كيف تتحكم في الغضب
الغضب هو رد فعل عاطفي شعوري تلقائي يحدث للإنسان عندما يدرك وجود خطر عليه، على سبيل المثال عندما يشعر الإنسان بالظلم أو التعب الشديد أو خيبة الأمل وعدم تحقق توقعاته الخاصة، فيتسبب ذلك في ما يسمى الانعكاس الداخلي، حيث تزداد حركة الرسائل بين المخ والجسم بشكل طارئ وتعمل بمعدلات سريعة، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين في جسم الإنسان، وهذا يتسبب في دخوله في حالة من الهجوم أو الهروب، ويترتب على ذلك تفاعلات داخل جسم الإنسان، والتي قد تشكل خطرا على الصحة العامة، وقد أثبتت الدراسات الطبية العديدة أن هذا النوع من الأحاسيس يسبب حوالي 75% من الأمراض التي تصيب الإنسان .
أنواع الغضب .
1- الغضب السلبي، وهو الغضب الذي يقتصر على الإحساس والشكوى دون اتخاذ أي إجراءات .
2- الغضب الإيجابي هو تحويل الغضب إلى فعل إيجابي لتغيير سبب الغضب أو إزالته .
3- الغضب العنيف، وهو تحويل الشعور بالغضب إلى ردود أفعال عنيفة بارتفاع الصوت أو الضرب، وهو يشبه الغضب السلبي في النتيجة لأنه لا يؤدي إلى شيء مفيد .
أسباب الغضب .
1- الإحساس بعدم التقدير .
2- الإحساس بعدم الحب .
3- الإحساس بعدم الإنتماء .
4- الإحساس بالظلم .
5- الإحساس بالضياع .
يمثل الغضب طاقة قوية جدًا، وإذا تم استخدامها بشكل جيد، فإنها تُعد من أكبر الأشياء المفيدة في الحياة، وعلى العكس إذا لم يتم السيطرة عليها وتوظيفها بشكل صحيح، فإنها يمكن أن تتحول إلى أداة للتدمير الذاتي .
طرق التعبير عن الغضب .
اما أن يقوم الإنسان ب : –
1- التعبير عن الغضب : – على أن يكون هذا التعبير لا يتمتع بالعدوانية بل بالحزم .
2- كظم الغيظ : – يستطيع الإنسان كظم او كبت الغضب و يعتمد ذلك على طبيعة الشخص و الموقف , لكن مع بعض عمليات التدريب يستطيع الإنسان تعلم كظم الغيظ .
3- التهدئة : – هذه الطريقة تحتاج الى التدريب حتى نستطيع الوصول اليها او تحقيقها و هي تعني القدرة على التهدئة الخارجية و الداخلية حيث يبدو ما بداخلنا على شكلنا الخارجي .
كيفية التعامل مع الغضب والسيطرة عليه في حالة حدوثه؟
1- الإستعاذة من الشيطان .
2- تغيير الوضعية : – فإن كنت واقفًا إجلس و إن كنت جالسًا إضجع مصداقًا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم “إذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس , فإن ذهب عنه الغضب و الا فليضجع” صدق رسول الله صلى الله و عليه و سلم .
3- الوضوء : – حيث أن غسل اليدين و الوجه بالماء البارد لها أثر كبير في تهدئة الأعصاب و ذلك مصداقًا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم “إن الغضب من الشيطان و إن الشيطان خلق من النار و إنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
4- الإسترخاء : – و يتم ذلك بمجموعة من الخطوات
• ينصح بالتنفس بعمق من خلال الحجاب الحاجز .
• استخدم بعض الكلمات التي تهدئك لتهدئة نفسك .
• يمكنك تجسيد الاسترخاء عن طريق تخيل نفسك في حالة استرخاء تامة أو التفكير في فكرة تساعدك على الاسترخاء .
5- التفكير : – يجب أن تعمل على أن تغير طريقة تفكيرك وقت الغضب من خلال إقناع نفسك بأن الغضب لن يجدي و لن يعطيك الإحساس بالراحة .
6- مهارات التواصل و الإتصال : – و يتم ذلك من خلال إستخدام العبارت او التعبيرات البناءة لذا يجب التفكير قبل إطلاق اي عبارات او كلمات قد تزيد الموقف سوء .
7- تغيير البيئة : – تظهر أهمية تلك الخطوة للتحكم في الغضب عندما يكون سبب الإحساس بالغضب هى البيئة المحيطة بك من حيث المسؤليات و الأعباء , لذا فإن الإنسان بهذا الحال بحاجة لفسحة من الوقت مع النفس مما يساعده على إعادة التقييم و التخلص من الأحاسيس السلبية .
8- هناك عامل رئيسي و لكنه لا يرتبط فقط بالوقت الذي نشعر فيه بأحاسيس الغضب و إنما هو عامل تحليلي تدريبي لا يتعلق فقط بالتحكم في الغضب و إنما أيضًا إدارته بشكل مفيد “تعلم إدارة الغضب” .
كيف تدير الغضب ؟
1- التدرك والاعتراف، إذا كان الشخص من نوع الغضب، فإن الاعتراف يعد الركيزة الأساسية للسيطرة أو إدارة الغضب .
يتطلب التغلب على التحدي الذي يدفعك للغضب والتحدي نفسه موقفًا أو شخصًا .
الخطوة الثالثة: التعرف على الأسباب الحقيقية للشعور بالغضب .
يتعلق الأمر بالتدريب الذهني، حيث تقوم بوضع اختبارات لنفسك عن طريق تخيل بعض المواقف التي قد تثير الغضب لديك، وتتعلم وتتدرب على ردود الأفعال المناسبة وما يمكن أن يقال في تلك المواقف، وكذلك كيفية التعبير عن الوجه وطريقة الاستماع للحوار .
البند رقم 5: دائما قم بإظهار احترامك في التعامل مع الآخرين، حتى مع أولئك الذين تلتقي بهم وتبني علاقات مودة قوية .
6- لا تحمل الضغينة لأي إنسان .
7- يجب أن تتعلم وتعرف متى تطلب المساعدة .
اعتاد على تعلم التحدث بعد التخلص من الشعور بالغضب، أي بعد الهدوء .
احرص على ممارسة الرياضة، حيث يعمل النشاط البدني على تقليل الضغط النفسي الذي يسبب الغضب .
حاول تخصيص بعض الوقت للاسترخاء والابتعاد عن أي شيء يثيرك، حتى تبقى في حالة استرخاء تساعد على تهدئة الأعصاب وتؤثر على شكل حياتك بشكل عام .