الأديب الكويتي عبد الرزاق البصير
عبد الرزاق إبراهيم البصير من مواليد عام 1915 في مدينة شرق فريج الجناعات بالكويت و توفي عام 1999 عاش حياته في الكويت و زار عددًا من البلاد العربية و الأجنبية نشأ الأديب فاقدًا للبصر بسبب إصابته بمرض الجدري و هو صغير فأدي ذلك لفقده للبصر تلقي التعليم الأول بالكتاب فحفظ القرآن الكريم و السيرة و درس بعد ذلك الفقه و التاريخ الإسلامي و الفلسفة الإسلامية في الكويت و النجف بالعراق ..
سيرة حياة الأديب :-
عمل في بدايه حياته العملية قاضيًا للأحوال الشرعية ثم عمل مأذونًا شرعيًا لعام 1954 ثم غتجة للعمل في المحافل الدينية ثم اتجه للعمل الحكومي فعمل أمين لمكتبة دائرة المطبوعات و النشر و كان مراسل لمجمع اللغة العربية بالقاهرة قد رشحة الدكتور طه حسين ليكون عضوًا بالجمع بعد ذلك عمل في أثناء تلك الفترة في جريدتين البحرين ثم الرسالة المصرية و كان ذلك بداية العمل بالكتابة .
هاجرت عائلة الناصر من شرق نجد إلى الكويت، وعين الشيخ عبد الله السالم الصباح عضوًا في اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية. كما عمل أيضًا أمينًا لمكتبة وزارة الإعلام حتى بداية التسعينيات، وعمل في عضوية لجنة التراث العربي والترجمة، وعمل في المجلس التشريعي الكويتي
كانت اللغة العربية هي واحدة من القضايا الرئيسية التي كرس حياته لها، حيث كان مهتمًا بتعريب المصطلحات العلمية والعثور على مصطلحات عربية بديلة، وكانت قضايا اللغة العربية والعمل على تعزيز شأنها من خلال الدراسة والبحث هياهتمامه الرئيسي، وكانت كتبه دليلًا جيدًا على ذلك .
حياته الشعرية :-
بالإضافة إلى كونه أديبا وصحفيا وباحثا، كان للشاعر إنتاج شعري عديد، حيث كان يقول الشعر بالسليقة الحسنة والإرتجال السريع، ويحرص على الوزن والقافية، ومن أشهر قصائده “ابني” و “إلى أخي محمد” و “منزلة المرأة” و “أيام فالوغة.” كما نشر الشاعر العديد من المؤلفات، بما في ذلك “في الشعر شعراء معروفون مجهولون” التي صدرت عن دار الربيعان في الكويت في عام 1981، وكتب العديد من الكتب عن البيئة وتاريخ الخليج العربي والحضارة المعاصرة، وكانت من بين أشهر هذه الكتب “تعبيرا عن نشأة الخليج العربي” عام 1986. واتجه الشاعر أيضا للنقد الأدبي، حيث كتب نظريات في الأدب والنقد في عام 199 .
بالإضافة إلى اهتمامه باللغة العربية، فإن معظم إنتاجه الكتابي يتركز حولها، ويشمل ذلك الكتب التي تتناول اللغة العربية والألفاظ الحضارية، بالإضافة إلى كتبه حول الكويت، مثل “كتابة الجريمة الكبرى في الكويت” و “أمانة القلم” الصادرة في عام 1995 ..
نال الكثير من شهادات التقدير في حياته ودروع تذكارية، بما في ذلك من جامعة البحرين وجمعية الصحفيين الكويتيين ووزارة الإعلام الكويتية .
الآن يوجد قاعة عبد الرازق البصير في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، وهناك أيضا مدرسة عبد الرزاق البصير تكريما له. صدرت رابطة الأدباء الكويتيين، بالتعاون مع وزارة المواصلات، طوابع بريدية تخليدا لإنجازاته الثقافية من أجل الكويت. ويوجد أيضا جزء في كتاب رواد الحركة الثقافية في الكويت، الصادر عن عالم المعرفة، مخصص له. وكذلك كتاب التحدي والتنوير في حياة عبد الرزاق البصير .