إنشاء متحف للرعب في فندق “ستانلي” المرعب
يعد الشعور بالرعب والخوف شيئا طبيعيا لدى الإنسان، ولكن المثير للغرابة ليس الشعور نفسه، بل هو قدرة بعض الأشخاص على الذهاب للخوف والرعب بأرجلهم ومن تلقاء أنفسهم. فقد اشتهرت حول العالم العديد من المتاحف المروعة والمخيفة، وآخرها إنشاء متحف الرعب في فنق ستانلي. يخطط فندق ستانلي في كولورادو، الذي كان سببا في إلهام “ستيفن كينغ” لكتابة روايته “البريق”، لإنشاء متحف للرعب بتكلفة 24 مليون دولار. ويشمل هذا المشروع قاعة عرض تتسع لـ 500 مقعد ومتحفا ومسرحا، ويتوقع المشرفون عليه الحصول على دعم حكومي بقيمة حوالي 11.5 مليون دولار لبناء مركز للرعب، ومن المفترض أن يجمع بين القطاعين الخاص والعام في تعاون مع معهد كولورادو السينمائي.
أثناء إقامته في فندق ستانلي في كولورادو في عام 1977، جاء إلهام الرواية الشهيرة `البريق` لـ `كينغ`. يذكر أن الفندق حاليا يقدم باقة من `مغامرة الشبح` بالإضافة إلى استضافة مهرجان سنوي لأفلام الرعب. ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، يخطط الفندق لأن يصبح وجهة لمحبي الرعب طوال العام. صرح كلا من سيمون بيج وإليليا وود، نجما هوليوود وفيلم `سيد الخواتم` على التوالي، بأنهما يرغبان في أن يكونا أحد أعضاء مجلس إدارة المركز السينمائي المقرر افتتاحه كجزء من هذا المشروع، ويسعيان لجمع أكثر من 11 مليون دولار لدعم هذا المشروع.
صرح جون كالين، مالك الفندق، بأن هذا المشروع هو فرصته لتقديم شيء لملايين عشاق روايات الرعب والأفلام الذين دعموا الفندق لسنوات طويلة.
فندق ستانلي “ The Stanley Hotel“
يحتوي الفندق على 140 غرفة معيشة في إسيس بارك بولاية كولورادو. يقع في الجانب الصخري للمنتزه الوطني ويوفر إطلالات خلابة من نوافذه. تم بناء الفندق بواسطة فريلان أوسكار ستانلي وافتتح في 4 يوليو 1909. تم تسجيل الفندق والمناطق المحيطة به كمواقع تراث وطني تاريخي. قد استضاف فندق ستانلي العديد من الشخصيات البارزة بما في ذلك الكاتب ستيفن كينغ الذي استلهم منه روايته الشهيرة `التوهج`.
في عام 1849، ولد فريلان أوسكار ستانلي، صاحب الفندق، وأخوه التوأم في كينغفلد (Kingfield). عمل الشقيقان في شركة ستانلي (Stanley Dry Plate Company) بين عامي 1885 و 1904. في عام 1903، انتقل ستانلي وزوجته فلورا إلى شرق بارك لأسباب صحية. أثناء زيارته لكولورادو، أعجب بجمالها وضفافها الضخمة، فقرر أن يعود لزيارتها سنويا. في عام 1905، انتهى من بناء منزل راق على إحدى الضفاف، والذي تم تصميمه على غرار منزله في نيو إنجلاند. وفي عام 1907، بدأ في إنشاء فندق ستانلي بسعة 48 غرفة.
أشباح فندق ستانلي
يعتبر فندق “ستانلي” من أشهر الفنادق في أمريكا، و ذلك لوجود عدة روايات تقول بأن الفندق مسكون و ان العديد من النزلاء شاهدوا شبح صاحب الفندق و زوجته يتجولان في أروقة الفندق كما زعم آخرون سماع الكثير من الأصوات الغريبة، و أضاف آخرون بأن البيانو أحيانا يعزف من تلقاء نفسه. و بالتالي تضاربت الآراء فيما يخص هذا الموضوع بين مؤكد لها و رافض لتصديقها.
و لقد زار الفندق العديد من عشاق الرعب و الباحثين و صائدي القصص، و فرق التحقيق في الماورائيات للبحث عن ادلة عن وجود الأشباح في الفندق، خاصة بعد مصرع نزيل في الفندق بسبب إنفجار قنينة غاز و كثرة الأقاويل على أنه ما زال يسكن في الغرفة رقم 217، إضافة إلى ما شاع عن وجود أطياف و أصوات لاطفال في ممرات الفندق.
