الإمارات تفوز بـاستضافة “رامسار 2018”
تحرص دولة الإمارات على التنمية البيئية التي تسعى إليها الحكومة الكريمة والقيادة الحكيمة والتي تهتم بكل جوانب البيئة بما يشمل الأرض والهواء والبحر، ونتيجة للجهود المستمرة في هذا المجال، تم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة “رامسار” في عام 2018 بعد أن حققت فوزا مماثلا لاستضافته في عام 2012.
ما هي رامسار
ببساطة رامسار هي عبارة عن اتفاقية عالمية تنص على معاهدة دولية للمحافظة على الأراضي الرطبة وزيادة الرقعة الخاصة بها وتعود التسمية لها نسبة لمدينة رامسار في إيران حيث أن المؤتمر الذي عقدت به الاتفاقية للمرة الأولى كان في إيران في عام 1971 م وبدئ التنفيذ الفعلي بها عام 1975 م في 21 ديسمير من نفس العام، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها المعنية بالمحافظة على الأراضي الرطبة ويتم عقد اجتماع دوري لها كل 3 سنوات ليتم استضافتها في الدولة التي يقع الإختيار عليها.
رامسار 2018
في الاجتماع الثاني عشر للدورة التي استمرت من عام 2018 حتى 2021 لمعاهدة “رامسار”، فازت دولة الإمارات العربية المتحدة وتم اختيارها لاستضافة مؤتمر “رامسار 2018.” وهذه هي المرة الثانية التي تفوز فيها الإمارات باستضافة المؤتمر، حيث سبق لها أن استضافته في عام 2012. تم عقد الاجتماع الثاني عشر في جمهورية الأوروغواي، تحديدا في مدينة بونتا دل است.
الوفد الإماراتي
شهد الوفد حضور باكورة من الشخصيات المرموقة في دولة الإمارات فقد ترأس وفد الدولة المهندس “محمد سيف الأفخم” مدير عام بلدية الفجيرة، أيضاً الدكتور “سيف محمد الغيص” و المهندسة “مريم محمد حارب” و”أحمد الهاشمي” و”عائشة المر المهيري” و”أصيلة عبد الله المعلا” و”محمد عبد الرحمن حسن” و”حمد لوتاه” وأخيراً “مرال خالد شريقي”.
فخر واعتزاز
عبر الدكتور `محمد سيف الأفخم` عن سعادته الكبيرة بفوز الإمارات في استضافة رامسار لعام 2018 وأعرب في تصريحه عن أن هذا الفوز يدل على حرص دولة الإمارات ووزارة الدولة لشؤون البيئة على الحفاظ على البيئة بشكل عام وتخصيص اهتمام خاص بالأراضي الرطبة وتطويرها من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال لتضمينها في قائمة رامسار، لأن الاهتمام بالأراضي الرطبة أصبح ذو أهمية دولية في الوقت الحاضر.
يؤكد “الأفخم” أن بلدية الفجيرة تبذل جهودا مستمرة في مجال الحفاظ على البيئة، وتحث على تطبيق المعايير الخاصة بهذا المجال، وتم ذكرها بشكل خاص لأنها المسؤولة عن موقع رامسار الوحيد في دولة الإمارات، الذي يبلغ مساحته حوالي 200 كيلومتر مربع، ويعتبر من أفضل المواقع في الدولة نظرا لغناه بالمياه العذبة والنباتات النادرة، وكونه موطنا لعدد من الحيوانات والطيور النادرة، كما أنه أول محمية جبلية تم الاعتراف بها لاحتوائها على أراض رطبة في العام 2010 بعد إدراجها على قائمة رامسار.
مواقع أخرى غنية بالأراضي الرطبة
بالإضافة إلى وادي الوريعة الموجود تحت موقع رامسار الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفجيرة، هناك العديد من المواقع والبيئات الأخرى الغنية بمصادر المياه العذبة وتتمتع بالصفات التي تؤهلها لتكون أراضي رطبة. تتنوع هذه المواقع بين المسطحات الطينية والسبخات، وتشمل محمية رأس الخور في دبي، ومنتزه وادي الوريعة الوطني، ومحمية خور كلباء. تتميز كل هذه المحميات بوفرة المياه العذبة والموارد الطبيعية وتلبية المعايير الدولية المؤهلة لتكون أراضي رطبة.