قصة ” تيري فوكس ” الكندي المصاب بسرطان العظام
من بين قصص النجاح، نجد قصة إصرار لا يعرف اليأس، قصة شاب يبلغ من العمر 19 عاما تعرض للإصابة بسرطان في ساقه وفقدانها، ولكنه لم يستسلم بل استخدم ساقا اصطناعية لجمع التبرعات من جميع المدن لإنشاء مركز لعلاج السرطان والسعي للوصول إلى علاج يمنع بتر أعضاء المصابين بالسرطان الذين أعطاهم الله هذه الأعضاء.. هذا الشاب هو تيري فوكس، ولد في عام 1958، وعلى الرغم من إصابته بالسرطان وبتر ساقه، كان من أكثر الشباب شجاعة في مواجهة المرض حيث تمكن من استكمال العلاج الكيميائي الذي استمر لمدة 16 شهرا وكان من أصعب أنواع العلاج الكيميائي المضاد للسرطان.. نجح في أن يستمر في الجري لمدة 143 يوما وقطع مسافة تبلغ 3339 ميلا، ما يعادل 5373 كيلومترا، وجمع تبرعات بقيمة حوالي 1.7 مليون دولار، ولكنه لم يستطع الاستمرار وعاد إلى كندا مهاجما بوحمة السرطان، وتوفي في 28 يونيو 1981. رحل تيري فوكس، وتم نقل دفنه مباشرة على الهواء كتكريم له، وتم إقامة تمثال برونزي له لتخليد ذكراه .
من هو تيري فوكس
في عام 1958 ولد تيري فوكس هو شاب غير مشهور برغم من انه قام باعظم عمل انساني في العالم .. مسقط رأس تيري فوكس كندا … في عام 1976 حدث مع تيري حادث سير ولم يصاب سوى بخدوش بسيطة في ساقة الايمن ولكن ظل يشعر بالم شديد بها فقرر ان يذهب الى المستشفى من اجل اجراء الكشف على ساقة فاكتشف تيري بانه مصاب في ساقة بسرطان العظام وكان لا يوجد اي علاج سوى بتر الساق باكملها قبل انتشار المرض في باقي الجسموكان عليه تركيب ساق اصطناعي يمكنه من السير ولم يكن امام تيري حل سوى الموافقه على هذا البتر وبالفعل تم بتر ساقه و بفضل الله سبحانه وتعالى اولا ثم بفضل الكيماويات المقاومة للسرطان استطاع ان يرتفع نسبة حياة تيري من 15 % فقط الى 50 % ولكن ماكان يشغل تفكير تيري لماذا البتر هو الحل وكم من شخص مثله سوف يتم بتر احد اعضاءه وكان يسال نفسه دائما اين العلاج الطبي ولماذا يوجد تقصير في ابحاث السرطان
تيري و مرض السرطان
كان تيري من أشجع الشباب في مواجهة المرض، حيث استطاع أن يكمل كورس علاج استمر 16 شهرا، وكان العلاج الكيميائي الذي تلقاه واحدا من أصعب أنواع العلاج الكيميائي المضاد للسرطان.. وكان تيري يلاحظ دائما أصدقاءه المصابين بالسرطان ويحاول رفع معنوياتهم.. كان مرض السرطان نادرا في ذلك الوقت وكانت العلاجات الصعبة تشمل عادة البترة، وهذا دفع تيري للتساؤل عن سبب عدم وجود اهتمام علمي بمرض السرطان.. بدأ تيري بالتدرب على استخدام ساقه الحديدية الجديدة وكانت تسبب له ألما دائما، لكنه استطاع أن يصبح قادرا على الحركة باستخدام الساق المعدنية .
نشاط تيري لمواجهة السرطان
بعد أن استطاع تيري التحرك باستخدام ساق معدنية، قرر أن تكون كل حركاته موجهة لدعم مرضى السرطان وجمع التبرعات لدعم البحث الذي يساعد في علاج المصابين بالسرطان دون بتر سيقانهم. قام تيري بإرسال طلب للحصول على الدعم إلى الجمعية الكندية المتخصصة في مرض السرطان. قرر جمع التبرعات من مختلف الأماكن وحدد عدد الأميال التي سيركضها يوميا لجمع هذه التبرعات. بدأ تيري رحلته من المحيط الأطلسي، وعلى الرغم من التحديات المناخية وأمطار الأمتار، قرر أن يجري 12 ميلا يوميا. وقد خرج العديد من سكان المدن والقرى لتشجيعه وتقديم الدعم المالي له. بشجاعة تيري واستمراره في الرحلة لمدة 143 يوما، قطع مسافة تبلغ 3339 ميلا، ما يعادل 5373 كيلومترا .
نهاية تيري : بعد أن قطع مسافة 3339 ميلا في 143 يوما، أصيب تيري بمرض شديد، وتم نقله إلى المستشفى حيث تبين أن السرطان قد هاجم رئتيه. وفي ذلك الوقت، تمكن تيري من جمع تبرعات بقيمة حوالي 1.7 مليون دولار، لكنه لم يتمكن من استكمال الرحلة وعاد إلى كندا. ومع ذلك، استمرت التبرعات في التدفق إلى تيري منذ المناطق المتعاطفة معه، وصلت إلى 10.5 مليون دولار كندي، وبعد ذلك، قام تيري بإرسال جميع التبرعات إلى الجمعيات المختصة لبناء مركز للأبحاث حول السرطان، وأطلق عليه اسم تيري. والمدهش أن التبرعات لم تتوقف، بل استمرت في الانهمار على تيري رغم مرضه، وصلت إلى ما يقارب 23 مليون دولار .
وفاة تيري : توفي تيري فوكس في 28 يونيو 1981 وتم بث مراسم دفنه مباشرة على الهواء كتكريم له، وتم تشييد تمثال برونزي لتخليد ذكراه