شجرة عائلة الزبير بن العوام

جدول المحتويات

قصة الزبير بن العوام

الزبير بن العوام كان صحابيا للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت صفية بنت عبد المطلب ابنة عمته، وكانت والدته عمة النبي، ووالده هو العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، الأخ الأكبر لزوجة النبي صلى الله عليه وسلم، خديجة، وكان يلتقي الزبير بن العوام بالنبي صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس.

توفي أبو الزبير بن العوام في حرب الفجار، وتولت والدته صفية تربيته بحزم وصرامة شديدة، وكانت تعاقبه وتضربه حتى يتعلم ركوب الخيل، وعاتبها شقيق أبيها على ذلك، وقد نصت على ذلك في قصيدة

من قال لي أنه يكرهني فإنه يكذب
وإنما أضربه لكي يلب
ويهزم الجيش ويأتي بالسلب
ولا يكن لماله خب مخب
يأكل مافي الطل من تمر وحب

فقال نوفل: يا أبناء هاشم، توقفوا عن هذه الشاعرة الخاصة بكم، فالزبير بن العوام نشأ بنشأة كريمة، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحب عمته صفية ويكرمها

مناقب الزبير بن العوام

للزبير بن العوام فضائل كثيرة، فقد بشره النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة، وخصه بصفة لم يخصها أحد غيره، وهي صفة حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: `لكل نبي حواري، وحواري الزبير بن العوام`. والحواريون هم المخلصون والصفوة من أتباع الأنبياء، وكان الزبير بن العوام من المسلمين الأوائل وأول من سل سيفا في سبيل الله.

يقال إن الزبير ولد في نفس العام الذي ولد فيه علي بن أبي طالب، وأسلم عندما كان في الثامنة عشرة من عمره بعد أن دعاه أبو بكر للاسلام. تعرض للكثير من العذاب على يد عمه بعد اعتناقه الإسلام، حيث كان يعلق ويشعل النار تحته في محاولة لإرغامه على التراجع عن الإسلام، ولكنه رفض ذلك.

كان الزبير طويلا وفارع الطول، حتى عندما ركب الدابة، خطت رجلاه في الأرض، وكان أسمر البشرة، نحيفا وقويا ومقداما، ولذلك شهد جميع المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم. لم يكن الصحابي الجليل الزبير بن العوام يعمل إلا كقائد عسكري ومحارب، ولم تذكر كتب السير أي عمل آخر له رضوان الله عليه.

صرح عمر بن الخطاب بأن النبي عليه الصلاة والسلام وصف ستة من أصحابه بأنهم من الستة الذين توفوا على إبداء رضاه، وبعد ذلك اختار عمر بن الخطاب أحد هؤلاء الستة ليكون ضمن أصحاب الشورى.

استشهاد الزبير بن العوام

استشهد الزبير بين العوام في معركة الجمل في عهد علي بن أبي طالب عام 36 للهجرة، فقد بايع الزبير بن العوام علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان بن عفان عنهما، وخرج إلى مكة مع طلحة ليعتمرا بمكة، ثم يذهبا للبصرة للأخذ بثأر عثمان بن عفان، فوقعت موقعة الجمل، فلما وقعت كان ضد علي بن أبي طالب ، فلما رأه علي في أرض المعركة حزن، ونادى عليه قائلًا:

“يا زبير نشدتك الله، ألا تذكر يوم أن مر بك النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا، فقال لكيا زبير، ألا تحب علي، فقلت للنبي ألا أحب ابن خالي وابن عمي ومن هو على ديني، فقال لك النبي : يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم، فقال الزبير رضي الله عنه نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك”.

تراجع الزبير عن القتال ضد علي وابتعد، فقتله عمرو بن جرموز غيلان، وهو نائم، بطعنة، وكان عمر الزبير حينها سبعة وستون عامًا.