كسر كوليز من اكثر الكسور الشائعة
كسر كوليز هو كسر في أسفل عظمة الكعبرة بالرسغ، ويعتبر من أكثر الكسور شيوعا بين كبار السن والأطفال، ويحدث نتيجة السقوط على الأرض والدفع اللا إرادي لكف اليد تحت الجسم، وبعد السقوط يبدأ التورم في الظهور وتتصاعد حدة الألم ويأخذ الرسغ شكل شوكة الطعام الملتوية مما يشكل عائقا كبيرا في حركة الكف .
الأسباب
يعتبر كبار السن من أكثر الأشخاص عرضة للسقوط وخاصة في المنازل التي تحتوي على درج داخلي مفروش بأبسطة وسجاجيد ، كذلك الأطفال الذين غالباً ما يتحركون بشكل سريع ومفاجئ داخل المنزل أو عند نزولهم الدرج الخارجي ركضاً . السقوط المفاجئ يدفع الإنسان لمد ذراعه للأمام مما يجعله أسفل الجسم بعد السقوط ، ويشكل وزن الجسم القوة المسببة لحدوث الكسر في العظمة التي تلي الكعبرة في رسغ اليد . غالباً ما يكون مرضى هشاشة العظام أكثر عرضة لهذا النوع من الكسور . تختلف درجة الكسر من شخص لآخر حسب السن والوزن وقوة السقطة .
الأعراض
تتمثل الأعراض الأولية للكسور في الانتفاخ الكبير في منطقة الرسخ وظاهر كف اليد، وتحمل هذه الأعراض شبها كبيرا بأعراض معظم أنواع الكسور. وعندما يحدث كسر كوليز، يصعب تحريك مفصل الرسغ بسهولة. وتتمثل الأعراض الأخرى في الألم الشديد الذي لا يمكن تخفيفه بواسطة المسكنات العادية، وميل الجلد للاحمرار. وبعد الحوادث، يفحص المسعفون عادة المناطق الحيوية التي تشكل خطرا على حياة المريض، مثل عظام الجمجمة والقفص الصدري، ويقومون بتحريك الأطراف. ويتم اكتشاف أعراض الكسور بسهولة لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، ويمكن أن يبدأ المسعف في التدخل الطبي لتخفيف الألم .
العلاج
بعد إجراء الفحص والتحقق من الكسر، يقوم الطبيب بإجراء خطوة أولية بسيطة وهي إعادة توضيب العظام بشكل تقليدي، وتتم هذه العملية تحت تخدير عام بسبب الألم الذي يمكن أن يصاحبها والمريض غير قادر على تحمله. بعد إعادة التوضيب، يتم وضع جبيرة جبس خفيفة لتثبيت العظام في موضعها الصحيح وتستمر لمدة تتراوح بين شهر وشهر ونصف وفقا لشدة الكسر. في بعض الحالات، إذا كانت هناك درجة عالية من الضرر في العظام تحت الكعبرة، يتعين على الطبيب تثبيت العظام باستخدام شرائح معدنية طبية خاصة وتنفذ هذه العملية تحت تخدير عام، ثم يتم وضع جبيرة جبسية صلبة لمدة لا تقل عن شهرين. بعد إزالة الجبيرة، يقوم الطبيب بفحص حركة المعصم وقد يوصي المريض بجلسات العلاج الطبيعي .
المضاعفات
في حالة تأخر العلاج أو عدم اتباع فترة الجبس بشكل صحيح، قد تحدث مضاعفات تصعب علاجها، ومن أهم هذه المضاعفات التشوه الخارجي لشكل الرسغ والتوائه، وخلل الحركة الذي قد يصل إلى عدم القدرة على التحكم في الكف بشكل كامل، لذلك ينصح بزيارة الطبيب المختص عند حدوث هذه المضاعفات وإجراء الفحوصات السريرية والتصوير بالأشعة، كما يمكن للمريض في بعض الأحيان الخضوع لعلاج طبيعي تأهيلي لاستعادة حركة الرسغ .
الوقاية
• يجب التأكد من ثبات درج السلم وعدم وجود أرضيات ناعمة داخل المنزل وفي مداخل العمارات لتجنب السقوط .
• وضع القطع المطاطية الخاصة داخل الحمامات لحماية كبار السن والأطفال من الانزلاق .
• – “يجب أن يتخذ مرضى هشاشة العظام احتياطات خاصة لأنهم يكونون عُرضة للكسور عند السقوط .
• ينبغي ارتداء الأحذية الطبية أو الرياضية عند المشي، حتى لو كانت المسافة قصيرة، لتجنب التواء القدم وسقوط الجسم .