متاحف الإمارات العربية المتحدة
تعتبر متاحف الإمارات أماكن مهمة للحفاظ على التراث والحضارة في أي دولة، حيث تجسد تاريخها وتقدمها عبر العصور. وبالتالي، فإنها تجذب السياح والزوار وتعتبر مكانا للجذب. لذلك، أولت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماما كبيرا لإنشاء العديد من المتاحف، نظرا لأهميتها الثقافية المتعددة في توثيق العلاقة بين الإنسان والتاريخ، وتعزيز الانتماء للدولة ومواطنيها، وإبراز مكانتها الحضارية أمام العالم. وتعتبر المتاحف لغة عالمية للتواصل بين الشعوب، حيث يمكنها التعبير بوضوح عن شعب وتاريخ الدولة دون الحاجة للترجمة .
أهم المتاحف في الإمارات
متحف العين
: يعتبر متحف العين الوطني واحدا من أقدم المتاحف في دولة الإمارات، وتم افتتاحه في عام 1971. يقع المتحف بالقرب من قلعة الشيخ سلطان، وينقسم إلى قسمين. يتناول القسم الأول الحياة العملية للإنسان منذ 8000 عام وحتى اكتشاف النفط في المنطقة، حيث يعرض صورا فوتوغرافية لفترة الستينات. أما القسم الثاني فيعرض الآثار التي تعود لعدة فترات تاريخية قديمة تمتد إلى 7500 عام .
متحف دبي
: يعتبر هذا المتحف من أقدم المتاحف في الإمارات حيث تم بناؤه عام 1971، ويحتوي على العديد من التحف والأعمال الفنية المحلية، والأشغال اليدوية من عدة بلدان أفريقية وآسيوية تربطها علاقات تجارية مع دبي، كما يعرض المتحف الحياة في دبي قبل اكتشاف النفط، إلى جانب الآثار الحديثة التي تم اكتشافها .
متحف الشارقة
: افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة وعضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، المتحف عام 1997، وهو أول متحف في الإمارة، وتبعه العديد من المتاحف بعد ذلك. يضم المتحف العديد من القاعات التي تحتوي على قطع أثرية تعود لعصور ما قبل ظهور الإسلام، من العصر الحجري، وتشمل قطعا من الفخار والحجر والمعدن والحلي والمجوهرات وتماثيل الحيوانات والهياكل العظمية التي تم جمعها من أراضي إمارة الشارقة للحفاظ عليها من التلف والاندثار. كما يحتوي المتحف على ورش فنية تعقد للطلاب والزوار، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات علمية وثقافية دورية لنشر المعرفة والتنوير .
متحف عجمان
: تم بناء هذا المتحف التراثي الشامخ في حصن عجمان عام 1991 بأمر من سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وافتتحه المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. يحتوي المتحف على مقتنيات آثرية وصناعات تقليدية، ويعرض طرق الحياة الاجتماعية القديمة في الإمارات، والمهن التقليدية للمواطنين، مثل صيد الأسماك والغوص لصيد اللؤلؤ وبيع التمور، بالإضافة إلى الأسلحة القديمة في الدولة .
متحف أم القيوين
: يقع في حصن أم القيوين الذي يحمل تاريخا قديما يعود لما يقرب من 200 عام، ويعتبر منطقة سياحية رئيسية تستقطب الزوار الأجانب وطلاب المدارس والجامعات، وكان الحصن يعتبر مركزا للعائلة الحاكمة حتى عام 1969، ويتألف الحصن من الحجر البحري وشهد العديد من الاحتفالات الرسمية والدينية للأسرة الحاكمة، وقام الشيخ محمد بن راشد المعلا بترميمه والحفاظ عليه ليكون معلما تراثيا فنيا يضم غرفة البحر وغرفة للحرف الشعبية القديمة وغرفة تحتوي على الأسلحة القديمة، بالإضافة إلى السجن والعريش والمطبخ، كما يضم المتحف تحفا من البرونز والفضة والعملات القديمة .
متحف رأس الخيمة الوطني
: يعتبر المتحف في إمارة رأس الخيمة واحدا من المتاحف الهامة في دولة الإمارات، حيث يحتوي على آثار متنوعة وكثيرة تم اكتشافها في الإمارة ذاتها. المتحف غني بالمقتنيات ويتألف من عدة أجنحة، أشهرها جناح القواسم الذي يخص الأسرة الحاكمة وجناح التراث، إضافة إلى غرف الحلي والملابس وقسم الأسلحة التقليدية والتاريخ الطبيعي. تم بناء المتحف في القرن الثامن عشر الميلادي خلال عصر الاحتلال الفارسي، حيث كان الحصن مقرا للأسرة الحاكمة حتى عام 1964، ثم أصبح مقرا لمديرية شرطة رأس الخيمة، ثم تحول إلى سجن مركزي حتى عام 1984. في عام 1978، أمر سمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي بتحويل الحصن إلى متحف رأس الخيمة الوطني بعد ترميمه .
متحف الفجيرة
: يعد أحد أهم متاحف الساحل الشرقي هو متحف يضم 2100 قطعة أثرية نادرة تعود للعصور ما قبل الميلاد والعصور الإسلامية والعصر الحديث، ويتكون المتحف من عدة أقسام أثرية تحوي الإكتشافات التاريخية التي تم العثور عليها في إمارة الفجيرة .