في حضرة العنقاء والخل الوفي .. اسماعيل فهد اسماعيل
عهود : تواجه زوجة منسي، وهي مطلقة كويتية، مشاكل مع أسرتها بسبب زواجها من منسي .
سعود : يتميز صهر منسي بشخصية متناقضة لشخصية منسي، حيث يعامل زوجتهوهو بطريقة قاسية وعنيفة، ويتسم بشخصية متسلطة وجشعة .
زنيب : هي ابنة منسي وُلدت خلال الغزو العراقي للكويت .
زمن الرواية :
تنقسم الرواية إلى زمنين، حيث يروي الزمن الأول قصة حياة البطل منذ نشأته في عام 1971 وحتى الغزو العراقي للكويت، في حين يروي الزمن الثاني القصة في عام 2010 عندما يحكي البطل قصته لابنته .
ملخص الرواية :
تدور أحداث الرواية حول رجل يدعى ”منسي“ من فئة البدون غير المحددة الجنسية، نشأ وترعرع في الكويت ليصبح جزءا منها وينتمي إليها، ولا يعرف وطنا سواها. عاش طفولة صعبة حيث كانت أمه مريضة وتوفي والده وهو صغير. لم يكن لديه وثائق ثبوتية كما هو معتاد لدى فئة البدون، وكان يعاني من نظرة الناس إليه بسبب عدم حيازته لأوراق رسمية. كذلك، واجه صعوبات في تسجيله بالمدرسة وعندما التحق بالدراسة في معهد الفنون المسرحية. تشكل هويته عائقا كبيرا أمامه، ففي إحدى المرات حاول السفر مع فرقة المسرح العربي باستخدام جواز السفر المؤقت (جواز المادة 17) الذي يخصص للبدون. وبعد عودته من السفر، تمت مصادرة جوازه. ومع ذلك، وجد الكثير من الفنانين الذين وقفوا إلى جانبه، خاصة لأنه كان شابا طموحا وعصاميا. وقف أصدقاؤه الذين يمثلون الجانب الكويتي المشرق إلى جانبه، مثل صديقه أنور الياسين ومبارك سويد وصلاح الفهد وغيرهم، حيث قدموا له الدعم في مشوار حياته .
تعرف منسي على عهود وهي امرأة كويتية سابقا مرت بتجربة زواج فاشلة ، ولديها أخ جشع وانتهازي يدعى سعود ، يستغلها لتحقيق أهدافه ، ويشكل عقبة كبيرة أمام منسي وعهود عندما تزوجا لأنه لم يكن موافقا على زواج أخته من شخص بدون جنسية ، وعلى الرغم من ذلك تم الزواج ، ولكنها ليست الزوجة المثالية التي يتمناها منسي ، فهي إنسانة لا تقل سوءا عن أخيها ، حيث كانت تستغله وتسلط عليه تماما كما كان يفعل سعود معها. وبعد غزو العراق للكويت ، تبدأ المشاكل الحقيقية لمنسي لأنه بدون جنسية ، واجه العديد من الاتهامات من صهره سعود وزوجته التي فوجئت بتغيرها الغريب تجاهه ، فقد كانت كلمتها الأولى له بأن البدون يسخرون من الكويت وكانت تشكك دائما في ولائه للكويت على الرغم من أنه هرب من انضمامه للجيش الشعبي التابع للعراق وانضم إلى المقاومة الكويتية ودافع عن وطنه الكويت بقلمه وكلمته ، ولم يتراجع أو يستسلم على الرغم من التعديات التي تعرض لها من المجتمع بسبب وضعه كبدون ، وكان يشاهد نظرات الآخرين التي تعبر عن فرحتهم بهذا الغزو .
وبعد التحرير، خان سعود أول من خان منسي، حيث وشى به وأدخله إلى سجن أمن الدولة ومكث في السجن لسنوات، وتخلى عنه زوجته وطلقته بعد أن حملت بابنتها زينب التي ولدت في هذه الفترة دون أن ترى أبيها .
هنا، نأتي إلى الفترة الثانية التي عاشها منسي بعد خروجه من السجن. بدأ يبحث عن ابنته زينب، ولكنه فوجئ بأنها غادرت البلاد. أراد أن يرسل لها رسالة تروي قصة حياته بأكملها عسى أن تتعرف على أبيها. فقد سرد لها قصة حياته منذ طفولته وحتى خروجه من السجن وتفاصيل معاناته بسبب عدم حمله وثائق تثبت هويته وجنسيته، ووطنه الكويت الذي كان دائما وفيا له .
لقراءة الرواية كاملة : https://docs.google.com/file/d/0BzrXHZlDTwY0d29kSUN6U0tFXzQ/edit
عن الكاتب :
