ، ونشر الإسلام من مكة لكافة أنحاء العالم ، وهي التي كانت تتمثل في كثير من المعارك التي لابد من التمعن في أحداثها والانتفاع بها لإعادة مجد المسلمين مرة أخرى .

أفضل معارك المسلمين على مر التاريخ :
1. معركة بدر : التي وقعت أحداثها في السابع عشر من شهر رمضان سنة 2 هجرية، والتي يطلق عليها بغزوة الفرقان، حيث فصلت الكفر عن الإيمان والحق عن الباطل بين المسلمين وكفار قريش. وكان الرسول الله صلى الله عليه وسلم قائد المسلمين، وعمرو بن هشام المخزومي قائدا لقريش. وبالرغم من قلة عدد المسلمين، فقد منحهم الله النصر، حيث كان عددهم في ذلك الوقت 313 رجلا و430 فارسا، وأما قريش فكان عددهم 1000 رجل و100 فارس. وبالإضافة إلى انتصار المسلمين، حققت غزوة بدر العديد من النتائج الإيجابية، حيث تعززت قوة المسلمين في المدينة وتحسنت أوضاعهم الاقتصادية بسبب الغنائم التي حصلوا عليها في المعركة .

2. معركة مؤتة : وقعت في السنة الثامنة من الهجرة أحداث بين المسلمين وجيش الروم، وقد نشبت المعركة بسبب قتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي، الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم كرسول لملك بصرى ليدعوه إلى الإسلام. ولكن ملك بصرى قتل المبعوث الذي أرسله رسول الله. ونتيجة لذلك، تحالفت النصارى العرب مع مائتي ألف من جيش الروم قربة مؤتة لمحاربة 3000 مسلم. وعلى الرغم من ذلك، تمكن المسلمون من إلحاق هزيمة كبيرة بجيش روما بعد معركة مريرة استشهد فيها 14 رجلا من المسلمين .

3. معركة اليرموك : دارت الأحداث في الخامس عشر هجريا، وشارك فيها حوالي 36000 مقاتل من المسلمين و240000 مقاتل من الجيش البيزنطي. تعتبر معركة اليرموك من أهم المعارك في التاريخ، حيث كانت أول معركة للمسلمين خارج الجزيرة العربية، وقد أدت إلى انتشار الإسلام في بلاد الشام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات .

4. معركة نهاوند : حدثت هذه المعركة في السنة 21 هـ، أثناء خلافة عمر بن الخطاب، بين جيش قاده سعد بن أبي وقاص والنعمان بن مقرن المزني، وجيش الفرس الذي كان يضم 30000 مقاتل، ووقعت الاشتباكة بالقرب من نهاوند في فارس. وقد ساهمت هذه المعركة في فتح فارس بعد ذلك بفضل انتصار المسلمين ومقتل أكثر من 20000 مقاتل .

5. معركة القادسية : حدثت المعركة في العام 15 هجري، ونشبت بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والفرس بقيادة رستم فرخزاد في القادسية، وانتهت بفوز المسلمين الذين كان عددهم 30 ألفا فارس على 120 ألف فارس من الفرس. استمرت المعركة لثلاثة أيام في أماكن مختلفة، وهي: أرماث، أغواث، وعمواس، حيث تمكن المسلمون من تحقيق النصر والقضاء على الفيلة التي جلبها الفرس بين صفوفهم .

6. معركة وادي لكة : تعرف المعركة باسم معركة سهل البرباط التي وقعت في العام 92 هجريا بين قوات المسلمين الأمويين بقيادة طارق بن زياد، وجيش قوامه 12,000 مقاتل، وجيش الكفار القوطيين بقيادة الملك رودريك، وجيشه المكون من 100,000 مقاتل. وانتهت المعركة بانتصار ساحق للأمويين وسيطرة المسلمين على معظم أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية .

7. معركة بلاط الشهداء : معركة تور، أو معركة بواتييه، وقعت في عام 114 هجري، حيث التقى جيش المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي بقوات الفرنجة بقيادة شارل مارتل. انتهت المعركة بانسحاب جيش المسلمين وانتصار الفرنجة، بعد أن تمكن المسلمون من فتح العديد من المدن في جنوب فرنسا. ثم حاول المسلمون السيطرة على الشمال بعد استمرار الحرب لمدة تسعة أيام، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تفوق جيش الفرنجة في العدد، مما اضطرهم للانسحاب .

8. معركة ملاذ كرد : – دارت المعركة في العام 463 هجري بين جيش المسلمين وجيش الروم، وتعد من أهم المعارك في تاريخ المسلمين. بلغ عدد المقاتلين المسلمين السلاجقة 40 ألف مقاتل، بينما بلغ عدد جيش الروم 200 ألف مقاتل. انتصر المسلمون في هذه المعركة وتحررت كثير من بلاد آسيا الصغرى من سيطرة الروم، وضعفت شوكتهم في العالم حتى سقطت بعد ذلك بيد السلطان محمد الفاتح .

9. معركة حطين : تدور أحداث هذه القصة في العام 583 هجري، في منطقة بين الناصرة وطبرية في فلسطين، وفيها انتصر المسلمون، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، على الصليبيين الذين كان عددهم أكثر بكثير من المسلمين، حيث استطاع صلاح الدين الأيوبي بذكائه السياسي وموهبته العسكرية أن يحاصر الصليبيين داخل طوق، حتى تم تحرير القدس وسقوط مملكة الصليبيين، وتحرير معظم الأراضي التي احتلوها .

10. معركة الدونونية : وقعت هذه الأحداث عام 1276م، حيث واجه جيش المرينيون المسلمين جيش الفقيه ابن الأحمر في معركة ضد قوات الملك ألفونسو العاشر القشتالي، وفاز جيش المسلمين في هذه المعركة، وكان لهذا الفوز تأثير كبير في تاريخ الأندلس الإسلامي، حيث أنه قلص زحف المسيحيين في أراضي المسلمين وأجل تسلم مملكة غرناطة لمدة قرنين من الزمن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى