كيفمنوعات

كيف تعلم نفسك الصبر ؟

الصبر هو القدرة على تحمل الصعاب وتحمل الألم النفسي دون ظهور علامات عدم الرضا التي يمكن للآخرين ملاحظتها. من وجهة نظر العلم، الصبر هو القدرة على تحمل الصعاب والألم النفسي. أما من وجهة نظر دينية، فقد وصفه (الراغب الأصفهاني) بأنه حبس النفس وفقا لما يقتضيه العقل والشرع وبتجاهل ما يستدعيان حبسهما، وقد قال (الجنيد بن محمد) أن الصبر هو تجرع المرارة دون انكشاف. وقد وصفه (الجرجاني) بترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله، وليس لله، و(ابن القيم) قال عن الصبر أنه حبس النفس عن الجزع والغضب، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الأعضاء عن التشويش. وباختصار، الصبر يعني التصرف بأدب جيد في مواجهة البلاء. لذا، يعتبر الصبر أهم سلاح يمكن استخدامه لمواجهة صعوبات الحياة والمواقف الغير متوقعة. والصبر هو الوسيلة المناسبة لاتخاذ قرارات حياتية بعيدا عن ضغوط الانفعال، مما يجعل تلك القرارات أكثر دقة وصحة .

كيف تتعلم الصبر ؟
يمكن للإنسان أن يتعلم الصبر، وخصوصا عندما يكون لديه دافع قوي. تعلم الصبر هو عملية تعديل للسلوك، تحتاج إلى استمرارية وجهود متكررة. يتم التعلم نتيجة لتفاعل الفرد مع بيئته وظروفه المحيطة، مما يساعده على اكتساب أنماط سلوكية جديدة تساعده في التكيف مع البيئة. يتم تعلم الصبر من خلال مجموعة من الأفعال أو الخطوات التي تساعدك في اكتسابه أو تطويره ليصبح جزءا من شخصيتك، وتتمثل هذه الخطوات في:
يجب عليك أن تشعر بقيمة ما تنجزه، مهما كانت قيمة العمل الذي تقوم به، حتى لا تفتقد الصبر على إنجازه وتشعر بالرغبة في تجاوزه نظرا لعدم إدراك قيمته .

2- ضع هدفك الذي تسعى إليه دائما أمام عينيك، فتذكر نفسك دائما بالهدف أو الغاية من العمل الذي تقوم به، وهذا سيخفف صعوبة العمل والانتظار، ويشعرك بآمال الوصول إلى الهدف أو الغاية، أو مكافأة العمل والتحمل .

٣- احصل على الاستشارة من أهل الخبرة والمحيطين بك، حيث أن الانتظار للحصول على مشورة أهل الخبرة يعمل على كبح جماح القرارات المتسرعة والعشوائية، ولا يعني مشورة الآخرين أن تقوم بتنفيذ تلك الآراء، ولكن المشورة تتيح لك وجهات نظر مختلفة من طرف محايد ويمكن أن توفر لك توضيحا مختلفا للصورة بشكل يتيح لك التفكير بشكل مختلف واتخاذ القرار بشكل أبعد عن العشوائية والتسرع .

ينبغي علينا مخاطبة الأشخاص الذين يتمتعون بصفة الصبر لتعلم هذه الصفة الجيدة .
يمكنك المحافظة على وقت ثابت يوميًا للتأمل في أمور حياتك والتفكر فيها، وذلك لأن التأمل يساعد على التفكير بشكل أعمق ويعودك على الصبر .
يُفضَّل تجزيء الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة لتسهيل إنجازه وعدم الشعور بالملل، فكلما شعرت بإنجاز أجزاء من الهدف الكبير، سيدفعك ذلك للعمل والسعي نحو تحقيقه .

يجب تجنب الأعمال الجانبية التي تبعدك عن تحقيق هدفك الأساسي وتأخذ وقتك بشكل غير مفيد، حيث إنها تؤخر تنفيذ هدفك وتسبب الملل من الانتظار لتحقيقه .
يجب أن تسيطر دائمًا على غضبك، حتى ولو اضطررت للابتعاد عن موقع الحدث الذي يثير غضبك، لأن الغضب دائمًا يرافق قلة الصبر .
9- الرضا يعتبر من أهم مفاتيح الوصول للصبر , لذا يجب أن ترضي بوضعك و تفتح قلبك له و تؤقلم حياتك معه فمها أعترضت او رفضت واقعك لن تستطيع تشكيل المستقبل بالشكل الذي تريده فالبرضي فقط تستطيع التأقلم و الصبر و العمل على تحسين الواقع و السعي لمستقبل أفضل حتى إن لم يكن بالشكل الذي نحلم به .
يجب دائمًا التفكير بالجانب الإيجابي من أي حدث .
11- الآن تأتي أخر المراحل و هى التي قمنا بكل ما سبق لها و هى التدرب على الصبر إن الصبر يعتبر من الصفات التي يمكن إكتسابها و هو من صفات القلب و التي يمكن زيادتها عن طريق التدريب و إقناع النفس بإنك ستصبر مهما كانت الإستفزازات و المؤثرات و يمكن أن تدرب نفسك بالتدريج عن طريق تدريب قلبك على الصبر حتى تستطيع الوصول الى درجة تساعدك على تحمل صعاب و مشاكل الحياة فقم بتخصيص وقت تقنع نفسك فيه أنك لن تفكر و لن تجعل شئ يشتفزك و قم بزبادة تلك المدة بالتدريج حتى تصل الى الدرجة المناسبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى