ماهي قصة وفاة ” معلمة تبوك رحمة الحويطي ” ؟
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المحلية في المملكة حول قصة ” معلمة تبوك ” كما أطلقت عليها وسائل الإعلام ، هذه المعلمة التي لطالما انتظرت تخرج ابنتها لتحقيق حلمها في أن تدخل كلية الطب لتصبح طبيبة تفخر بها ، ولكن .. شاءت الأقدار وتوفيت معلمة تبوك قبل أن يتحقق حلمها داخل الجامعة الذي كانت تتمنى أن تلتحق بها ابنتها .. فماذا حدث في الجامعة ؟ وما السبب الذي أدى إلى وفاتها ؟؟
القصة :
تقدمت ابنة المعلمة ” رحمة الحويطي ” بطلب للجامعة للالتحاق بكلية الطب ، حيث أنها حاصلة على نسبة 99.85% في شهادة الثانوية العامة مما يؤهلها للالتحاق بكلية الطب بكل بسهولة ، إلا أن أسرة الطالبة تفاجأت بعد ظهور نتائج التنسيق بأنه تم قبولها في تخصص الحاسب الآلي ورفضها في كلية الطب .
توجهت أسرة الطالبة إلى الجامعة للاستفسار عن القضية، ورغم أن إدارة الجامعة وعدت بتصحيح وضع الطالبة وقبولها في كلية الطب، إلا أنهم لم يحققوا أي تقدم حتى نهاية شهر رمضان .
صدمة المعلمة :
في يوم الأربعاء الماضي، الموافق لـ 22/7/2015، ذهبت الأب والأم بالكامل (الأب كمعلم والأم كطالبة) وابنتهما (الطالبة) إلى الجامعة. ثم ذهب الأب إلى الإدارة للاطلاع على أي تحديثات قد تكون موجودة. وكانت الأم وابنتها في السيارة ينتظران الأب. ولكنه انتظر نصف ساعة دون أن يحصل على أي رد منهم. وبالتالي، اضطرت الأم للذهاب إلى العمادة، وفي البداية تم منعها من الدخول لأن النساء ممنوعات من الدخول إلى العمادة. وبعد إقناعهم، تمكنت الأم من الدخول ومقابلة مسؤولي الجامعة. وحدث نقاش شديد بين الأم والمسؤولين الذين أصروا بشكل قاطع على أنهم لم يغيروا التفضيلات وأنهم استجابوا لرغبة الطالبة التي وضعت الحاسوب الآلي كأولوية لها وفقا لرواية موظفي الجامعة .
تصاعد الجدل واندلعت مشادة كلامية بين المعلمة والإدارة، ونتيجة لصدمتها الشديدة، تعرضت لارتفاع ضغط الدم وقبل مغادرتها قالت: `والله سأموت من الحسرة أو أموت مظلومة منكم`. عند خروجها بغضب، سقطت على الأرض، فعائلتها نقلتها على الفور بسيارتهم الخاصة إلى المستوصف دون تدخل من الجامعة لمساعدتها، وفقا لمقطع الفيديو المنشور في 24/7/2015، ولكنها توفت فور سقوطها بسبب الصدمة العصبية وارتفاع ضغط الدم .
الجامعة تنكر والأب يرد :
تم إصدار بيان من جامعة تبوك في اليوم التالي للحادثة يؤكد عدم وجود أي علاقة بين وفاة المعلمة ومسألة قبول ابنتها في تخصص غير مرغوب به من قبل الجامعة، وأوضح البيان أن المعلمة فقدت الوعي أثناء انتظارها لزوجها في السيارة خارج مبنى العمادة .
يشير إلى أن الطالبة المعنية قد وضعت تخصص الحاسوب الآلي كرغبة أولى ووضعت كلية الطب كرغبة عاشرة، وتم قبولها في كلية الحاسوب الآلي لأنها استوفت جميع الشروط المطلوبة، وذلك وفقًا للبيان الصادر .
رد الأب على اتهام الجامعة بأنهم قاموا بالتلاعب في رغبات قبول ابنته وتغييرها وتعديلها، مما أدى إلى عدم قبولها في كلية الطلب. وطالب بتشكيل لجنة تحقيق في القضية، مؤكدًا أنه يمتلك المستندات التي تثبت ذلك .
بالنسبة لما ذكرته الجامعة حول سقوط المعلمة أرضًا، صرح الأب بأن هذا الادعاء غير صحيح حيث سقطت المعلمة داخل الحرم الجامعي وتم نقلها إلى مستوصف الجامعة بسيارته الخاصة، ثم تم نقلها بسيارة إسعاف تابعة للجامعة وكان يقودها حارس أمن الجامعة .
قرارات وزير التعليم :
أصدر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أمرا بتشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في تفاصيل القضية ومتابعتها مكونة من مختصين في المجال التقني لمتابعة التفاصيل كاملة منذ بداية تقديم الطالبة المعنية للجامعة وحتى قبولها ، للكشف عن أسباب عدم قبولها في كلية الطب رغم حصولها على نسبة تؤهلها للالتحاق بالكلية .
كما صدر قرارا بإنهاء خدمات المتحدث الرسمي باسم جامعة تبوك ” الدكتور محمد الثبيتي ” من عمله في الجامعة كمتحدث ومشرف عام لإدارة الإعلام بها ، وتكليف الدكتور سمير بن موسى النجدي خلفا له ، وذلك إثر التصريحات التي أدلى بها الأول حول نقل المعلمة المتوفاة بسيارة الإسعاف للمستوصف وهذا ما يعارض تصريحات الأسرة ومقطع الفيديو الذي يظهر به نقل المعلمة عبر سيارة زوجها الخاصة .