تمزق العضلة الخلفية للفخذ
العضلات الواقعة في الجزء الخلفي من الفخذ تتكون من ثلاثة عضلات، وتنطلق كل عضلة من الجزء السفلي للحوض عند الجزء الخلفي من الجلوس وتمتد حتى العظمة العلوية للساق، وعادة ما تتعرض تلك العضلات للتمزق جزئيا أو كليا، وتعمل هذه العضلات أساسا على ثني مفصل الركبة .
من الذي يعاني من تمزق العضلات الخلفية للفخذ؟
يمكن أن يصاب بالتمزق اي إنسان لكن يظهر معدل الإصابة الاكبر في الرياضيين و بخاصة الذين يقومون برياضات تعتمد على الجري و القفز كما هو الحال في ألعاب القوى و كرة القدم و يزداد معدل الإصابة في الرياضيين في سن المراهقو حيث أن نمو عظام الساق لا يحدث بنفس سرعة نمو العضلات فنمو العظام يأتي أسرع من نمو العضلات .
أسباب تمزق العضلة الخلفية للساق .
يعتبر السبب الأساسي للإصابة بتمزق العضلة الخلفية هو حدوث تحميل على العضلات مما قد يؤدي الى حدوث تمدد زائد عن طاقة العضلة مما يتسبب في تمزيق النسيج العضلي او يحدث إنقباض بشكل مفاجئ للعضلة و بشكل قوي , و بناء على شدة التمزق يتم تصنيفة هل هو من الدرجة الاولى او الثانية او الثالثة .
بجانب السبب الرئيسي، هناك عوامل أخرى تزيد من احتمالية تعرض الشخص لتمزق العضلة الخلفية، ومنها:
1- عدم الليونة في العضلات و قصرها مما يحتاج من المعرض للإصابة بإتباع برنامج رياضى على مدار العام من تمارين الإطالة للعضلات .
2- ضعف العضلات فالعضلات الضعيفة في حال الضغط بالتمرين عليها او بالمجهود ايًا كان تكون عرضة للإصابة بالتمزقات .
3- الإجهاد و التعب في العضلات حيث يؤدي ذلك الى الإقلال من قدرة العضلة على إمتصاص الأحمال و بالتالي تصبح عرضة للتمزق .
أعراض الإصابة بالتمزق .
تختلف أعراض التمزق تبعًا لدرجة التمزق وهناك بعض الأعراض المتشابهة الأخرى .
1- في حالة التمزق أو الشد العضلي من الدرجة الأولى (تمزق جزئي) .
عادة، لا يشعر المصاب بأعراض التمزق إلا بعد الانتهاء من الحركة أو النشاط الرياضي، وتظهر بشكل تشنج في الفخذ، وتكون هناك ألم طفيف عند تمديد العضلة وعند قبضها .
إذا حدث تمزق أو شد عضلي من الدرجة الثانية (تمزق جزئي) فيجب معالجته .
الشعور بالألم مباشرة وبشكل أشد من الدرجة السابقة أثناء المشي، ظهور أو شعور بالألم الشديد عند استطالة أو انقباض العضلة .
في حالة التمزق أو الشد العضلي من الدرجة الثالثة (تمزق كامل)، يجب الانتباه .
تعتبر هذه الإصابة من الإصابات الخطيرة التي يجب عدم التهاون بها، حيث تشعر بالحرق الفوري في موضع الإصابة أو بآلام شديدة جدا. وتتميز بعدم القدرة على المشي دون شعور بألم شديد، وعادة ما يظهر تجمع الدم في مكان التمزق وتورم فوق التجمع .
في حالة حدوث تمزق من الدرجة الثانية أو الثالثة، يظهر تكون كدمة فوق موقع التمزق بعد يومين أو ثلاثة، ويحدث ذلك نتيجة للنزيف بين الأنسجة .
5- al-qudrah `ala taharrik al-rukbة tasبح صعبة aw munadamة .
ظهور ورم في مكان الانسداد هو السادس .
يمكن حدوث ظهور أو تشكل فجوة في العضلات .
التشخيص .
يتطلب تشخيص هذا النوع من الإصابات التعرف على تاريخ المرضى المصابين والكشف السريري لتحديد موقع الألم والكدمات أو الزرقان الموجودة، ويمكن للطبيب المعالج التأكد من وجود شد أو تمزق عضلي عن طريق إجراء الأشعة على الفخذ، وفي حالة عدم التأكد من التشخيص أو الحاجة إلى تحديد درجة الإصابة، يمكن إجراء الرنين المغناطيسي .
العلاج .
1- عند حدوث الإصابة مباشرة، يجب التصرف بسرعة للحد من النزيف بين الأنسجة، حيث يتم وضع الثلج على موضع الإصابة، مع الحرص على عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد، واستخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج عدة مرات في اليوم، لمدة تصل إلى 20 دقيقة في كل مرة. يتم أيضا فرض ضغط على موضع الإصابة باستخدام رباط ضاغط للحد من الورم وتكون التجمعات الدموية. بعض الأطباء قد يوصون بارتداء جبيرة للركبة لفترة .
لتخفيف حدة التورم، يقوم المصاب برفع ساقه أثناء النوم بحيث تكون أعلى من مستوى قلبه .
3- يجب أن يتوافر للشخص المصاب بالتمزق كمية كافية من الراحة لكي لا يتفاقم تمزقه. من السهل أن يتحول تمزق من الدرجة الأقل إلى الدرجة الأعلى، وعادة ما يحتاج المصاب بالدرجة الأولى إلى فترة راحة تصل إلى ثلاثة أسابيع، أما المصاب بالدرجة الثانية فيحتاج إلى فترة راحة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، وفي حالة التمزق من الدرجة الثالثة والذي قد يترافق مع تمديد في جزء من العظم، يتم إجراء تدخل جراحي لإعادة وضع العظام في مكانها أو لخياطة التمزق الذي حدث في النسيج العضلي. بعد ذلك، يحتاج المصاب إلى برنامج تأهيلي تدريبي يمتد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر .
لا يتم البدء في العلاج الطبيعي أو البرامج الرياضية إلا بعد انتهاء فترة الراحة واختفاء الألم، ويتم التعامل معها بشكل تدريجي لزيادة حركة العضلات وقدرتها ومرونتها .
يمكن توصية المصاب باستخدام العكازات لتخفيف الضغط عن العضلات .
يتم تحديد نوعية ومدى العلاج المناسب للمصاب بناء على عمره وموقع الإصابة ودرجة حدتها بالإضافة إلى نوع المريض وممارسته للرياضة أو عدمها .