أنواع الشوارع في التخطيط

أهم أنواع الشوارع في التخطيط

يوجد لكل مدينة خطة تضم أنواعًا مختلفة من الطرق، ويتم تصميم كل طريق بحسب مساحة الأرض المتاحة له، ويجب أن يكون مناسبًا لتلبية جميع الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية.

عند بدء المشروع، يجب التفكير والتخطيط أولاً لأنواع الشوارع والأماكن التي ستوضع فيها. وفيما يلي سيتم شرح جميع أنواع الشوارع المختلفة المستخدمة في التخطيط.

شارع للمشاة فقط

يتم منح الأولوية لشوارع المشاة على باقي أنواع الشوارع، ويجب أن تكون شوارع المشاة إلى جانب المحال التجارية، وعلى جانب المشاة ومرور الأشخاص تكون الأولوية أكثر من حركة المركبات والدراجات الهوائية وحركات المرور الأخرى التي يمكن أن تعيق حركة المشاة.

لم يتم وضع هذا التخطيط فقط لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، بل تم وضعه لتخفيف الحوادث المرورية والمشاكل التي قد تحدث في الأماكن المزدحمة والمليئة بالأشخاص، خاصة في أماكن التسوق والترفيه.

عند تصميم هذا النوع من الشوارع يجب أن تكون المساحة واسعة، وكما ذكرنا أعلاه، يجب أن توجد بجانب شوارع المشاة مراكز تجارية أو بنوك، لأن هذه الشوارع ستكون مزدحمة ولا يكفيها مساحات صغيرة.

شوارع الممرات أو الأزقة

شوارع الممرات معروفة عن المهندسين بالأزقة، وتكون ممرات الأزقة ضيقة توضع في الأماكن العامة والشاملة كالسوق والمطاعم والأماكن العامة الأخرى، يعد هذا النوع من الشوارع أحد الأنواع المهمة والرئيسية، على الرغم من استخدامها لتعديل طابع المدينة وتحسينه فهي تستخدم في اكتشاف المساحات المتروكة في المدينة.

يجب تخصيص مساحة، حتى ولو كانت صغيرة، للمشاة في تلك المنطقة للسير بحرية تامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة مساحة تضفي روحا ومتعة على المناطق التي تشبه الأحياء الصغيرة. في معظم الدول، يتم استخدام الممرات والأزقة في بناء الشوارع والمراكز الأخرى التي تساعد على تحسين المنطقة. يعملون على تحويل أماكن وقوف السيارات والشاحنات غير الضرورية إلى ممرات وأزقة لإضفاء روح نابضة في تلك الحي.

الشوارع السكنية

تكون الأماكن السكنية عادةً مزدحمة بالسكان والشقق والمنازل، وتترك الكثير من المساحات الفارغة مهملة. تستخدم الحكومة هذه المساحات لبناء شوارع سكنية للترفيه والمتعة، مثل الشوارع المخصصة لمرور الدراجات. ويعتبر هذا المهمة ضخمة ومسؤولية كبيرة تتحملها الدولة.

يجب على المسؤولين توفير طرق آمنة ومريحة للمارة، مثل إنشاء طرق مشاة بين الحي والمدرسة أو شوارع مشاة توصل المارة إلى المراكز التجارية، وتشمل هذه الطرق طرقا تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على العبور وطريقا للذين يرغبون في استخدام الدراجات الهوائية .

شوارع أحادية الاتجاه

بدأت الطرق والهندسة بتحديث طريقة عملها وانشائتها فبدأت الدول بتحديث طريقة عملها وبالأخص في الإعمار حولت جميع الدول طرق المدينة العامة والرئيسية ذوات الاتجاهات المختلفة إلى اتجاه واحد أحادي وذلك لتسهيل حركة المرور والسير وتقليل الحوادث والنزاعات التي تحدث بسبب الازدحامات المرورية.

تم تحويل جميع الطرق التي كانت لها اتجاهان مختلفان إلى شوارع ذات اتجاه واحد، وتم توسيع الأرصفة بحيث تشمل جزءًا للمشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، وجزءًا آخر لعبور الدراجات الهوائية بسهولة.

شوارع ذو واجهة بحرية وباركسايد

إحدى الطرق الرئيسية للاستفادة من المساحات الفارغة هي إنشاء طرق ذات واجهة بحرية وباركسايد، حيث تكون الشوارع مخصصة للمشاة فقط ولها واجهة بحرية. على سبيل المثال، استغلت تركيا المساحات الفارغة وأنشأت شوارع للمشاة على طول البحر والحدائق الموجودة، وأصبح هذا النوع من الطرق مدخرا قويا من الناحية الاجتماعية والسياحية.

الشوارع المركزية ذات الاتجاهين

الشوارع المركزية ذات الاتجاهين مهمة جدا في المدن الكبيرة، يمكن استخدامها لإنشاء ممرات للعبور وممرات لعبور الدراجات الهوائية وتسهيل حركة المرور دون ازدحام. يعرف هذا التخطيط باسم شارع متعدد الاستخدامات، ويمكن إضافة أرصفة ذات أشجار لتلطيف الجو وترطيبه، وإضافة ممرات عبور للدراجات الهوائية والمشاة.

الهدف الرئيسي من هذا التخطيط هو تيسير حركة المرور وتقليل نسبة الحوادث والنزاعات في الشوارع. وفي بعض المدن الكبيرة التي تحتوي على أحياء سكنية واسعة، يتم استخدام هذا التخطيط لجعل الحي مريحًا وأقل عرضة للنزاعات.

شوارع من نوع جراند ستريت

دائما ما تكون الشوارع الرئيسية الواسعة لكل مدينة لها الأهمية الإقليمية أكثر ولكن هي شوارع غير متكاملة من الناحية المحلية، بالإضافة إلى سرعتها الخطيرة وتعرضها للازدحامات بشكل كبير ومزعج يوميا، وكذلك الحوادث والنزاعات بين المارة التي تحدث بسبب الازدحامات، قد تم تصميم تلك الشوارع فقط لكي تأخذ أكبر عدد من نقل الأشخاص.

تم تصميم شوارع جراند ستريت بشكل مختلف لجعلها مريحة أكثر وأسهل في الانتقال، دون النظر إلى المشاكل الأخرى التي قد تواجه المارة في تلك الشوارع.

شوارع الحي الرئيسية

الشوارع الرئيسية في الحي هي الشوارع التي يقصدها الأشخاص يوميًا، وتوفر هذه الشوارع العديد من المحلات التجارية الصغيرة، والمطاعم، والمراكز الأخرى التي يمكن أن يستفيد منها الجميع المارون على هذه الشوارع، ولا تحتاج إلى مساحات كبيرة.

فيتم تصميم شوارع الحي الرئيسية للسير فقط أو للدراجات الهوائية. يجب على جميع الأحياء السكنية إن يكون تصميم شوارع الحي الرئيسية فيها بذلك التصميم الذي يعطي الأولوية للمشاة والدراجات الهوائية مع استغلال المساحات الفارغة في بناء وجهات مختلفة للاستفادة منها، بالإضافة إلى أهم فائدة بالنسبة إلى صاحبي هذه الوجهة هي زيادة العمل والطلب والشراء لديهم.

في هذه الشوارع يمرون يوميًا لا يقل عن 500 شخص، ويحب العديد منهم الاستطلاع على الوجهات التجارية الموجودة في تلك الشوارع، وبهذه الخطة يستفيد كل من المارة وأصحاب الوجهات التجارية، إضافةً إلى الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تعود على الدولة من هذه الوجهات التجارية.

شوارع كبيرة مع ترانزيت

تُسَاهِم هذه الشوارع الكبيرة في ربط الأحياء مع بعضها، كما تُمَكِّن من الوصول إلى الخدمات المدنية والواجهات الرئيسية عبر وسائل النقل الجماعي مثل الحافلات الصغيرة والكبيرة وعربات الترام والسكك الحديدية الخفيفة.

ومع ذلك، يجب أن تتوفر في هذا النوع من الطرق إمكانية التنقل بشكل أساسي، ويجب أن يستفيد منها جميع المستخدمين، مثل إنشاء ممرات عبور ثقيلة ودعم عدد كبير من المشاة.

شوارع تاريخية

قبل ظهور السيارات ووسائل النقل الأخرى، تم تطوير العديد من المراكز التاريخية في مدن عديدة. يتميز هذا النوع من الشوارع بوجود ممرات ضيقة ومبان تعكس الثراء والفخامة. لتحسين جودة الحي والمدينة بشكل عام، يجب إغلاق هذه المنطقة أمام حركة المرور الآلية بحمولة محدودة، ثم تحويلها إلى مساحة كبيرة للمشاة.

شوارع العبور

هذه الشوارع عادةً توجد في مناطق التسوق، وتحتوي على ممرات طويلة للمشاة والعبور، ويمنع تواجد المركبات في هذه الشوارع، ولكن في بعض الأحيان يتم استخدامها لتسليم البضائع.

في بعض الدول، يوجد ممرات للسكك حديدية أو ترام في ممرات ضيقة مع وجود مساحات مخصصة بين الأرصفة، وفي معظم الأوقات يتوفر تصميم لسطح يخصص للمشاة، مما يسمح لهم بالعبور ببطء في مساحة مشتركة.