المحميات الطبيعية في الإمارات
تزخر الإمارات العربية المتحدة ببيئة خصبة متعددة الخيرات ، وموارد طبيعية بيولوجية تعد ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ، لذا كان اتجاه الدولة لإنشاء محميات طبيعية محددة المساحة وتكون تحت اشراف الهيئات المختصة برعاية وحماية الحيوانات والنباتات النادرة المهددة بالإنقراض ، وفرض القوانين الخاصة بمنع الصيد لهذه السلالات النادرة الكثيرة مثل حيوانات المها العربي ، الغزال الجبلي ، الذئب العربي ، الثعالب الحمراء ، ثعالب الرمال ، الأرانب والقطط البرية ، وبعض أنواع الزواحف ، ويبلغ عدد المحميات الطبيعية في الإمارات 21 محمية طبيعية ، والتي تشغل 7% من مساحة البلاد .
المحميات الطبيعية في الإمارات :
– جزيرة صير بني ياس : وهي جزيرة تبعد 240 كيلومترا من أبوظبي، وتتألف من ثلاثة مناطق رئيسية: المسطحات الخضراء التي تغطي أكثر من نصف مساحتها وتتواجد فيها غابات السدر والطلح وأشجار الآراك، مما يجعلها موطنا آمنا للحيوانات البرية مثل المها العربي والزراف واللاما والطيور المستوطنة والمهاجرة. أما الجزء الثاني فهو المناطق الساحلية ذات المداخل المائية المغطاة بغابات القرم، والجزء الثالث المغطى بالأشجار التي تحتوي على أعشاش الطيور المهاجرة مثل النعام الأفريقي وطائر الحباري. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحمية على بساتين البرتقال والتفاح والزيتون وأشجار النخيل والتمر .
– محمية رأس الخور : تقع هذه المحمية البحرية في نهاية خور دبي، وتغطي مساحة 6.2 كيلومتر مربع، تأسست في عام 1998، وهي محمية تضم تشكيلة واسعة من الكائنات الحية تصل إلى 226 نوعا، و47 نوعا من النباتات، وتشتهر بأشجار القرم التي تقوم بتصدية الرياح وترسيخ التربة وحماية الشواطئ من الكوارث الطبيعية، كما تحتوي المحمية على عدد كبير من الكائنات اللافقارية مثل الديدان والرخويات، مما يوفر بيئة ومصادر غذاء مناسبة لطيور الفلامنغو بأعداد كبيرة .
– محمية الوثبة : تقع المحمية في منطقة المفرق بجزيرة أبوظبي وتبعد عنها 40 كيلومترا جنوب شرقا، وتحتوي على العديد من البحيرات الطبيعية والاصطناعية في معظم مناطقها. تتميز المحمية بتنوع بيئاتها، حيث توجد البيئات المالحة والعذبة والصحراوية، وتتميز كل بيئة بالحيوانات والطيور المناسبة للعيش فيها. يعد طائر الفلامنجو من أهم الطيور في المحمية، إذ يتواجد بأعداد كبيرة تصل إلى 1500 طائر، بالإضافة إلى طيور الزقزاق والبط ذو الذيل الطويل والطيور البحرية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الزواحف والثدييات الصغيرة مثل الأرانب والقنافذ .
– جزيرة بوطينة : تتميز المنطقة الخليجية بتنوع بيولوجي غني على الرغم من قسوة المناخ، فهي حصلت على المرتبة 28 في مسابقة عجائب الطبيعة السبعة، حيث تتميز بشعاب مرجانية متعددة الألوان وأشجار القرم العائمة في المياه، وتستضيف السلاحف البحرية المهددة بالانقراض مثل سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء، كما تحلق فوقها الطيور البحرية مثل العقاب النسارية والفلامنجو الكبير .
– جزيرة مروح : وهي محمية طبيعية في أبوظبي تم إعلانها عام 2001 كمحمية طبيعية. تقع على بعد 120 كيلومترا من العاصمة، وتبلغ مساحتها 9255 كيلومترا مربعا. تحتوي المحمية على مكونات بيئية ساحلية وأخرى غارقة في المياه. تنتشر الأعشاب البحرية وأشجار القرم والأبقار البحرية على ساحل الجزيرة. يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الدلافين البحرية اللطيفة في المياه، بالإضافة إلى وجود مستعمرات الطيور المهاجرة والمقيمة .
– محمية المرمور : توجد فيها أعداد كبيرة من الجمال والغزلان والمها العربي، والأرانب التي تتم ملاحقتها من قبل الصقور الجارحة، ويوجد أيضا على المحمية أعداد كبيرة من الحيوانات والطيور النادرة التي تم وضعها تحت التشديد والرقابة لمنع صيدها من قبل الزوار .
– محمية الظليما : تم الإعلان عن هذه المنطقة كمحمية طبيعية في عام 2007، وتم اختيار هذا الاسم بسبب كثافة الأشجار وحجمها الكبير الذي يمنع وصول أشعة الشمس إلى الأرض. تحتوي المحمية على بيئة رملية واسعة تبلغ مساحتها 966 متر مربع، وتشتمل على تنوع بيئي من الحيوانات والنباتات البرية مثل أشجار الغاف الطويلة. كما يعيش فيها غزال الريم النادر والمهدد بالانقراض، حيث يشكل قطيعا يتألف من 100 غزال تقريبا في معظم أراضي شبه الجزيرة العربية. تضم المحمية أيضا حيوانا نادرا يعرف بسمكة الرمل، وهو حيوان يمتلك أرجل زعنفية تسهل حركته على الرمال. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحمية على قنفذ أثيوبي نادر يعد تنوعا آخر في الحياة البرية بمحمية الظليما .
– محمية كلباء : تمتد المحمية في الشارقة من وادي الحلو إلى البحر في اتجاه خور كلباء على ساحل سلطنة عمان، وتضم أشجار السدر وأنواعا متعددة من الطيور النادرة مثل البلشون والقاوند الأبيض، كما تحتوي على السلاحف البحرية والسرطانات والقواقع البحرية والسلاحف الخضراء .