زد معلوماتكمعلومات

كل شيء عن الصندوق الأسود

الصندوق الاسود في الطائرة

يتطلب القانون الدولي على جميع الرحلات التجارية حمل صندوق تحليل أسباب حوادث الطائرات، الذي يحتوي على معلومات خاصة بأداء الطائرة وظروف الرحلة في الجو. ورغم كثرة الحديث في الآونة الأخيرة عن حوادث الطيران وعدم العثور على الصندوق الأسود، إلا أن خبراء الملاحة يؤكدون على أهمية هذا الصندوق وفوائده

ما هو الصندوق الأسود 

تسميته بالصندوق الأسود تسمية عامة و تطلق على الصندوقين اللذان يسجلان بيانات الطيران و الأصوات التي تجري في غرفة القيادة فيمكن لمحققين معرفة سبب الحادث فيما بعد حيث يمكنه تسجيل محادثات طاقم الطائرة و الاستماع إليها من ثم دمجها مع بيانات الرحلة فيستدلوا عن سبب الحادث إن وجد ، يصنع الصندوق من معدن التيتانيوم المبطن بمادة عازلة لحرارة و مسجلات البيانات تم صناعتها بإستخدام بكر لشرائط صلبه لا تصدأ من محولات متنوعة تسجل على شرايك كل ثانية الآن في الولايات المتحدة يستخدم العلماء الشريط الممغنط بدلًا من الصلب و تم تطوير أجهزة تسجيل البيانات في الوقت الحالي لتقوم بتخزين البيانات في ذاكرات من أشباه الموصلات بدلًا من الدوائر الكهربائية الميكانيكية فلا تحتاج مثل هذه الأنواع صيانة دورية أو إصلاح مثل في السابق فتوصل المعلومات في غضون دقائق يقوم بتسجيل محادثات الطيار و مساعده و يسجل أيضًا اتصالات المراقبة الجوية و إعلانات الركاب و تشويشات الطائرة و يعمل لمدة نصف ساعة .

يسمح الصندوق الأسود بتسجيل النصف الأخير من الرحلة وتغيراتها التي تطرأ على الطائرة، ويمنح فريق التحقيق دلائل عن سبب الحادث .

يكون لون الصندوق البرتقالي أو أحيانا الأصفر، حتى يمكن تمييزه بين حطام الطائرة. يتم وضع مسجل البيانات والصوت داخل الطائرة في المؤخرة، لأن الذيل والمؤخرة يكونان في حالة أفضل من بقية هيكل الطائرة في حالة وقوع تصادم. هذا الصندوق هو وسيلة فعالة لتحديد أسباب حوادث الطيران، ويعتبر سببا دافعا لتطوير صناعة الطيران وتحسين سلامة النقل الجوي .

تاريخ الصندوق الأسود

في بداية تأسيس الصندوق، تم التفكير في ضرورة وجود جهاز ينقل اللحظات الأخيرة من حياة الطائرة في أي حادث طيران في الحرب العالمية الثانية. كان هناك الكثير من حوادث الطائرات التي لا تعرف أسباب حدوثها. بدأت الفكرة في عام 1953 عندما اقترح العالم الطيران الأسترالي ديفيد وارن من معامل أبحاث الملاحة الجوية في ملبورن صنع جهاز يسجل تفاصيل رحلة الطائرة. كان الجهاز صغير الحجم يمكن الحصول عليه بعد الحادث واستخدام المعلومات المسجلة فيه لمساعدة فريق التحقيق. لكن الشركة رفضت المشروع، ولكنه قرر عمل نموذج للجهاز الأولي وسماه وحدة ذاكرة الطيران لمعامل أبحاث الملاحة الجوية. تم استخدام سلك مقاوم للحرائق يسجل لمدة أربع ساعات صوت قائد الطائرة وقراءة الأجهزة. تم اختباره بنجاح، ولكن لم تكن الاستجابة جيدة. في عام 1958، أبدى البريطاني روبرت هاردينغام اهتمامه بإمكانيات الجهاز وقدم الدعم اللازم لوارن. انتقلوا إلى إنجلترا وتم تطوير الجهاز ليسجل 24 قراءة في الثانية. حصلت شركة سز دافال البريطانية على حق الاستخدام .

في بداية التسنينيات كان هناك جهاز أخر في الولايات المتحدة و كان أمرًا حتميًا لوضع الجهاز على الطائرات و أصبح شيء إلزامي مع تقدم التكنولوجيا تم إستبدال الأشرطة المغناطسية بأجهزة كمبيوتر متطورة بإمكانها تسجيل كميات أكبر لمعلومات و تتحمل الصدمات حتى في أسوء الظروف الجوية .

في إستراليا كانت البداية عند تحكم طائرة فوكر فأدي ذلك لصدور حكم قضائي بتجهيز جميع الطائرات الأسترالية بمسجل الطيران و أصدرت إستراليا قرار بتركيب مسجلات الصوت في جميع طائراتها عام 1967، الآن جميع الطائرات في العالم مجهزة بتلك الجهاز ليسمح لمحققي الحوادث بأن يجدوا أسباب لحوادث الطيران العديدة .

إستخدامات الصندوق :-
بالإضافة إلى استخدام الصندوق في مجال الطيران والدوائر الهندسية ورصد أداء الطائرات، تم استخدامه أيضًا لتحسين كفاءة الطيارين وتدريبهم، وتزويد المدربين بأحداث واقعية. كما تم استخدامه في تطوير الصندوق الأسود نفسه وتحسين نظام الملاحة .

تحتوي كل طائرة على صندوقين في مؤخرتها يقومان بتسجيل ما يحدث داخلها، ويكون دور هذين الصندوقين كالتالي:

الصندوق الأول :- يجب الحفاظ على البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية مثل الوقت والسرعة والاتجاه
الصندوق الثاني :- يستخدم لتسجيل المشاحنات و الحورات .

يتشابه الصندوقان في المظهر الخارجي، ولكنهما يختلفان في التركيب الداخلي، ويبلغ طول الصندوقين 20 بوصة وعرضهما 5 بوصات وارتفاعهما 7 بوصات .

يخضع الصندوق لاختبارات المتانة، وتكون هذه الاختبارات شديدة لضمان قدرته على التحمل، مثل اختبار الصدمة واختبار الاختراق والضغط الاستاتيكي واختبار الحريق واختبار ضغط الماء ومقاومة الكيماويات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى