قصة نجاح ” توم موناهان ” مؤسس دومينوز بيتزا
محل دومينيكز
دومينيكز هو محل بيتزا معروض للبيع في عام 1960. علم توم بهذا البيع عن طريق أخيه جيمس، الذي كان متحمسا جدا لشرائه. قرروا الأخوان شراء محل دومينيكز، وحصل توم على درس مكثف لشرح طريقة طهي البيتزا من الطباخ القديم في المطعم. لم يستغرق الدرس وقتا طويلا، وكانت خطتهما كالتالي: يعمل توم نصف الليل ويستكمل جيمس النصف الآخر. ومع ذلك، قرر جيمس فجأة الانسحاب من المشروع بعد 8 أشهر. استمر توم في المشروع بعد مغادرة جيمس وواجه العديد من التحديات، ولكن بعد فترة قصيرة قدم توم طبقا جديدا من أطباق البيتزا وتمكن من مضاعفة أرباحه بنسبة 50%.
بداية و ميلاد دومينوز بيتزا
بعد نجاح توم قام بشراء محلين جدد و اعطى لهم اسم جديد ” دومينيكز “في نفس البلده، و لكن رفض ذلك دومينيك صاحب الاسم لكن توم لم يتوقف عن التفكير حتي وجد اسم قريب و لعله كان اقتراح احد العمال و هو ” دومينوز بيتزا ” و هذا الاسم وجده مناسب جدا وخاصة لانه اسم ايطالي يتناسب مع البيتزا الايطالية ،و المميز في اسم دومينوز انه يمكن استخدامه كعلامة تجارية لانه يرمز الى قطع الدومينو ، و نال الثلاث محلات شهرة غير طبيعية لم يتوقعها توم ابدا فكان كل فرع يبيع ما يزيد عن 3 آلاف بيتزا في الأسبوع و لم يتوقف عند ذلك بل زاد الى حوالي5 آلاف في الاسبوع . استطاع توم بمرور الوقت ان يكتسب حب و تعاون و تقدير فريق عمله خاصة لانه كان يشاركهم التفكير وياخذ بارائهم بهدف تحسين جودة ما يقدمه الى الزبائن مع خفض التكاليف في نفس الوقت .
الفرانشايز” هو مصطلح يعني منح حقوق الامتياز التجاري للآخرين. عندما حضر توم دورة تدريبية تناقشت فكرة منح حقوق الامتياز التجاري للآخرين، لاحظ الرجال الذين كانوا يحضرون معه علامات الثراء والترف المفرط. وعندئذ أدرك أن الفرانشايز هو وسيلة لهؤلاء الرجال لتحقيق النجاح. لذلك قرر أن يفكر في طريقة تساعده على الوصول إلى القمة ويميزه عن الآخرين. قرر توصيل طلبات البيتزا إلى زبائنهم في مواقعهم ومنازلهم، وفي ذلك الوقت لم تكن فكرة التوصيل منتشرة. فرأى توم أنها فكرة تميزه عن الآخرين. ولكن توصيل الطلبات يتطلب من توم توفير الأموال، فقرر توم أن يطرح شركته في البورصة. ولتحقيق ذلك، اقترح عليه وسيط البورصة أن يزيد عدد الفروع والموظفين قبل طرح الشركة. وبسبب العجلة والندامة، قام توم بفعل ما نصحه به الرجل وزاد عدد فروع شركته من 12 إلى 44 في فقط 10 أشهر. وهذا أدى إلى خسائر فادحة وفقد توم 51% من شركته للبنوك المقرضة. ونتيجة لذلك، أصبح توم فريسة لدائنيه الذين اضطروه للتنازل عن الإدارة لـ خبي. وزاد ذلك من حدة الأزمة لأنه رفع الأسعار وقلص مكونات البيتزا. وبعد مرور بضعة أشهر، عاد المدير المعزول “توم
لا يوجد نجاح بدون تعب
استعاد توم مكانتة كمدير و لكن مازال امامه دين كبير جدا يجب عليه سداده فاستغرق توم ما يقرب من سنتين في العمل الشاق طول اليل و النهار واستكفي بعامل واحد وزوجته و توم نفسه و هذا لانه لم يكن عنده استعداد ابدا لافلاس شركته وتنازل عن حلمه و سدد ديونه و بدات تظهر له بشائر النجاح .
النجاح الصحيح و بشائره
تمكن توم خلال العام من سداد ديونه، وكان من حظه السعيد أن وجد دائنين سخيين قد أسقطوا بعض الديون عنه. وبعد سنوات، عادت قوته مرة أخرى، ووصل عدد فروعه إلى 300 فرع. وعاد الزبائن إلى محلاته مرة أخرى، وارتفعت المبيعات بشكل هائل. ولم يتوقف نجاح توم عند ذلك، بل قام بإنشاء شركة تمويل لتوفير نفقات المحامين الذين كانوا يأخذون أموالا طائلة مقابل تجهيز العقود ومراجعة الشروط والأحكام. في عام 1980، افتتح توم أول فرع لدومينوز بيتزا خارج الولايات المتحدة في كندا، وبعد 3 سنوات فقط في عام 1983، وصل عدد فروع دومينوز بيتزا إلى أكثر من 1100 فرع .
تحت نظام في 30 دقيقة وإلا مجانا
تحت هذا الشعار الذي اخترعه توم لتحفيز الموظفين وحثهم على العمل بسرعة هائلة وعدم التأخر على الزبائن ، طبق توم لأول مرة نظام التوصيل خلال 30 دقيقة وإلا بعد مرور 30 دقيقة تكون البيتزا مجانية والجدير بالذكر أن هذا النظام شهد تحسنا كبيرا في أوقات التوصيل وأعطى توم شهرة كبيرة جدا ولكن في عام 1993 توقف هذا النظام بسبب حادث اصطدام سائق توصيل الطلبات بسيدة بسبب السرعة .
حياته الشخصية
تعرف توم زوجته بتوصيله طلب بيتزا لها بنفسه، وتزوجها وأنجب منها أربع بنات، وقام بتزويج بناته اللاتي أنجبن له أحفاداً. وفي عام 2014، أنجب توم أول حفيد له، وأصبح هذا الحفيد أول ابن لحفيد توم موناهان .
توم موناهان هو مؤسس إمبراطورية مطاعم دومينوز بيتزا
تمكن توم موناهان من إقامة إمبراطورية كبيرة وتحقيق أرباح هائلة وحصوله على شهرة عالية، وهذا دفعه للمضي قدما في العديد من الأعمال، بما في ذلك في عام 1983 عندما اشترى فريق ديترويت تايجرز، المعروف أيضا بفريق “نمور ديترويت” في كرة السلة، وحقق الفريق نجاحا باهرا وفاز بالبطولة في العام التالي، وهذا جعله يحصل على لقب “نمر البيتزا.” قام توم أيضا بشراء مزارع حول مقر الشركة الرئيسي، و244 سيارة نادرة، ومبان أثرية. بعد ذلك، بدأ توم في بناء الكنائس داخل وخارج أمريكا، وذلك ردا على الاتهامات التي وجهت له من الكنائس والدين المسيحي. انضم أيضا إلى الحزب المعارض لإباحة الإجهاض في أمريكا. حاليا، يعيش توم حياته بتفان لخدمة دينه، ويعتبر متبرعا سخيا. ووصل عدد فروع شركته إلى 8000 فرع .
الحكمة من قصة دومينوز بيتزا
: لا يوجد وجود للاستسلام أو الفشل، ويجب القيام بتجربة كل الطرق الممكنة لتحقيق الهدف المرجو، والثقة بالنفس وفريق العمل هي أمر مهم، وعلى الرغم من طول المسافات يجب أن يكون الأمل دائمًا شقيقك، وعليك دائمًا الحرص على وجود رؤية واضحة وعدم الانجراف وراء أي رأي دون التأكد من صحته .