مهرجان « Spasskaya Bashnya » للموسيقى العسكرية في روسيا
تبدأ كل عام فعاليات مهرجان `سباسكايا باشنيا` للموسيقى العسكرية في روسيا خلال فصل الصيف، وينعقد هذا المهرجان في الساحة الحمراء التي تعد أحد أهم معالم العاصمة الروسية .
تتضمن فعاليات الافتتاح عروضًا موسيقية لفرق عسكرية من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى عرض للخيالة بمشاركة فرسان عالميين من الفوج الرئاسي ومدرسة الكرملين الروسية لتدريب ركوب الخيل.
يشارك في المهرجان الذي يستمر لثمانية أيام مئات من الموسيقيين العسكريين وحرس الشرف الدولة وقادة عسكريين من عدة دول. يحضر المهرجان الذي يحييه فنان مشهور أكثر من 60 ألف متفرج، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة وقدامى المحاربين. ويصل عدد المتابعين للمهرجان عبر التلفزيون والإنترنت إلى 100 مليون مشاهد في جميع أنحاء العالم.
فرق موسيقية من دول مختلفة مثل إيرلندا والصين وباكستان والمكسيك وبيلاروسيا وغيرها تشارك في مهرجان الموسيقى العسكرية في الساحة الحمراء وسط العاصمة موسكو.
ينتهي المهرجان في أيام موسكو بعد مرور الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وتقام ختام فعالياته بوصلات غنائية للفنان الضيف بالقرب من أسوار الكرملين. ويشمل المهرجان عروض فرق الأوركسترا والجوقات وإطلاق الشهب النارية في وسط الساحة.
يتم التبرع بريع صندوق المساعدات في المهرجان إلى مناطق الشرق الأقصى الروسي التي تتضرر بسبب الفيضانات كل عام.
تصريحات الفرق المشاركة
في العام الماضي، طلبت روسيا من قادة الفرق المشاركة في المهرجان التعبير عن شعورهم وآمالهم. وقال العميد ميلفل جيمسون، قائد فرقة الاستعراضات العسكرية وفرقة النفخ والطبول في بريطانيا، الذي حصل على وسام الشرف من الملكة البريطانية، إن فرقته يشرفها دعوتها لتقديم عرض في مهرجان سباسكايا باشنيا. وأعرب عن سعادته برؤية كاتدرائية القديس باسيل، وأكد أن فرقته ستقدم عرضا استعراضيا للموسيقى الاسكتلندية. وأشار إلى أن الاستعراضات العسكرية تظهر العزة الوطنية للبلاد، وأنها مشهد عسكري جميل.
يتوقع أما وانغ يومين، مدير مكتب شاولين بمعبد الصين للشؤون الخارجية، أن يكون هذا المهرجان مصدرًا للصحة والقوة والتعايش للشعب الروسي ولجميع شعوب العالم، وأعرب عن نيته تقديم عرض يسمى “إيقاع شاولين المتناغم.
من ناحية أخرى، أكد النقيب محمد الحمادي من فرق شرطة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة أن جو السلام الذي يسود الاحتفال يسمح للفرقة بتمثيل دولة الإمارات جنبا إلى جنب مع الثقافات الأخرى في هذا الحدث العالمي. بالإضافة إلى العرض، أكد النقيب أن فرقة الإمارات ستقدم مجموعة من الموسيقى العربية والعالمية، وستؤدي رقصات تقليدية ومقتطفات موسيقية تعبر عن النصر والفخر. كما أشار إلى أن المهرجان فرصة ثمينة لمشاهدة التقاليد العسكرية الموسيقية لدول أخرى في العالم وعرض ثقافة الإمارات التي يفتخر بها أبناؤها.
صرح فيليب كيسمايكير، عضو فرقة فيرساي الفرنسية، بأن هذا المهرجان لديه مستوى عالٍ جدًا، وأن وجودهم فيه يشكل تحديًا كبيرًا لتقديم العزف بمستوى يليق بالحضور، حيث أنهم يمثلون سفراء لفرنسا.
و يأمل تيتسوجي نوزاكا من فرقة سانسا أودوري للفنون الشعبية اليابانية أن تكون هذه فرصة لتقوية العلاقات بين اليابان و روسيا ، خصوصا أنه لا توجد قواسم مشتركة بين البلدين، لكنهما كدولتين عظيمتين ستشكلان تكاملا مهما لا محالة. و صرح أن الفرقة اليابانية ستقدم رقصة الطبول التقليدية التي تعود إلى القرن السادس عشر. كما قال أن القوة لا تعد شيئا مهما أمام العلاقات العظيمة التي من الممكن أن تجمع بلد روسيا و اليابان و أن المهرجان مناسبة كبيرة لصنع السلام و الصداقة.
وختم الكابتن جي كايونغ بارك من فرقة الروكاف للقوى الجوية في كوريا الجنوبية، آملا في تقديم عرض مدهش يعبر عن الثقافة الكورية بشكل كامل، حيث تقدم فرقة كوريا الجنوبية مجموعة متنوعة من أنواع الموسيقى، بدءا من الموسيقى الكلاسيكية لموسورجسكي وصولا إلى نجوم كوريين آخرين. تتألف فرقة الروكاف من مجموعة متنوعة من الأنماط، بما في ذلك فرقة الحفلات وفرقة الاستعراضات العسكرية والموسيقى التقليدية وغيرها، وتعد فرقة سفيرة للبلد في العديد من المناسبات.
الدورة القادمة
من المقرر إقامة الدورة الثامنة من المهرجان في العام المقبل، بدءًا من 3 إلى 11 سبتمبر 2016، في موسكو على ساحة الحمراء.
و ستقدم فيها أفضل الموسيقى العسكرية الروسية و الأجنبية لفرق فلكلورية و أخرى لحراس الشرف. و من المتوقع أن يحضر المهرجان حوالي 1500 متفرج في الساحة الحمراء، و كباقي الدورات سيتزامن تنظيم المهرجان مع يوم الاحتفال بالعاصمة موسكو، و ستقدم العروض على طول شارع (Tverskaya). أما بالنسبة للأطفال، فيقدم المهرجان مدينة الأطفال الخاصة بالمهرجان لمشاهدة عروض موسيقية الخاصة بهم و يمكنهم المشاركة في العديد من الأنشطة.