أشهر الروايات العراقية
تتميز الرواية العراقية وعلاقتها بالأحداث في العراق، والربط الدائم بين ما يحدث في العراق وما يحدث في البلدان المجاورة، وبين الرواية وكتابات الكتاب العراقيين التي لا يمكن أن تنفصل عن واقعهم، وأحداث بلدهم وتطورات المجتمع بشكل عام، سواء كان الأمر يتعلق بالصراعات أو الأقليات أو أي شيء آخر يشغل الكتاب العراقيين ويتعلق بمجتمعهم. وبناء على ذلك، يمكن إعداد قائمة بأفضل عشر روايات عراقية.
فيما يتعلق بالمرحلة الأولى للرواية في العراق، التي بدأها الكاتب العراقي محمود أحمد السيد من خلال رواياته `في سبيل الزواج` و`مصير الضعفاء`، يشير النقاد الأدبيون إلى أنها تمثل بداية هذه المرحلة. ثم توالت الأعمال الأدبية التي تحمل تجارب وخبرات متعددة من قبل الكتاب اللاحقين، الذين وضعوا أسسا عملية تمكن النقاد من وصف الرواية بأنها ناضجة. وبالتالي، يشير ذلك إلى الرواية العراقية وما قدمه الروائي العراقي في مراحلها المختلفة، بما في ذلك العهد الملكي بقيادة فؤاد التكرلي وغالب فرمان
وفقًا لتقرير النُقاد، يوجد نمو بطيء إلى حد كبير في فن الرواية مع زيادة عدد الإصدارات الروائية في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، فإن هذا النمو هو نمو ثري ومليء بالروايات التي يثني عليها المختصون، حتى بداية ما يسمى بالمرحلة الثانية.
في الرواية، هناك نكسة أدبية بسبب ظهور الحكم الدكتاتوري والحرب العراقية الإيرانية ونوع غريب من الروايات التي تتحدث عن حاكم بطل والتي تمجد الحروب والنضال، وظهرت العديد منها، والآن يعيش العراق هذه المرحلة الأدبية بعد سقوط بغداد بيد المحتل الأمريكي، وفيما يلي أفضل عشر روايات عراقية
رواية الحفيدة الأمريكية
كتبت الكاتبة العراقية إنعام كجه جي هذه الرواية، وتتناول الرواية صراعا يعيشه فتاة عراقية هربت والدها إلى الولايات المتحدة بسبب الصراع والقمع في العراق. عاشت الفتاة وأسرتها حياة صعبة في الولايات المتحدة، ولكن تمكنت من العمل كمترجمة للجيش الأمريكي في العراق، مستخدمة لغتها العربية في عملها. تدخل الفتاة في صراع داخلي وهي تتذكر بلدها وهويتها وتواجه التحديات الجديدة في الحياة الأمريكية
رواية أنا الذي رأى
هذه الرواية بعنوان `أنا الذي رأى` للكاتب العراقي محمود سعيد، تتحدث عن السجون والتعذيب والوحشية، ولكنها لا تصنف تماما ضمن أدب السجون التقليدي الذي يتحدث عن المناضلين أو المسجونين السياسيين وعلاقتهم بالسجانين والحكومة الحاكمة، فهي تتطرق لموضوع مختلف إلى حد ما، وتتحدث عن فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل الاحتلال الأمريكي، وكيف كانت السلطات في عهده تقمع الجميع
لا تمييز في القمع بين السياسي والمواطن العادي، ويحكي الروائي عن عداء السلطة للجميع دون سبب سياسي أو خلاف حقيقي. فالأمر هو بدسيسة بسيطة قد يجعل المواطن العادي يناضل ضد السلطة والنظام الحاكم. يسرد الكاتب قصة معلم بسيط تورط فيها بصدفة نسبة اسمه لشخص آخر مطلوب للسجن والاحتجاز، وتعرض لتعذيب وإهانة لفترة تزيد عن عام حتى تمت تبرئته بعد أن سلبت التعذيب روحه.
رواية فرانكشتاين في بغداد
رواية فرانكشتاين في بغداد هي رواية للكاتب العراقي، أحمد سعداوي، وهي واحدة من أنجح الروايات العربية في الآونة الأخيرة. حققت الرواية نجاحا كبيرا وحصدت العديد من الجوائز، كما تم ترجمتها إلى عشرين لغة. تدور الرواية حول شخص يعرف بكذبه ويعمل في جمع الأشياء القديمة وبيعها. يروي في الحي أنه قام بجمع أشلاء الأشخاص الذين لقوا حتفهم في التفجيرات الواسعة الانتشار في العراق على مدى سنوات عديدة، وقام بتجميعها وخياطتها لتكوين جسم إنسان جديد. تتحول هذه الكيان إلى واقع يسعى للانتقام من أولئك الذين دمروا أجزاءها، وتحدث العديد من الجرائم التي يعتبر فاعلها مجهولا.
رواية الموت الجميل
تحكي القصة عن شخص غريب دخل إلى قرية وتوفي فيها، ولقد توفي في بئر القرية، وبعد ذلك قرروا دفن الغريب بعد العثور على جثته، وبعد نزاع كبير حول مكان دفنه، إذا كان داخل القرية أم خارجها، نظرا لأن بعض الناس يرفض أن يتم دفن أي شخص غريب في القرية، ويحكي الراوي هذه الأحداث من خلال جد وحفيده
رواية المحبوبات
توصف رواية المحبوبات بأنها رواية مختلفة عن المألوف، وتتجاوز الأسلوب السردي المعتاد للروايات. تتناول الرواية قصة أم وابنتها وتعرض حكايات متعددة لمحبوبات. وتحكي أيضا عن الحرب الإيرانية العراقية. المحبوبات هن صديقات البطلة في الرواية. تنتقل الرواية بين علاقة البطلة بابنها وعلاقتها بصديقاتها
رواية الوشم
رواية `الوشم` للكاتب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي تأخذنا في جولة عبر تجارب ومشاعر البشر العميقة، وتستكشف الواقع السياسي في العراق. يركز الكاتب في روايته على مفهوم الاعتقال وحياة المعتقل، والوشم هو الرمز الذي وضعته إحدى النساء على يدها، مما يجعل الرواية تتخللها أفكار متنوعة حول أحداث السجين وخروجه إلى الحياة مرة أخرى.
رواية القلعة الخامسة
رواية القلعة الخامسة هي رواية للكاتب فاضل العزاوي، وتصنف كأول رواية تناقش قضية السجن والاعتقال. تدور أحداث هذه الرواية في السجون ومراكز الاحتجاز في العراق. والفكرة المتكررة هي لقاء الشخص بالصدفة أو التشابه في الأسماء مع الجلادين، ويتم اعتقاله لأسباب سياسية ويعيش حياة سجن قاسية، بعدما كان يبحث عن لحظة يمضيها مع بائعات الهوى. يعيش القارئ مأساة السجن مع البطل في هذه الرواية.
رواية الرجع البعيد
رواية الرجع البعيد” هي رواية للكاتب فؤاد التكرلي، وتحكي قصة عائلة فقيرة في زمن ما قبل حكم الرئيس السابق صدام حسين وقبل حدوث الانقلاب على الحاكم عبد الكريم القاسم. تشمل الرواية الأبعاد النفسية وتروي فلسفة كل شخص في تلك العائلة في تعامله مع الحياة، ويعيش أبطال الرواية صراعا في الحب، حيث يفوز أحدهم بابنة عمتهم ويكتشف ليلة الزفاف فقدانها عذريتها لسبب لا علاقة له به، ويهرب بعيدا، وبعد أن يهدأ صراعه، يقرر العودة إليها، لكنه يلقى حتفه برصاصة
رواية الجحيم المقدس
تتناول رواية الجحيم المقدس للكاتب برهان شاوي رحلة البحث التي سادت في فترة السبعينيات عن الهوية العربية، حيث يحارب الكاتب بمفرده كشاب محاولات التغريب والتهميش
يتم قصف قرية عراقية ويموت من فيها، وتنجو أحد أبطال الرواية التي قتل خطيبها و تنجو معها أمها والتي تذهب بها إلى قرية أخرى لتحميها و تتركها في أحد البيوت وتعود تبحث عن ابنها تعرض ابنتها للاعتقال، وتقع مهمة نقلها للتحقيق على يد جندي يتعاطف معها ويدخل في صراع بين تعاطفه معها وبين واجب عمله.
رواية حارس التبغ
ترصد رواية حارس التبغ ذلك التاريخ العنيف في بلاده العراق، حيث ظهرت الرواية العراقية في قائمة الروايات، وصدرت عن المؤسسة العربية، وفي الروايةيرصد الكاتب علي بدر بلاده العراق ومدينته بغداد في ذلك الوقت الذي عاشت فيه محتلة، وتتبع الأحداث العنيفة التي رافقت الاحتلال، بدءا من فترة الثلاثينيات من القرن الماضي وصولا إلى الأحداث الدموية التي شهدها العراق مع اندلاع الأحداث مع يهود بغداد وصولا لفترة سقوط صدام حسين