صحة

اثر السمنة على صحة الحامل والجنين

يرتبط الحمل في أذهان كثير من السيدات بضرورة زيادة الوزن، ويمكن أن تكون مفرطة لدى البعض، مما يعرضها وجنينها لأخطار كثيرة، وهذا معتقد خاطئ علميا وليس حقيقة، وهي مجرد معتقدات توارثتها السيدات من الجدات اللاتي كانوا ينصحن بتناول كميات كبيرة من الطعام لهن ولجنينهن، وهو ما يمكن أن يضر بهما ويعرضهما للخطر، حيث يرتبط الحمل بزيادة محدودة من الكيلوجرامات تختلف من أسبوع لآخر خلال الأسابيع الـ 42 للحمل، والتي تبدأ من بداية الحساب وحتى موعد الولادة .

تنقسم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل مختلفة تعتمد على تطور الجنين ونموه، ويترافق مع كل مرحلة زيادة طبيعية في معدلات محسوبةطبيًا، ويقسمها الأطباء على النحو التالي:
– الشهور الثلاث الأولى : قد لا تزيد الأم الحامل في هذه المرحلة المبكرة من الحمل بسبب ظهور أعراض الحمل الأولى مثل الغثيان والقيء وعدم القدرة على تناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن تصل إلى 2 كيلوجرام خلال هذه الفترة .

– الشهور الثلاث الوسطى : يشير الأطباء إلى إمكانية زيادة وزن الحامل بمعدل كيلو جرام واحد في كل شهر من الأشهر الرابع والخامس والسادس من الحمل .

– الشهور الثلاثة الأخيرة : والتي تبدأ من الشهر السابع وحتى موعد الولادة ، وهي المرحلة التي ينمو فيها الجنين بسرعة أكثر من الشهور السابقة من الحمل ، والتي يمكن للحمل أن يزداد وزنها بمعدل 2 كيلوجرام في كل شهر فقط ، أي أن الزيادة بمعدلات أكثر مما أشرنا إليه يعد سمنة مفرطة تمثل خطرا يهدد الأم والجنين .

أضرارالسمنة المفرطة على الحامل والجنين :
تزيد السمنة المفرطة من اصابة الأم الحامل بسكري الحمل ، ارتفاع ضغط الدم مما يعرضها لتسمم الحمل والإجهاض .
تزداد فرصة الولادة المبكرة (المبتسرة) ، ومضاعفات الولادة .
يمكن للأم التي تعاني من السمنة أن تسبب لجنينها العديد من المخاطر، مثل زيادة الوزن، والإصابة بالسكري، والعيوب الخلقية في القلب، وشق في العمود الفقري .
ولادة طفل كبير الحجم .
الولادة القيصرية .
التعرض للنزف أثناء الولادة والالتهابات الحادة بعدها .
زيادة العب القلب والدوراني على الحامل .
ارتفاع نسبة الوفيات للأم والجنين .

نصائح للوقاية من السمنة وأضرارها أثناء الحمل :
تعد نوعية الطعام التي تتناول الأم الحامل هي العامل الأهم والأساسي في اصابتها بالسمنة أو لا ، مما يعني الوعي بنوعية الطعام وليس الكم بمعنى يجب على الحامل تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات ، الحديد ، الكالسيوم ، حمض الفوليك ، فيتامين ب ، كميات محدودة من الدهون ، في وجبات متوازنة وكميات مناسبة ، والتي يمكنها تقسيمها على عدة وجبات خلال اليوم .
تناول الحبوب والخضروات الغنية بالألياف والضرورية لصحة الحامل .
تناول الدهون الجيدة مثل زيت الزيتون ، زيت الفول السوداني ، المكسرات ، زيت بذر الكتان ، ويزيت الكانولا ، وهي زيوت منخفضة الدهون والكوليسترول والمفيدة للجنين .
المكملات الغذائية ، وهي توصف من قبل الطبيب حي ثلكل مرحلة من مراحل الحمل فيتامينات ومعادن تحتاجها الأم مثل حمض الفوليك ، الكالسيوم ، الحديد والفيتامينات .
ممارسة الرياضة ، وهي وسيلة هامة لعدم التعرض للسمنة المفرطة أثناء الحمل ولكنها يجب أن تمارس بعد استشارة الطبيب تبعا لحالة الأم الصحية خلال فترة الحمل حتى لا تتعرض لخطر الإجهاض .
وأخيرا المرأة الحامل لا تحتاج لكميات مضاعفة من الطعام تعرضها لاكتساب مزيد من الوزن والمضاعفات ، بل تحتاج فقط لتناول طعام متوازن غني بالبروتين ، الحديد والكالسيوم وفيتامين ب9 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى