جزيرة لا ريونيون الفرنسية

جزيرة ريونيون هي جزيرة فرنسية ، ويبلغ تعداد سكانها 840974 نسمة (حتى 1 يناير 2013). تقع الجزيرة في المحيط الهندي، إلى الشرق من مدغشقر، وعلى بعد حوالي 200 كيلومتر (120 ميل) جنوب غرب موريشيوس. تشتهر هذه الجزيرة بمثل جزيرة موريشيوس القريبة وجزر سيشل البريطانية القريبة منها. تعرف هذه الجزيرة بشكل خاص لدى الفرنسيين بأنها موقع جذاب بسبب التضاريس المتنوعة التي تتمتع بها .

من الناحية الإدارية، جزيرة ريونيون هي إحدى الجزر التابعة لفرنسا. مثل الأقاليم الأخرى في الخارج، تعتبر ريونيون إحدى المناطق الـ 27 التابعة لفرنسا (كونها منطقة ما وراء البحار) وتعد جزءا لا يتجزأ من الجمهورية الفرنسية على الأراضي الأوروبية. ريونيون تعتبر المنطقة الخارجية للاتحاد الأوروبي في الجزء الخارجي من فرنسا وتعتبر جزءا من منطقة اليورو .

تتيح جزيرة ريونيون فرصة للاسترخاء في عطلتك. إذا كنت تبحث عن مكان هادئ ومريح للأعصاب، يجب أن تزور هذه الجزيرة. وإذا كنت من النوع الذي يحب القيام بالعديد من الأنشطة، يمكنك التجول والمشي لمسافات طويلة في المناطق الفريدة “cirques” في جزيرة ريونيون، أو زيارة شلالات كانيونينج التي تقدم العديد من الأنشطة مثل الغوص وركوب الأمواج في المياه الصافية المحاطة بهذه الجزيرة على مسافة 30 ميلا .

تتميز جزيرة ريونيون بمناظرها الساحرة المطلة على البحر، حيث يمكن الاستمتاع بالأنشطة المائية على الساحل واستكشاف المناطق الجبلية في الداخل. يستمتع الزوار بتجارب مذهلة في جزيرة ريونيون، وتتضاعف هذه التجارب مع تعرفهم على مجموعة متنوعة من الثقافات التي تعيش في هذه الجزيرة بسلام. إن المناطق الداخلية في جزيرة ريونيون ليست مجرد جبال وبراكين وحفر قديمة، بل تحتوي أيضا على مناظر خضراء خلابة مثل منطقة بيبور-بيلوف، حيث يمكن مشاهدة الطيور الرائعة. وتتوفر أيضا العديد من الشلالات الجميلة، التي تتدفق بغزارة في فصل الجفاف وأثناء موسم الأمطار، بالإضافة إلى حدوث الرياح الموسمية كظاهرة طبيعية .

الساحل
نظراً لتضاريس جزيرة ريونيون والأراضي المنخفضة الساحلية، ظهرت المدن والقرى على مدى عدة قرون، واستقر الفرنسيون على الجزيرة في عام 1642 .

مدن الساحل الغربي تقدم المناطق الدافئة والمريحة وكذلك الكثير من الفرص للإستمتاع بالرياضات المائية . العاصمة الساحلية في شمال سانت دينيس هي حقا مكان مميز للسياح وذلك لأنه المكان المميز بالشواطئ و الجبال . ستجد الهندسة المعمارية المثيرة للاهتمام في الجزيرة في جولة هذه المدينة الصديقة وكذلك في المعارض الفنية ، والحدائق الجميلة ، وأفضل الأماكن المتنوعة للجزيرة من المطاعم ، حيث يمكنك الحصول على بعض الأطعمة السريعة مع الاستمتاع أثناء نزهتك في وسط المدينة .

تتوفر في مدن الساحل الشرقي حقول قصب السكر والفانيليا، إضافة إلى الهندسة المعمارية الجذابة والغطاء النباتي الفاخر والعديد من الشلالات. ومع ذلك، يعد البحر منطقة وعرة على هذا الساحل الغير مناسبة لممارسة السباحة أو الرياضات المائية الأخرى .

ثقافياً
يمكن أن يكون أفضل وصف لجزيرة ريونيون بأنها مزيج من الفرنسية والافريقية والهندية والصينية والعديد من الثقافات . تضم معظم سكان المدينة حوالي 700،000 نسمة من الفرنسيين أو الكريول ، وحوالي ثلاثة أرباع سكان الجزيرة هم من الرومانية الكاثوليكية ، على الرغم من الجزيرة تضم سكان الديانية البوذية والديانات الإسلامية أيضا . مما يعكس أن هذا المجتمع هو مجتمع يحترم الثقافات المتنوعة بالرغم من معاناة الجزيرة من الاضطرابات السياسية أو الاجتماعية في منذ ما يقرب من قرنين من الزمان . وبفضل هذا المزج اللذيذ من الثقافات ، يمكنك السير في شوارع المدن وسماع الموسيقى الكورالي التقليدية في الجزيرة والاستماع إلى آذان وصلاة المسلمين من المسجد على الزاوية المقابلة . الموسيقى الشعبية هي متنوعة ، كثيرا ما تسمع خلال المعارض في المقاهي أو الحانات .

يتميز المطبخ في جزيرة ريونيون بالتنوع الغذائي، حيث يمكن العثور على أطعمة فرنسية وكريولية وهندية وصينية وإيطالية، وتتوافر المأكولات البحرية بشكل واسع وغالبًا ما تتوفر الفواكه والخضروات والتوابل الفريدة مننوعها .

أرض جزيرة ريونيون
يعود أصل جزيرة ريونيون إلى الأصل البركاني، حيث تتكون معظمها من الجبال الوعرة في مرحلة متقدمة من تقسيم الأنهار الغزيرة القصيرة، وتحتوي منطقة الوسط الغربي على الكتلة الصخرية الجبلية التي تضم ثلاث قمم تتجاوز 9000 قدم (2740 متر)، بما في ذلك قمة بيتون دي نيجس التي يبلغ ارتفاعها 10069 قدمًا .

اقتصادياً
كانت صناعة السكر هي المنتج الزراعي الرئيسي في جزيرة رينيون، إلى جانب السياحة التي كانت مصدرا هاما للدخل. في عام 2007، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لرينيون 13740 مليون يورو، وكان الناتج المحلي الإجمالي للفرد 17146 يورو. وكانت مشكلة البطالة هي المشكلة الرئيسية في رينيون، حيث وصلت معدلاتها إلى 30٪ في عام 2014، و60٪ بين الشباب. وفقا لصحيفة Le Monde، كان 42٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر في عام 201 .

اللغة
اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الوحيدة في ريونيون، وعلى الرغم من أن الكريول ليست اللغة الأم لجزء كبير من السكان، فإن الكثيرين يتحدثون بها إلى جانب اللغة الفرنسية. يستخدم الكريول بشكل غير رسمي، في حين تُعَد اللغة الفرنسية الرسمية في أي إدارة أو مكتب أو في التعليم .

يتم تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية إجبارية في المنهج الدراسي الفرنسي، ولكن مثلما هو الحال في فرنسا، فإن اللغة الإنجليزية الطلاقة هي شيء نادر الحدوث. تأتي اللغة الألمانيةوالإسبانية كلغات ثالثة، ويتم تدريس التاميل أيضًا كلغة اختيارية في بعض المدارس .

الصحة العامة
لا يوجد تهديد للصحة العامة حاليًا. في الفترة من 2005-2006، شهدت ريونيون وباء شيكونغونيا، وهو مرض فيروسي مشابه لحمى الضنك التي جلبت من شرق أفريقيا، ويصاب به حوالي ثلث السكان بسبب انتقاله عن طريق البعوض. ولكن منذ ذلك الحين، تم القضاء على هذا الوباء .

صور جزيرة لا ريونيون الفرنسية