” موزة الكعبي ” اول دكتورة عظام اماراتية
سنتحدث اليوم عن قصة نجاح قصيرة لم تتمكن صاحبتها من تحقيق طموحها واكتمال مسيرتها فختمت حياتها في الدنيا لتنتقل إلى الرفيق الأعلى وتبقي لنا ذكرى عطرة تجعلها تكون مفخرة لوطنها وشعبها الذي أفجعه خبر وفاتها وأحزنه بشدة إلا أنه لا يسعه إلا أن يطلب الرحمة والمغفرة لها ويدعو لها قدر ما قدمت من علم استطاعت أن تفيد به وطنها .
نتحدث اليوم عن أول دكتورة إماراتية متخصصة في جراحة العظام والكسور، الدكتورة `موزة سلطان عبيد الكعبي` التي وافتها المنية يوم الخميس 20/8/2015 فأصيب كل من يعرفها بالفاجعة والصدمة عند سماع خبر وفاتها .
أسباب الوفاة :
تعرضت الدكتورة موزة الكعبي لحادث سير مأساوي في وقت متأخر من الليل على طريق أبو ظبي دبي بالقرب من منطقة جبل علي، وأصيبت بجروح عميقة أدت إلى وفاتها .
الجنازة :
سيتم دفن جثمانها اليوم الجمعة 21 أغسطس 2015 بعد صلاة الجمعة في مسجد عمر بن عبد العزيز في منطقة المضب بإمارة الفجيرة، وهي مسقط رأسها .
مواقع التواصل :
انتشعت مواقع التواصل الاجتماعي بعد سماع خبر وفاتها، وظهرت هاشتاق `#موزه_الكعبي_في_ذمه_الله` كأعلى تريند في الإمارات، وقد تضمنت التغريدات العديدة التي قدمت التعازي لعائلة الفقيدة ودعوات لها بالرحمة والمغفرة، وانتشرت تغريدتها الأخيرة على حسابها في تويتر بشكل كبير بين نشطاء تويتر، وفيها قالت: `وإن ضمني قبري يا الله، سخر لي من يقف بين يديك ويرجوك رحمة ومغفرة لذنوبي`. لنتعرف على مسيرتها العلمية والمهنية لنفهم السبب وراء هذا العدد الكبير من المحبين لها .
موزة الكعبي في سطور :
حصلت موزة الكعبي على شهادة الثانوية العامة في مدينة جلاسكو الاسكتلندية وبعدها سافرت إلى لندن لتبدأ تحقيق حلمها بأن تكون من أكبر الأطباء على مستوى الإماراتي ، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الصين لتحصل على درجة البكالوريوس في الطب العام والجراحة العامة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، ثم أكملت الدراسات العليا في مدينة تيانجين لتتخصص في طب العظام وتحصل على شهادة الماجستير ، وبهذا تصبح الدكتورة الأولى على مستوى الإمارات المتخصصة في مجال طب جراحة العظام والكسور .
كانت الكعبي متمسكة بالعلم والمعرفة، مما جعلها تحتمل الغربة عن وطنها وأهلها، لتحقق طموحها في حب العلم والمعرفة، وتعلمت الكثير خلال فترة غربتها، واستوحت من الشعب الصيني حب العمل الجاد والإصرار على تحقيق الأهداف .
سفيرة للنوايا الحسنة :
تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة في عام 2013 بالتعاون مع الشيخة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي من قبل منظمة سبمودا للسلام الدولية التابعة للمجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة. وقد أدت بجدارة مهمتها كسفيرة للنوايا الحسنة طوال فترة حصولها على اللقب .
نتقدم في موقع المرسال بأحر التعازي للشعب الإماراتي الشقيق وعائلة الفقيدة، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد روحها الثرى بواسع رحمته ومغفرته .