كاميلو جولجي ” Camillo Golgi “
حياته ونشأته
في عام 1843 ولد الطبيب و عالم الامراض ” كاميلو جولجي ” Camillo Golgi “ و كان مسقط رأسه في قرية كورتينو بمقاطعة لومبارديا ، وكانت هذه القرية تابعة للإمبراطورية النمساوية و الجدير بالذكر ان هذه القرية تحول اسمها بعد شهرة كاميلو جولجي و اصبح اسم القرية ” كورتينو جولجي” كنوع من انواع التكريم له .. اما عن عائلته فوالده كان طبيب ومدير إقليمي .. التحق كاميلو جولجي بجامعة بافيا و درس بها و تخرج عام 1865 و استطاع ان يحصل على عمل تحت اشراف جوليو بيتزوزيرو في مختبر الباثولوجيا التجريبية و جوليو هو صاحب تفسير خصائص نخاع العظم كما انه اهتم بدرسة تفاصيل عمل الجهاز العصبى و سعى الى دراسة الأوعية الليمفاوية فى المخ و لقد تاثر كثيرا جوليو بطريقته جوليو بيتزوزيرو و نهجه العلمى الذي سلكه في الدراسة و المعرفة و فى الابحاث الذي قام بها .
وقد اهتم “كاميلو جولجي” بدراسة كل ما يتعلق بالملاريا بعد أن شغل منصب مدير لمستشفى “القديس ماتيو.” وعندئذ بدأ “كاميلو جولجي” في الاهتمام بدراسة الملاريا واكتشاف الأشكال الثلاثة للطفيليات التي تسبب الملاريا، وكذلك التعرف على أنواع الحمى. وفي عام 1890، قام “كاميلو” بدراسة مطولة للمراحل وبعد ذلك تمكن من صبغ الخلايا وإخراج صورها تحت المجهر .
مشواره العلمي
هي من الشخصيات العظيمة التي نفقت حياتها في السعي وراء العلم والمعرفة لإضاءة الطريق للأجيال القادمة. قضى كاميلو جولجي حياته كلها في إجراء الأبحاث العلمية على الجهاز العصبي المركزي. كما انضم جولجي إلى العمل في مستشفى صعب في عام 1872، وكان هذا المستشفى يعالج المصابين بالأمراض المزمنة. والجدير بالذكر أنه خصص حجرة في المستشفى أولى أبحاثه على الجهاز العصبي .
.. التحق كاميلو جولجي بجامعة بافيا و درس بها و تخرج عام 1865 لكنه عاد اليها مرة اخرى و لكن هذه المرة من اجل تعليم الاجيال فاصبح أستاذاً لعلم الأنسجة ” الهستولوجى ” و غادرها لفترة لم تطول الى سيينا .. و بعد ذلك عاد في عام 1881 الى بفاريا و لكن في هذه المرة استطاع ان يشغل منصب رئيس لقسم الأمراض العامة و لعل هذا المنصب كان بمثابة خلف لمعلمه ” بيزوزيرو ” و بعد ان استقر في هذا المنصب قرر ان يتزوج و بالفعل تزوج من ابنة اخت استاذه ” بيزوزيرو ” و هي ” دونا لينا ليتى ” .
يجب الإشارة إلى أن المعلم الشهير جولجي لم يتأثر بشهرته ولم يهتم بالمناصب أو المال، وكان دائمًا يهتم بتقديم المساعدة للآخرين، حيث افتتح معمله طوال الوقت لأي باحث يرغب في البحث والدراسة .
كان جولجي لم يقوم بممارسة الطب كمهنة عادية مثل مفهومها الطبيعي بل هو كان يقوم دائما بأكتشاف الامراض المزمنة والبحث عن طرق معالجتها ، كما انه بدأ حياته كمدير في مستشفى القديس ماتيو و كان سنه صغير في ذلك الوقت .. كما انه شغل منصب رئيس لجامعة بافاريا ، و كان جولجي ايضا عضو فى مجلس الشيوخ لمملكة إيطاليا عندما نشب صراع الحرب العالمية الاولى كان جولجي قد زاره الكبر و لكنه لم يتوقف على مساندة الناس حيث انه تولى ادارة مستشفى بافاريا العسكرى و قام بتشيد مركز من اجل معالجة للأمراض العصبية الطرفية و كان هدف المركز الاول البحث و الدراسة و معالجة المصابين بالحرب .
واجه الطبيب جولجي مشكلة في القرن 19 في تقنيات صبغ الأنسجة التي كانت عند فحصها بواسطة المجهر يجدها غير مناسبة لدراسة الأنسجة العصبية فدائما الاشخاص العبقرة باصرارهم يستطيعون ان يحولوا اي مشكلة سلبية الى ايجابيات و بالفعل اكتشف جولجي طريقة تمكنة من رؤية مسارات الخلايا العصبية لصبغ الأنسجة العصبية في المخ و الجدير بالذكر ان هذا الاكتشاف كان الاول من نوعه و حدث طفرة في الطب و لقد قام جولجي بتسمية هذا الاكتشاف باسم ” التفاعل الأسود ” و هذا الاسم تغير بعد ذلك ” طريقة جولجي ” أو ” صبغة جولجي ” ايضا كنوع من انواع التكريم له .
جولجي وجائزة نوبل في الطب
استطاع جولجي ان ياخذ جائزة نوبل في الطب و ذلك في عام 1906 .. حصل على الجائزة مع الإسباني سانتياغو رامونى كاخال و ذلك تقديرا لمجهوداتهم في البحث حول التركيب النسيجي للجهاز العصبي . بالاضافة الى بناء متحف تاريخي بداخل جامعة بافاريا يحتوي على حوالي 80 شهادة فخرية و جائزة حصل عليها .
وفاته
تُوفي جولجي في عام 1926 في مسقط رأسه في مدينة بافيا .