عمليات عسكرية موسعة ردا على هجمات نجران
كرد على الهجوم العنيف الذي شنته ميليشيات الحوثي على عدة مواقع مدنية وحكومية في منطقة نجران، قام التحالف العربي بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في مناطق مختلفة تابعة للحوثيين وقوات علي صالح. بدءا من مدينة صعدة، حيث تم تدمير مقر القيادة في ساقين التابع لميليشيات الحوثي ومجمع اتصالات المثلث بالكامل. واستهدفت قوات التحالف أيضا مركزين للتحكم والسيطرة في منطقة بني معاذ بصعدة التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى مصنع للألغام في صعدة القديمة. واستهدفت أيضا مركز قيادة ميليشيات الحوثي في مذاب الصفرا .
أعلن العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزارة الدفاع، في مؤتمره الصحفي أن الرد على الميليشيات الحوثية وأتباع علي صالح سيكون قاسيا جدا، لأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء، وستتخذ المملكة إجراءات كبيرة لردع الاعتداءات الحوثية الواضحة. وأكد أحمد عسيري أن الحوثيين سوف يدفعون ثمن أفعالهم، وسيتم استهداف كل من شارك وخطط ونفذ الهجمات الواضحة على مناطق المملكة. وأعلن أيضا أن المعادلة تغيرت الآن، وأن استهداف الحوثيين يشكل تهديدا لأمن المواطن السعودي وأمن البلاد. كما أوضح أن الاستهداف سيستمر لمواقع الحوثية في صعدة لمدة 24 ساعة بدون توقف، وأن الرد على استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين ومنازلهم حق مشروع .
طائرات بدون طيار :
اجتمع الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد مع القادة والعسكريين في الوزارة لمناقشة آخر التطورات الراهنة ، ولوضع خطة جديدة عن آلية العمليات العسكرية في خلال الـ 24 ساعة القادمة ، وقد ذكرت مصادر من وزارة الدفاع السعودية ، بأنه يتم الإعداد لتجهيز منظومة قتالية دفاعية متطورة لمواجهة أي اعتداءات سافرة على المناطق الحدودية في المملكة من قبل الميلشيات الحوثية ، ومن المرجح أنه سيتم استخدام طائرات بدون طيار تقوم بتحديد المكان المستهدف لإطلاق القذائف على منطقة نجران وجازان ، وذلك عن طريق تصوير المنطقة الحدودية من خلال كاميرات حرارية يصل مداها لبضع كيلومترات ، كما أن هذه الطائرات ليست فقط طائرات مراقبة ورصد للمواقع الحوثية بل أيضا تعمل على إطلاق قذائف في حال تلقت إشارة بتنفيذ ضربات ضد الحوثيين .
قامت الميليشيات الحوثية بقصف عدة مواقع مدنية وحكومية في محافظتي جازان ونجران خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى استشهاد النقيب ياسر القحطاني من رجال الأمن، وثلاثة أشخاص آخرين، بالإضافة إلى مواطن وزوجته .